وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير الجريح صبارنة...أطلقوا النار عليه بعد اعتقاله من مسافة صفر

نشر بتاريخ: 23/01/2012 ( آخر تحديث: 23/01/2012 الساعة: 11:30 )
الخليل- معا- سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الضوء على الأسير الجريح أمير إبراهيم خالد صبارنة 22 عاما، سكان بيت أمر/ قضاء الخليل، والذي تم اعتقاله بتاريخ 11/10/2011 والذي يقبع الآن في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي.

الأسير صبارنة أطلقت عليه النيران من مسافة صفر بعد إلقاء القبض عليه على يد جنود الاحتلال، حيث اطلقت عليه رصاصة في ظهره، اخترقت الجهة اليسرى واستقرت بالجهة اليمنى للكتف، مما يعتبر انتهاكا خطيرا يصل الى جريمة حرب ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وقد أدلى الأسير صبارنة بشهادته لمحامي الوزارة فادي عبيدات الذي زاره في مستشفى الرملة بقوله: انه أثناء عودته من الجامعة كانت هناك مواجهات بين الأطفال والجنود، وكان الجنود يطاردون الأطفال الذين يلقون الحجارة عليهم، وخلال ذلك تم إلقاء القبض عليه، فقام أحد الجنود بوضع المسدس في رأسه متهما إياه بإلقاء الحجارة، فأنكر الأسير صبارنة ذلك، فقام الجندي بوضع المسدس من ناحية الجهة اليسرى للكتف وأطلق رصاصة واحدة اخترقت الظهر واستقرت في الجهة اليمنى للكتف الآخر، ولا زالت الرصاصة موجودة لم يتم إخراجها.

الأسير صبارنة الذي سقط جريحا تم نقله في سيارة عسكرية الى سجن عصيون ومن هناك نقل الى مستشفى هداسا عين كارم، وقد مكث لمدة يومين حيث أبلغ بقرار اعتقاله وهو في المستشفى بتهمة ضرب حجارة وبعدها نقل الى سجن عوفر العسكري فلم يتم استقباله بسبب وضعه الصحي وبعدها جرى نقله الى مستشفى الرملة.

رغم إصابته بجراح جرى التحقيق معه في سجن عوفر قبل نقله الى المستشفى، وتعرض لضغوط وابتزاز لإجباره على الاعتراف بضرب الحجارة، وتم تهديده من قبل المحققين بعدم تقديم العلاج له إذا لم يعترف.

ويقول صبارنه أنه في مستشفى هداسا تم إيقاف النزيف ولكن لم يتم إزالة الرصاصة من كتفه ، وأنه لا يتلقى الآن أية علاجات سوى المسكنات.

ويقبع الأسير صبارنة مع 25 أسيرا مريضا في مستشفى الرملة، ويصف الوضع في المستشفى بالسيء جدا نتيجة وجود المرضى في قسم مغلق وضيق ومعزول، إضافة الى وجود حالات مرضية صعبة لا تتلقى أي علاج سوى المسكنات وفيها حالات مصابة بالشلل والإعاقات وبأمراض خطيرة كحالة الأسير خالد الشاويش ومنصور موقدة ومعتصم رداد ورياض العمور ومحمود سلمان وناهض الأقرع وعلاء حسونة وأكرم الريخاوي وغيرهم من المرضى.

وناشد صبارنة عبر محامي الوزارة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والتحرك لإنقاذ الأسرى المرضى والعمل على إطلاق سراحهم فورا بسبب تردي أحوالهم الصحية في ظل سياسة إهمال طبي متعمدة وافتقاد قسم المرضى لأية مقومات صحية.