وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البطش: لا هدنة مجانية مع الاحتلال وما حدث مجرد اتفاق لوقف العمليات العسكرية مقابل وقف اطلاق الصواريخ

نشر بتاريخ: 28/11/2006 ( آخر تحديث: 28/11/2006 الساعة: 19:05 )
خان يونس -معا- قال خالد البطش احد قياديي حركة الجهاد الإسلامي، أنه لا يمكن إعطاء الاحتلال تهدئة مجانية، وانه لا هدنة مع الاحتلال .

وأضاف البطش أن ما حصل في الأيام الأخيرة ليس الا اتفاق ميداني لوقف العمليات العسكرية، وسحب الدبابات الإسرائيلية من شمال قطاع غزة، مقابل وقف إطلاق الصواريخ فقط.

وأكد البطش :" أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية ، واستمرار مسلسل الاغتيالات يلزمنا بتصعيد المقاومة بكافة السبل لإلزام الاحتلال للاستجابة لمطالب المقاومة كاملة" .

وأوضح البطش ان الاحتلال لا يفهم الآ لغة المقاومة، والتفجيرات في سديروت وتل ابيب وحيفا والمجدل، مضيفاً أن قادة الاحتلال الإسرائيلي، استنجدوا بالمقاومة وبفصائلها المختلفة من أجل وقف إطلاق الصواريخ عن البلدات والمستوطنات الإسرائيلية خاصة المجدل وسديروت.

وجاءت هذه التصريحات خلال احتفال حاشد نظمته كتائب الشهيد أحمد ابو الريش، في الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد أحمد أبو الريش، حضره ألالاف من أنصار حركة فتح، وعدد كبير من الشخصيات الوطنية، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية ، وقادة الأجهزة الأمنية، واهالي الشهداء.

وقال البطش:" مهما حاول العدو كسر إرادتنا، وإضعاف صمودنا لإجبارنا عن التنازل عن حقوقنا ولرفع راية الاستسلام فلن يستطيع، وحتى لو تخندق العالم بأسرة مع الاحتلال فلن يستطيعوا قهر أرادتنا، لأننا نكتب حروف النصر بدماء القادة العظام أمثال الشهيد ياسر عرفات وأبو جهاد، والشقاقي، وأحمد ياسين، وأبو على مصطفى.... وغيرهم".

وتابع البطش:" أن وحدتنا هي مفتاح الانتصار، وقوة الموقف الفلسطيني تكمن في وحدته بالرغم من الاختلاف في بعض القضايا والمواقف".

وقال البطش مخاطبا جماهير فتح: "نعدكم بالنصر والتحرير، وان أيام الاحتلال باتت قريبة وقصيرة، وهذا بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم، وبفضل دماء الشهيد القائد احمد أبو الريش الذي اشعل ثورة في قلوب الأبطال والأحرار من أبناء الشعب الفلسطيني فكانت كتائب أبو الريش سنداً قوياً وفي مقدمة فصائل العمل الوطني في المقاومة والتصدى لقوات الاحتلال".

من جهته قال نبيل الأغا ممثل عن حركة فتح: أن الحركة مستمرة بالسير على نهج الشهداء، ودرب المقاومة، حتى تحرير كافة الأراضي الفلسطينية، وان موافقة الحركة على الهدنة جاءت للتخفف من الضغط الكبير الذي يمارس على أهلنا في شمال قطاع غزة ".

وأشار الأغا إلى أن الهدنة لا يمكن لها أن تكون من طرف واحد، وإذا أرادت حكومة الاحتلال سلامة سديروت والمجدل، "فعليها أن توفر الأمن لأطفالنا ولنسائنا، وعليها احترام حقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة".

واكد على استمرارية الانتفاضة والمقاومة ، إذا لم تلتزم حكومة الاحتلال بالتهدئة مع الفصائل .

واستنكر الأغا في كلمته قيام من وصفهم- بالخونة والعملاء - بمحاولة اغتيال القائد الفتحاوي أبو علي شاهين، موضحاً ان حركة فتح تغلب المصلحة الوطنية ومن أجل ذلك تدوس على جراحها، وتصبر على أذى الجاهلين- على حد تعبيره.

واكد على ضرورة أن يعي هؤلاء أن صبر فتح وتحليها بالروح الوطنية، لا يمكن ان يفسر على انه ضعف، مهدداً بالرد بقسوة بالغة في حالة استمرت الاعتداءات على أبناء وكوادر الحركة .

ودعا الأغا كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وتوحيد الصفوف بشكل يمكنها من الوقوف في وجه المؤامرات التي تعصف بالقضية الفلسطينية والخروج بالقضية إلى بر الأمان.

من جهته هدد ابو هارون الناطق الإعلامي باسم كتائب الشهيد احمد ابو الريش في كلمته، بتصعيد المقاومة وتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ، والعمليات الاستشهادية إذا ؛ ما حاولت حكومة الاحتلال الاستفراد برجال المقاومة بالضفة الغربية وتنفيذ سياسات الاغتيال واقتحام المدن والقرى .

واوضح ان الموافقة على التهدئة كانت من منطلق التخفيف عن أهالي شمال قطاع غزة، وإعادة ترتيب أوضاعهم بما يمكنهم من استمرارية الصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي .

وقال أبو هارون : "إذا كانت التهدئة ستنعكس على الواقع الفلسطيني ، و تؤثر على وحدته وتحدث بسببها فتنة ، وخلاف داخلي فإننا سنكون أول من يكسرها ! لان مصلحتنا الوطنية ووحدتنا فوق كل اعتبار و هي اسمى من كل شيء".