وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتفال برأس السنة القمرية الصينية في رام الله

نشر بتاريخ: 21/01/2012 ( آخر تحديث: 22/01/2012 الساعة: 07:01 )
رام الله- معا- أحتلفت جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية، اليوم السبت، برأس السنة القمرية الصينية 'عيد الربيع'، في حفل استقبال نظمته في النادي الأرثوذكسي في مدينة رام الله.

وقرأ أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم رسالة وجهها الرئيس محمود عباس، للأمة الصينية لمناسبة رأس السنة القمرية الصينية، وجرى نشرها في وسائل الإعلام الصينية، وقرأها حتى الآن نحو 34 مليون مواطن صيني على المواقع الالكترونية الصينية، إضافة إلى عدد القراء الذين قرءوها وثمنوها في الصحافة الصينية، وهذا نصها:

رسالة حب وتقدير إلى الأمة الصينية العظيمة بمناسبة عيد الربيع (رأس السنة القمرية الصينية)

يستعد شعب جمهورية الصين الشعبية الصديق في البر الصيني وتايوان، وجميع أبناء الأمة الصينية العظيمة في كافة أماكن تواجدهم لاستقبال السنة الجديدة –عام التنين. لقد كان التنين وعلى مر آلاف السنين رمزاً للقوة والعظمة، وأثبت بالفعل أنه كذلك، فعظمة الأمة الصينية ومساهمتها في الحضارة الإنسانية، كانت وما زالت حاضرة يشهد لها العالم، وعظمة الأمة الصينية في مقاومة الاستعمار والاحتلال الأجنبي وإقامة جمهورية الصين الشعبية، أثبتت للعالم بان الصين ليست رجل الشرق المريض، بل الأمة الخلاقة والمبدعة والعظيمة التي أبهرت العالم في تفجير ثورة الإصلاح والبناء الاقتصادي التي وضعت الصين في مقدمة الدول العظمى وجعلتها قوة محورية ومؤثرة في الاقتصاد العالمي، وذلك بفضل تفاني أبناء الأمة الصينية في بناء الوطن، وبفضل حكمة القيادة التاريخية التي قادت ومازالت تقود جمهورية الصين الشعبية وشعبها العظيم.

وبهذه المناسبة الطيبة والهامة، أتقدم لفخامة الرئيس خوجين تاو وللحزب الشيوعي الصيني الصديق، قيادة وكوادر وأعضاء، ولكل الشعب الصيني الصديق بأطيب التهاني مقرونة بأصدق التمنيات بأن يكون عام التنين عاماً تعود فيه تايوان لأحضان الوطن الأم، وعاماً لمزيد من القوة والازدهار لجمهورية الصين الشعبية وشعبها العظيم، لتستمر في نصرة الشعب الفلسطيني ونضاله، حيث ظلت الصين وعلى مدى العقود الخمسة الماضية بالنسبة لشعبنا وقضيتنا عنواناً خفاقاً للصداقة الثابتة، وقفت منذ أيام البدايات الصعبة حزباً وقيادة معنا في كل اللحظات وفي كل منعطف تاريخي واجهناه، وكنا نتوجه لكم دوماً حيث نجد التفهم والتضامن والدعم، وما أكثر الزيارات التي قمنا بها للصين الصديقة وفي جميع الحالات كنا نزداد قوة وقدرة على مواجهة التحديات، بالدعم المتعدد الأشكال الذي لم يبخلوا به يوماً على شعبنا وقضيتنا، فكانت الصين معنا في أيام النضال الثوري وفي أيام التقدم نحو السلام، كنتم معنا صديقاً مخلصاً لم يخذلنا ولم يتوقف عن دعمنا، ونحن وشعبنا وقيادته نقدر لكم ذلك، ونشكركم من كل قلوبنا على مواقفكم معنا على كل الأصعدة تلك المواقف الأخلاقية والمشرفة التي تجلت مؤخراً في الأمم المتحدة، وسنظل نحفظ جميل دعمكم في قلوبنا وصداقتنا لكم دائمة وتتعزز باستمرار، نبارك لكم عيدكم راجين لكم عاماً سعيداً ملؤه التقدم والعزة والازدهار.

واثقون بأن الصين ستظل تقوم بدورها البناء في خدمة السلام العالمي والاستقرار الاقتصادي ومساندة شعوب العالم الثالث ودعمها على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

محمود عباس

رئيس دولة فلسطين

رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية


من جانبه، قال السفير الصيني وانغ جيان، إن 'عيد الربيع' يوجب على الصينيين العودة إلى بيوتهم، وإن طاقم السفارة يحتفل بعيد الربيع هذه السنة في وطننا الثاني ومسقط رأسنا دولة فلسطين وبين أهلنا وأصدقائنا هنا في فلسطين'.

وأضاف: 'هذا الاحتفال ليس مجرد احتفال بل شاهد على عمق الصداقة ودليل قاطع على العلاقات الراسخة بين الشعبين'.

وهنأ الشعب الفلسطيني على المنجزات التي حققها تحت قيادة الرئيس محمود عباس في كسب مزيد من التأييد والاعتراف الدولي ورفع مكانة الشعب الفلسطيني في العالم واستعادة حقوقه الشرعية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

بدوره، قال رئيس الجمعية عدنان سمارة إن 'سنة التنين' تعتبر سنة التطور والرخاء، معربا عن أمله أن تكون سنة التطور والرخاء لشعب الصين العظيم وسنة التطور وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف للشعب الفلسطيني.

وأضاف: 'هذا الاحتفال امتنان منا للصين ولما قدمته لشعبنا، فهي أول من اعترف بالثورة الفلسطينية، وأول من استقبل قادتنا التاريخيين، وأن الصين تقف مع الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا وتقف إلى جانبه وتدعمه في الحصول على عضوية الأمم المتحدة'.

وقال إن 'مهمة جمعية الصداقة الرئيسية توثيق عرى الصداقة بين الشعبين الفلسطيني والصيني، وتعريف الشعب الفلسطيني بتقاليد وثقافة وعادات واقتصاد الشعب الصيني، وتعريف الشعب الصيني بتقاليد وأعراف وثورة ونضال الشعب الفلسطيني، كما أنها قامت العام الماضي بإرسال 44 متدربا في جميع التخصصات، وأنها ستقوم العام الجاري بإيفاد عدد آخر من المتدربين، إضافة لمساعدتها رجال الأعمال على الحصول على تأشيرات لدخول الصين.

ودعا سمارة رؤساء البلديات إلى توقيع اتفاقيات توأمة مع المدن الصينية لما يعود بالمنفعة على الطرفين، مضيفا أن الجمعية تخطط لعقد دورات لتعلم اللغة الصينية وعرض أفلام ووثائق تتعلق بالصين لعرض ثقافتها وتقاليدها.

وقال إن 'الشعب الفلسطيني يتطلع إلى اليوم الذي ستلعب فيه الصين دورا قياديا في العالم لتوازن الموقف الأميركي المنحاز لإسرائيل'.

وفي كلمته؛ قال أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي إن الصين دعمت حق تقرير المصير لشعبنا منذ البداية وكانت أول من اعترف بمنظمة التحرير واستقبلت قادتها وافتتحت مقرا لها في العاصمة بكين، كما أنها واصلت دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ودعمت توجه فلسطين للأمم المتحدة لإقامة الدولة، إضافة لاستضافة الآلاف من أبناء شعبنا في دورات تعليمية.

واعتبر أن التجربة المذهلة للصين في النمو الاقتصادي مصدر فخر واعتزاز للشعب الفلسطيني والصيني سواء، وأن الصين ثابرت على تطوير بنيتها الاقتصادية وسعت للربط بين التطور الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بما يضمن التغلب على الصعوبات الاجتماعية ويرفع مستوى الخدمات والتعليم والصحة.

وعن المبعوثين إلى الصين، قال نضال العووي إن هذا الاحتفال ثمرة للتبادل الثقافي بين البلدين، وتجسيد للصداقة بين الشعبين وللقيم المشتركة بينهما والمتعلقة بالأرض والشجاعة وروح التضامن وحب العمل. وأضاف أن شباب فلسطين يعتزون بالعلاقة الفلسطينية الصينية.

يذكر أن 'عيد الربيع' الذي يحتفل فيه بالعام القمري الجديد، أهم أعياد الصينيين في السنة، حيث يؤرخ لبداية السنة الجديدة التي تبدأ بعد شهر واحد من السنة الميلادية.

وتصادف 2012 'سنة التنين' أي عام الحظ الجيد والرخاء لدى الصينيين، وتجتمع في هذه المناسبة العائلات، وتزين البيوت وتهيأ لاستقبال 'الجو السعيد'، وتطلق خلال الاحتفالات بهذه السنة الألعاب النارية على أبواب البيوت، ويطيل الصينيون السهر ليلة العيد، ويتبادلون الزيارات في النهار.