وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احتدام المنافسة مع نهاية الجولة الثانية من اياب دوري جوال للمحترفين

نشر بتاريخ: 23/01/2012 ( آخر تحديث: 23/01/2012 الساعة: 10:10 )
الخليل- معا- متابعة عبد الفتاح عرار- اختتمت الجولة الثنية من اياب دوري جوال للمحترفين بعد اقامة المباريات الخمس في مواعيدها كما اعلنت عنها سابقا دائرة المسابقات في اتحاد كرة القدم وكانت قد جرت يوم الجمعة ثلاث مباريات حيث استضاف الغزلان اشقائهم الجدعان على استاد بلدية دورا وانتهى اللقاء بالتعادل الايجابي بهدف لمثله ليفقد كل فريق نقطتين ويضيفا لرصيدهما نقطة واحدة، فيما عاد ابناء الجبل بانتصار ثمين من براثن الثقافي على استاد نابلس بعد تحقيق لفوز بهدفين لهدف، وبذات النتيجة حقق شباب الخليل الفوز على مؤسسة البيرة على استاد الشهيد فيصل الحسيني.

مساء السبت استكملت لقاءات الجولة على استاد الشهيد فيصل الحسيني فاستضاف الامعري سمران طولكرم واكرم وفادتهم بثلاثية بيضاء فيما اقتنص ابناء الواد نقطة ثمينة من معقل اسود العاصمة بعد التعادل بهدف لهدف في قمة مباريات الجولة الثانية.

موقف الفرق مع نهاية الجولة
على مستوى الصدارة احتفظ هلال العاصمة بموقعه في صدارة الدوري رغم تعادله الثاني على التوالي متسلحا بالفارق النقطي الذي ادخره مع نهاية مرحلة الذهاب. المركز الثاني ايضا بقي في جعبة شباب الخليل الذي حقق فوزه الثاني على التوالي من لقائين خارجيين رافعا رصيده للنقطة 25 ومقلصا الفارق مع المتصدر لاربع نقاط بعد ان كان الفارق ثماني نقاط قبل انطلاق مرحلة الاياب ليصبح اكثر المستفيدين من نتائج الجولتين الاولى والثانية.

الظاهرية ورغم تعادله مع بلاطة احتفظ بالمركز الثالث برصيد 19 نقطة مستفيدا من تعادل ابناء الواد اقرب المطاردين والذي يحتل المركز الرابع برصيد 18 نقطة.

قفز الامعري للمركز الخامس بعد وصوله للنقطة 18 بفارق الاهداف عن صاحب المركز الرابع وادي النيص وهو الفريق الوحيد في هذه الجولة الذي تقدم على سلم الترتيب مستفيدا من تعادل بلاطة مع الظاهرية ليتبادل المراكز مع جدعان بلاطة الذين اصبحوا في المركز السادس برصيد 17 نقطة. المركز السابع بقي حكرا على المكبر برصيد 14 نقطة ومبتعدا عن اصحاب المراكز الثلاثة الاخيرة بعد تلقيهم الخسارة ليبقى فرسان البيرة في المركز الثامن بتسع نقاط والثقافي تاسعا بسبع نقاط واخيرا المركز بدون أي رصيد من النقاط.

اسود العاصمة سيناريو مكرر
تعادل ثاني على التوالي مع انطلاق مرحلة الاياب يذكرنا بواقع مشابه للذي حدث مع بطل الكاس والسوبر في الموسم الماضي والذي كلفه فقدان اللقب، فبعد تحقيق تسع انتصارات متتالية في مرحلة الذهاب وعدم فقدن اية نقطة يبدأ هلال العاصمة مشواره في الاياب بفقدان اربع نقاط مهمة كانت ستجعله يضع قدما على منصات التتويج مبكرا. وهذا يحتاج الى وقفة جدية خاصة بعد اصبح فارق النقاط مع العميد فقط اربع نقاط وهناك مواجهة مباشرة على ارض الاخير مما قد يجعل الفارق يتقلص لنقطة واحدة مع بقاء مباريات صعبة اخرى كلقاء الغزلان والامعري وبلاطة رغم ان الفريق يلعب بكامل نجومه ومتسلح بثقافة لفوز وبقي جهازه الفني في قيادته. وعليه فان كتيبة اسود العاصمة مطالبة بالاستيقاظ المبكر قبل الدخول في معادلات صعبة قد تعقد الموقف رغم ان العميد ايضا يمتلك لقاءت صعبة لكن التراجع في اداء الهلال وخاصة النزعة التهديفية هي ما يبعث مناصريه على القلق لانه كان قد سجل ستة اهداف مع نهاية الجولة الثانية في مرحلة الذهاب مقابل هدف حاليا رغم ان القوة الدفاعية كما هي اذ كان قد تلقى هدفا من ركلة جزاء في الذهاب وهي نفس الحالة في الاياب. على كل حال خاض الفريق لقائين صعبين امام المكبر المتجدد ووادي النيص العنيد رغم عدم استغلاله للنقص العددي على مدار 23 دقيقة لعبها الترجي منقوصا وهذا ربما ما يثير تساؤلا حول النزعة الهجومية.

الشباب يتلقى الهدايا
لم يكن كافيا لشباب الخليل تحقيق الانتصارات من اجل المنافسة على اللقب نظرا لفارق النقاط الثمانية مع هلال العاصمة، لكن تحقيقه الانتصارات المتتالية رافقه خدمات اخرى من كل من المكبر والترجي اللذان نجحا في عرقلة الهلال وفرض التعادل عليه في الاسبوعين الاول ولثاني على التوالي ليتقلص الفارق بين العميد والهلال لاربع نقط واصبحت المواجهة المباشرة المباراة الاهم هذا الموسم وربما يكون لها الاثر الكبير في عملية حسم اللقب ولو ان الحديث عن ذلك لا زال مبكرا. الشباب يمر بافضل فتراته لانه حقق انتصارين خارجيين حتى وان كانا بصعوبة وخدمته النتائج الاخرى بحيث تقلص الفارق بينه وبين المتصدر وابتعد وحيدا في المركز الثاني بفارق ست نقاط بعد تعادل كل من الظاهرية والترجي. جميع هذه الظروف تساعد العميد لدخول حالة من الاستقرار وتزيد من المؤازرة وتشجيع اللاعبين على مواصلة العزف على نسيج الانتصارات من اجل بقاء المنافسة وربما تحقيق لقب غاب عن خزائن النادي طويلا. اما ما اسعد جماهير العميد فهو تالق العتال الواضح مع انطلاق مرحلة الاياب بتسجيله الاهداف الثلاثة خلال اللقائين السابقين وهذا ما طمئن الجهاز الفني الذي ينتظر عودة ابو غرقود مجددا للتسجيل لتكتمل القوة الهجومية للشباب مع دخوله المنافسة بشكل رسمي على اللقب.

الغزلان في الديار وبلاطة الرقم الصعب
واصل الغزلان مسلسل نزيف النقاط على ملعبهم البيتي واعتقد ان المعادلة واضحة بعد خسارتين وتعادل في مرحلة الذهاب، فقدان نقطتين ثمينتين في الديار وان كان الغزلان رغم ذلك احتفظوا بمركزهم الثالث مستفيدين من تعادل الترجي مع الهلال الا انهم ابتعدوا عن منافسة العميد على المركز الثاني لان الفارق اصبح ست نقاط وهنك مواجهة مباشرة في الجولة القادمة على ارض العميد الذي تفوق ذهابا اضف الى ذلك ان لمنافسة على المركز الثالث اصبحت محتدمة مع دخول الامعري وبلاطة بالاضافة لوادي النيص واقتراب المكبر وبالتالي ستكون المواجهات القادمة بقدر كبير من الاهمية خاصة مباراة الديربي. بكل الاحوال لعب الغزلان على ارضهم مباراة كبيرة كان الجانب التكتيكي فيها على درجة عالية من الانضباط وكانت مباراة خط الوسط نظرا لاعتماد كلا الفريقين طريقة 4-5-1 وارتداد مبلغ فيه لبلاطة مع بداية المباراة والاعتماد على ابو حبيب وحيدا في خط المقدمة مع تقدم للمبدع ابو سرحان في العديد من الهجمات المرتدة والاعتماد على الكرات الطويلة سواء في العمق او على الاطراف. بلاطة فرض رقابة مشددة على نجم الغزلان عطف ابو بلال عن طريق اللاعب احمد مساعد الذي نجح في الحد من خطورة ابو بلال ولم يجعله يتحرك بحرية اطلاقا ليتحرك السباخي وماهر وعلان فسجل علان واضاع السباخي وصنع كل من ماهر والصانع والقاسم العديد من الفرص الخطيرة.

وربما تاثر الفريق بغياب هاني ابو بلال وايضا محمد المصري رغم ان خالد سالم قدم مباراة قوية. بلاطة ايضا وعبر الهجمات المرتدة كاد ان يسجل لولا براعة قيسية بعد تناقل الكرة بين ابو حبيب وابو سرحان في اكثر من مرة معتمدين على كرات الحويطي وابو رويس الطويلة. الجدعان ومن مجهود فردي للحويطي في الجهة اليسرى استطاعوا التعديل عن طريق ابو حبيب الذي استثمر مجهود زميله الحويطي بنجاح الامر الذي منح الفريق نوع من الثقة وجعله يهاجم في ظل الضغط النفسي على لاعبي الغزلان من الجماهير.

ابو الطاهر دفع بابي عرار في خط الوسط محاولا تحرير ابو بلال من الرقابة بعد زجه كمهاجم صريح لكن صلابة دفاعات بلاطة واستمرار الرقابة على عاطف حالت ومنحه أي فرصة للتسجيل ليقوم ابو الطاهر مجددا باخراج السباخي والدفع بانصار قيسية في خط الوسط والدفع بابي عرار في خط المقدمة مع ابو بلال لكن دون جدوى مع غياب عرضيات الريخاوي من الجهة اليسرى رغم وجودها من الجهة اليمنى. بلاطة في المقابل اعتمد على الاداء الرجولي وعدم الانفعال ومواجهة هجمات الغزلان بهدوء اعصاب واعتماد مبدأ الامان في المنطقة الخلفية عبر اللجوء لتشتيت الكرات بعد قطعها وارسالها للاطراف للتقليل من خطورة الغزلان الذين هددوا مرمى ابو سليم اكثر من مرة وطالبوا بركلة جزاء بعد عرقلة احمد ماهر داخل الصندوق كانت ربما تصنع الفارق. بلاطة بذلك عاد بنقطة ثمينة ورد الدين للغزلان الذين تعادلوا معهم ذهابا بذات النتيجة ورفعوا رصيدهم للنقطة 17 رغم انهم تراجعوا مرتبة على سلم الترتيب لصالح الامعري لكنهم ورغم التراجع عادوا مقتنعين بهذه النقطة ودخلوا المنافسة على المركز الثالث ليعلنوا عن انفسهم رقما صعبا من جديد.

الامعري يتصدر الاياب
الفوز الثاني على التوالي لبطل دوري القدس للمحترفين والصعود للمرتبة الخامسة بعد فوزين متتاليين مع انطلاق مرحلة الاياب متقدما على شباب الخليل بفارق الاهداف كونهما الفريقان الوحيدان اللذان حققا انتصارين متتاليين. الامعري وصل للنقطة الثامنة عشرة في المركز الخامس بفارق الاهداف عن صاحب المركز الرابع ترجي وادي النيص وان كان الانتصار هاما فان الاداء كما وصفته التقارير كان مقنعا رغم سهولة المواجهة.

وسيبدأ الامعري مشوار اختباراته الحقيقية اعتبارا من الجولة القادمة عندما يقابل بلاطة في نابلس في لقاء من العيار الثقيل سيكون الاختبار الحقيقي لصحوة الامعري وعودته لسكة الانتصارات ومواصلة تالق العمور وكوارع والعبيد تحت قيادة الجهاز الفني الجديد وانتظار ما ستسفر عنه نتائج الجولات القادمة التي ستوضح اهداف الامعري في المنافسة على احد المراكز المتقدمة من ناحية وربما عودته للاستقرار قد تجعله يحتل موقعا متقدما على اللائحة وينصب هدفه على لقب الكاس نظر لامتلاكه كتيبة من اللاعبين المميزين وعودة الروح للفريق.

جبل المكبر والاختبار الحقيقي
نجح ابناء الجبل في اول اختبار حقيقي خارج الديار امام الثقافي الكرمي واقول نجاح لانهم حققوا الانتصار في الدقائق الاخيرة رغم النقص العددي بعد اقصاء وجدي ابو يونس وان كان اداء النسور لم يصل بعد لدرجة الانسجام الا ان النقاط الثلاثة جعلتهم يتسلحون بثقافة الانتصار بعد ان استطاعوا عرقلة الهلال في الاسبوع الاول وبالتالي الحصول على اربع نقاط من اصل ستة والوصول للنقطة 14 التي جعلت الفارق مع البيرة يتسع لخمس نقاط بعد خسارة الاخير امام العميد وبالتالي تغيرت الوجهة من الهروب من شبح الهبوط لدخول المنافسة على احد المركز المتقدمة في وسط اللائحة لان الفارق مع صاحب المركز الثالث اصبح خمس نقاط فقط والفريق علن عن عودته مجددا وبالتالي خف الضغط النفسي على اللاعبين والذي كان يسيطر عليهم جراء موقفهم على اللائحة. بكل تاكيد فان ابناء الجبل سيسعون لمواصلة العمل للوصول لدرجة عالية من الانسجام تمكنهم من العودة كرقم صعب في المسابقات المحلية كونهم توجوا بلقب دوري الشهيد ابو علي مصطفى الموسم قبل الماضي وقد يكون لهم ذلك اذا ما ساد الاستقرار الفني والاداري وهو ما يتوقع له بعد التعادل مع الهلال والفوز على الثقافي.

ابناء الواد في امان
وان كانت نقطة من لقائي نالا ان الاداء مقنع لابناء الواد لصعوبة اللقاءات امام المتصدر ووصيفه رغم المعاناة من لعنة الاصابات فخسارة بصعوبة امام العميد وتعادل خارجي مع المتصدر يوحيان بان الفريق يسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الاستقرار النقطي واحتلال المركز الرابع بفارق نقطة عن صاحب المركز الثالث شبب الظاهرية وتبقى الفرصة قائمة لابناء الواد لاستعادة المركز الثالث اذا ما نجحوا في اجتياز البيرة وتعثر الغزلان بتعادل او خسارة في لقاء الديربي خلال الجولة الثالثة من اياب الدوري. بكل الاحوال فان وجود توفيق علي في المرمى ووجود كل من خضر يوسف واشرف نعمان وسميح يوسف وسعيد السباخي وبقية الكتيبة يمنح الجهاز الفني حالة من الاطمئنان نظرا لقدرة هؤلاء اللاعبين على خلق الفارق في اية لحظة من المباراة وان كنت متحيزا نوعا ما لمهارات اشرف نعمان واعتبره من اخطر المهاجمين ان لم يكن اخطرهم بالفعل وخاصة داخل الصندوق. بكل الاحوال وضع الفريق مرضي ومسيرته بعيدة عن المخاطر وربما يؤمن مركزه في منطقة الامان وينصب تركيزه على بطولة الكاس للخروج بلقب هذا الموسم.

فرق القاع تخسر من جديد
للجولة الثانية على التوالي تتلقى فرق البيرة الثقافي والمركز الخسارة الثانية ويبقى ترتيب فرق المؤخرة على حاله البيرة في المركز الثاني بتسع نقاط والثقافي تاسعا بسبع نقاط والمركز اخيرا بدون نقاط لتبقى المنافسة للهروب من شبح الهبوط محصورة بين هذه الفرق حتى اللحظة مع ابتعاد المكبر بفارق خمس نقاط عن البيرة صاحب المركز الثامن ولتزداد المنافسة بين هذه الفرق وربما تبقى رهينة المواجهات المباشرة وخاصة البيرة والثقافي وتبقى علامات الاستفهام تدور حول وضع السمران الذين لا زال لهم امل خاصة مع مواصلة خسارة الثقافي والبيرة وبالتالي بقاء الحال على ما هو عليه بين ثلاثة فرق سيهبط منها فريقين ولا شك ان تحقيق أي فريق من هذه الفرق لاي انتصار سيمنحه دفعة معنوية لبدء مشوار الهروب من شبح الهبوط وكان الثقافي قد فرط بلقاء على ارض همام جبل المكبر وواصل عروضه غير المرضية المتمثلة في اضاعة الفرص الكثيرة كعادته في اخر مبارياته ومن ثم تلقي مرماه لاهداف من اخطاء دفاعية كما تشير التقارير التي اكدت ان الثقافي يبدأ مبارياته قويا لكن دون استثمار للفرص وبعد ان يضيع الفرص يتفاجئ مناصريه بقبوله لاهداف وان كان يريد الهروب من المنطقة الحمراء فعليه تدارك الامور مبكرا خاصة انه يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين قبل ان يكون رهين نتائج مباريات اخرى عند اقتراب الدوري من النهاية.

مؤسسة البيرة ايضا وبعد تقدمها على شباب الخليل لم يستطع الفريق المحافظة على التقدم وسريعا تلقى هدف التعديل ويعود لنفس سيناريو مرحلة الذهاب امام الشباب ليتلقى هدفا في الوقت القاتل لكن هذه المرة على ارضه وهدف كلفه خسارة وفقدان نقطة ثمينة في حين كان هدف الشباب في الذهاب هدف التعديل وفي الوقت بدل الضائع وبه فقد الفرسان نقطتين ثمينتين ومن نفس اللاعب، خسارة خارجية قلنا انها ربما تكون منطقية وخسارة اخرى في الوقت بدل الضائع من احد المتصدرين فهل يتواصل مسلسل الخسارة في الدير خاصة ان اللقاء القادم بيتي للبيرة مع وادي النيص الذي كانوا قد تعادلوا معه ذهابا. اما السمران ورغم صعوبة الموقف الا ان الامل لا زال موجود مع خسارة البيرة والثقافي لكن ذلك يحتاج لتحقيق اول انتصار فليس من المعقول ان نصل الى الاسبوع الثاني عشر ولا نحقق اية نقطة وربما لم تحدث من قبل مع المركز او غيره وان دل ذلك فانما يدل على انعدم الروح لدى اللاعبين او وصولهم لحالة من الاستسلام رغم ان الفرصة لم تفت بعد ولكنها قريبة من الاضمحلال.