ابوحبيب والحويطي روحين في جسد رياضي واحد

بقلم: ماجد ابوعرب

يلاحظ المراقبون أن أداء المبدعان عبد الحميد ابوحبيب, واحمد الحويطي في صفوف الجدعان ترتفع وتيرته من مباراة إلى أخرى في إياب المحترفين فأبوحبيب صنع بحرفنة هدف الفوز أمام البيرة في أولى مباريات الإياب عندما مرر كرة ماكرة إلى احمد الحويطي الذي سجل هدف الفوز لبلاطه ,والسيناريو عاد ليكرر ذاته ولكن بشكل معكوس عندما قدم الحويطي إلى ابوحبيب كرة على طبق من ذهب أمام مرمى الظاهرية في إستاد دورا بعد أن راوغ اثنان من مدافعي الظاهرية في أكثر زوايا الملعب ضيقا مابين خط الستة ياردات والمنطقة الركنية، نجح على إثرها ابوحبيب في توجيه الكرة نحو مرمى وليد قيسيه مسجلا هدفا غاليا في شباك الظاهرية,الانسجام بين اللاعبين ليس محض صدفة بل هو نتيجة لدماغمتقد يشتعل فكرا رياضيا متطورا,يترجمه الاثنان على ارض الميدان في غالبيةمعارك الجدعان الكروية.

وبدأ الانسجام يرخي بذيوله ليمتد ليشمل عرفاتابوسرحان الذي يقدم وجبات دسمه من الفن الكروي في غالبية اللقاءات التييلعبها لصالح الجدعان.

حيث أصبح ابوسرحان رقما صعبا في معادلة جدعان بلاطه,فهو الذي مزق شباك العميد شر تمزيق وصنع بمهارته المميزة فرحة جماهير الجدعان في آخر لقاء جمعهمافي ذهاب المحترفين ,ولن ننسى في هذه العجالة صلابة الثلاثي(ابورويس) ادهم وابراهيم ويوسف وفنهم الكروي الرفيع, فهم فاكهة الفريق وعنوان من عناوين الجبروت الذي يميز الجدعان عن غيرهم من الفرق ,فهم بقوة انتمائهم أقوى من الفولاذ ,وأغلى من الذهب,علموا الرياضيين معنى الانتماء والرجولة ,فهم دبابات متحركة فوق المستطيل الأخضر وكاسحات ألغام تنظف المنطقة المحرمة من أية مخاطر هجومية أو رياح هجومية عاتية قد تهب على مرمى بلاطه.

أما سائد ابوسليم له بصمةواضحة في تصليب عود الجدعان فهو حارس فذ يقود كتيبة الجدعان من موقعةإلى أخرى معتمدا على ثقته بنفسه وقدراته الكبيرة في الذود عن مرماه فهو بارومتر نجاح الجدعان نتمنى أن تتابع الجماهير وجبة كروية دسمة الأسبوع القادم في إستاد بلدية نابلس عندما تدق طبول الصراع الكروي بين بلاطه والأمعري في موقعة الإياب القادمة التي يعتقد المحللين أنها سوف تكون موقعة كبرى ومن العيار الثقيل.