وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صوت المجتمع ينظم لقاء حول ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 22/01/2012 ( آخر تحديث: 22/01/2012 الساعة: 12:28 )
غزة-معا- نظم برنامج التوعية والتواصل المجتمعي بمؤسسة صوت المجتمع لقاء مجتمعياً حول " ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني " وذلك بالتعاون والتنسيق مع جمعية شرق غزة لإنماء الأسرة .

افتتح اللقاء الأخصائية نسرين سهمود موضحة أن الهدف من الورشة، توجيه رسالة توعوية وتثقيفية للأسرة الفلسطينية، خاصة أن الأسرة والتنشئة الاجتماعية تلعب دورا هاما في تعميق أو هدم هذه الظاهرة في مجتمعنا الفلسطيني. وأكدت على ضرورة زيادة الاهتمام في الجانب التوعوي خاصة من فئة الشباب، لأنهم هم الذين يقودون التغيير والإصلاح في المجتمع. حيث عرفت سهمود العنف بأنه أي فعل عنيف ويترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية.

وبينت سهمود إلى أن المرأة الفلسطينية تعاني من أشكال العنف المختلفة المترتبة عن وجود الاحتلال وممارسته القمعية بكافة أشكالها والتي تؤثر سلباً على حياتها وتضاف إلى أشكال العنف المجتمعي الذي تعاني منه المرأة في مجتمعنا وخصوصاً أن مجتمعنا يعتبر مجتمع أبوي متسلط تسود به العادات والتقاليد البالية والسيئة التي تنظر إلى المرأة نظرة دونية غير آبهة بما حققته المرأة في المجتمع من نجاحات أبهرت الجميع في كافة المجالات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والنضالية.

كما أوضحت سهمود أن دورا هاما وأساسيا يقع على المرأة، في التصدي لمظاهر العنف ضدها بكافة أشكاله وأنواعه، مشيرة إلى أهمية تنظيم اللقاءات وعقد الورش التوعوية خاصة للمرأة من أجل مكافحة ومحاربة هذه الظاهرة الخطيرة.
واستعرضت سهمود الآثار الناجمة عن هذه الظاهرة والتي تؤثر سلبيا على المرأة والطفل والتي تتمثل في الآثار النفسية والجسدية وكذلك الاجتماعية .
كما وتطرقت لبعض الحلول للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة من خلال تنفيذ برامج توعوية تهدف لتعليم الأبناء الطرق السليمة لحل النزاعات بعيدا عن العنف والعمل على تعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل.
وأوصى المشاركون في اللقاء بضرورة العمل على المتابعة القانونية لقضايا العنف ضد المرأة، وتكثيف الحملة الإعلامية لتسليط الضوء على قضاياها، والآثار النفسية التي خلفها العنف ضد المرأة. وشدد المشاركون، على دعوة المرأة إلى كسر حاجز الخوف والصمت للعادات والتقاليد السلبية السائدة في مجتمعنا، والعمل على محاربتها.