|
من يعطلها؟ فتح وحماس تتبادلان الاتهامات حول تعطيل المصالحة
نشر بتاريخ: 21/01/2012 ( آخر تحديث: 21/01/2012 الساعة: 16:17 )
بيت لحم -معا- لازالت حركتا فتح وحماس تتبادلان الاتهامات حول الجهة التي تعطل تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية التي وقعت بالقاهرة، وما زال المواطن الفلسطيني هو الضائع ما بين الحركتين .
فقد اكدت حركة فتح على لسان الناطق باسمها احمد عساف، ان كافة المؤشرات على الارض تدلل على ان حركة حماس لم تلتزم في اي شيء مما تم الاتفاق بشأنه في اجتماعات القاهرة الاخيرة. وكشف عساف في بيان صدر عن مفوضية الاعلام و الثقافة وصل لـ"معا" ان الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس لم تسمح حتى الان بفتح مكاتب لجنة الانتخابات المركزية بالرغم من ان هذه اللجنة شكلت بالتوافق معها، مضيفا ان حماس لا تزال تسيطر على المقر الرئيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة وتمنع فتحه بالرغم من انضمامها للمنظمة، اضافه الى استمرار سيطرتها واغلاقها لمقرات المحافظات الخمس في القطاع وجميع مقرات حركة فتح التي سيطرت عليها وعلى موجوداتها منذ الانقلاب عام 2007 . كما اشار عساف الى ممارسات الحكومة المقالة الاخرى وفي مقدمتها استمرار اعتقال عشرات المناضلين من حركة فتح و الاستمرار في سياسة الاستدعاءات ومواصلة استخدام سياسة المنع في الدخول او الخروج من قطاع غزة للمناضلين الفلسطينين وقال ان هذه السياسات والممارسات المتمثلة في التهرب والمماطلة و التسويف التي تتبعها قيادة حماس في غزة تدلل على نواياهم الحقيقية من المصالحة الوطنية ، وتساءل لمصلحة من تستمر حركة حماس بهذه السياسات و الممارسات التي لا تخدم سوى الاحتلال الاسرائيلي؟" . حماس ترد: فتح لم تلتزم بشيء وتحاول التغطية باتهامها لنا قالت حركة حماس انها التزمت بالكثير مما اتفق عليه في ملفات المصالحة ولكن فتح لم تلتزم، متهمة الاخيرة بانها تحاول التغطية على ذلك من خلال "ضخ مجموعة من الادعاءات للتغطية على عدم التزامها". وفنّد الناطق باسم حماس سامي ابو زهري ما التزمت به حركته وما لم تلتزم به فتح قائلا انه الأجهزة الأمنية في الضفة اعتقلت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 8 من أعضاء وقيادة حركة حماس هذا عدا عن مئات الاستدعاءات اليومية إضافة إلى عدم الالتزام بتفيذ أي شيء مما اتفق عليه، مشددا على ان "ادعاءات فتح بوجود اعتقالات لأبنائها في غزة خلال الأيام الماضية محض افتراءات". ودعا ابو زهري مؤسسات حقوق الإنسان في غزة للثبت من ذلك وإعلان الحقيقة. وقال أن وفدا من أعضاء المجلس الاستشاري من غزة زار رام الله خلال الأيام القليلة الماضية، وإن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قدم كتابا للجنة الحريات يؤكد الجاهزية لاستقبال الصحف الصادرة في الضفة إلى غزة مقابل منع مخابرات رام الله صحيفة فلسطين الصادرة في غزة من الطباعة والتوزيع في رام الله. ودعا لجنة الحريات أن تكون أكثر وضوحا في مواقفها حتى لا تسمح لأي طرف من التفلت من استحقاقات المصالحة وقلب الحقائق. بدورها اتهمت حركة حماس بالضفة حركة فتح بالمماطلة في تنفيذ اتفاق المصالحة ،وقالت في بيان لــ"معا" "رغم الحديث عن المصالحة والاتفاق على وقف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية، إلا أن أجهزة أمن الضفة ما زالت تواصل سياسة الملاحقة والاستهداف الممنهج ضد أنصار حماس في الضفة الغربية، فاعتقلت 5 في نابلس وبيت لحم وشنت حملة استدعاءات في رام الله والخليل وبيت لحم." وقالت حماس ان الامن الفلسطيني شن عملة اعتقالات طالت عناصر من الحركة تتحفظ "معا" على نشر اسمائهم لدواعي امنية، في محافظة نابلس، وبيت لحم والخليل ورام الله . |