وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مانديلا : عدد من الاسرى يعربون عن تفاؤلهم بالاتفاق الفلسطيني على التهدئة

نشر بتاريخ: 28/11/2006 ( آخر تحديث: 28/11/2006 الساعة: 23:46 )
رام الله -معا- اعرب عدد من الاسرى المحتجزين في سجني جلبوع وشطة عن تفاؤلهم بالاتفاق الفلسطيني على التهدئة والتي ستساهم في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته وستسرع في عملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والافراج عن أسرى وأسيرات من داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية .

و افاد تقرير صدر ،اليوم ، عن مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى و المعتقلين ان المحامية بثينة الدقماق تمكنت من زيارة كل من الاسرى في سجن جلبوع : عثمان بني حسن وقد مضى على إعتقاله 22 عاما ، أسامه السيلاوي وهو معتقل منذ عام 1993 ، رافع كراجه وقد مضى على إعتقاله 22 عاما ، ماجد المصري من
مخيم بلاطه ، ياسر أبو بكر من نابلس ، مجدي الريماوي من بيت ريما قضاء رام الله ،
سفيان بركات من بلدة عنبتا.

وخلال الزيارة عبر الاسرى عن تفاؤلهم الحذر في موضوع صفقة التبادل المرتقبه وطالبوا بأن تشمل الصفقة الاسرى القدامى وذوي الاحكام العالية والاسيرات والاطفال والاسرى المرضى وأسرى ال48 والعرب وأسرى القدس والجولان السوري المحتل ، كما إشتكوا من الاستمرار بأغلاق عددا من حسابات الكانتين الخاصة بهم ومن التأخير في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية للاسرى المرضى ، وكذلك طالبوا وزارة الاسرى الفلسطينية بضرورة تسديد الاقساط الجامعية للاسرى الذي يدرسون بالجامعات .

وحول الوضع الفلسطيني الداخلي أشاد الاسير ياسر أبو بكر في التوافق الفلسطيني الداخلي حول موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإعلان التهدئة مؤكدا أن هذا الانجاز سيساهم بتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني وسيساعد في رفع الحصار الاقتصادي والسياسي عنه ، وعلى أثره من الممكن أن يتم تحقيق العديد من القضايا كالافراج عن الاسرى والانسحاب من قطاع غزة والضفة الغربية وإعادة ترتيب وهيكلة منظمة التحرير الفلسطينية والشروع في مفاوضات جدية تقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة .

من جهته ، تمكن المحامي نزيه أبو التين من زيارة عدد من الاسرى في سجن شطة وهم : إبراهيم رباح حبيشه ، حمزة سالم قعقور ، نضال إبراهيم نغنغيه ،جواد عبد اللطيف إشتيه ، مخلص صوافطه ، أمير أبو رداحه ، رائد محمد شريف السعدي ، ربيع محمد عبد اللطيف ، والذين أفادوا بأن الوضع العام لديهم مستقر على الرغم من وجود العديد المشاكل لديهم كحرمان عدد من الاسرى من الزيارات وفرض العقوبات المختلفة عليهم ومواصلة عمليات التفتيش الاستفزازي والمهين والتأخير في إجراء العمليات الجراحية والنقص في الاكل بسبب الاعتماد على الكانتين ، مشيرين إلى وجود نقص مالي لديهم بسبب التأخير في صرف مستحقات الكانتين.

وفي معسكر حوارة الاعتقالي تمكن المحامي عماد ثابت من زيارة كل من
الاسرى : محمد رسمي ضميري ، مهند نوفل كنعان ، سامح مهدي عميرة ، صبحي إبراهيم نمر ، رامز محمد شافعي ، والذين أفادوا له بسوء أوضاعهم الاعتقالية والصحية والغذائية حيث أن الاقل قليل جدا وخالي من السوائل وملح الطعام مما يجعل الامساك منتشرا بين الاسرى والفاكهة معدومه وفي يوم السبت لا يوجد خبز ، كذلك المياه الساخنة شبه معدومه وإستخدام المراحيض ممنوع ليلا نهارا ولا يستخدم إلا أثناء الخروج للفورة وعلى مزاج الجنود ، ويقضي الاسرى حاجتهم بأستخدام قناني بلاستيكية داخل الغرف ، أما شفرات الحلاقه فهي كل جمعه فقط ، وداخل الغرف لا يوجد فرشات ويعطى لكل أسير 5 بطانيات و5 سجائر وهناك إنتشار ملحوظ للجراذين والحشرات .

أما في سجن ايشل بئر السبع ، فقد تمكنت المحامية بثينة دقماق من زيارة كل من الاسرى : النائب محمد أبراهيم ( أبو علي يطا) ، الشيخ محمد جمال النتشة ، مسلمة عبداللة ثابت ، عبد الباسط الشوابكي .
وقد تطرق النتشة وهو من الاسرى المعزولين منذ تاريخ 30/6/2006 ، إلى ظروف العزل واصفا أياه بأنها ظروف صعبة جدا حيث يحتجز عشرة أسرى في زنازين العزل ولا يسمح لهم بتبادل الاغراض ولا يخرجون لساحة النزهة إلا لساعة واحدة فقط ، وأن عددا منهم تم إغلاق حسابات الكانتين خاصتهم وهناك من هم ممنوعين من زيارات الاهل وهو ( النتشة ) واحدا منهم رغم حصول أخته على تصريح زيارة إلا أنه محروم وممنوع من الزيارات .
وحول الاوضاع الفلسطينية ، قال ألنتشة أن هناك رضا داخل الحركة الاسيرة من العلاقات الفلسطينية الداخلية الحالية مطالبا بضرورة الحفاظ على إتفاق التهدئه والمساعي الطيبة لتحقيق الوحدة الوطنية وتشكيل الحكومة الفلسطينية ، وحول التبادل قال : ينبغي أن يحرص المعنيون على رفع المعاناة عن الاسرى القدامى وذوي الاحكام العالية والذي أمضوا فترات طويلة بالسجون مع الاخذ بعين الاعتبار ضرورة تحسين واقع الاسرى لا سيما المعزولين منهم .
وبدوره أعرب النائب أبو علي يطا عن تأييده وأسرى حركة فتح للخطوات الايجابية التي يقوم بها الرئيس أبو مازن معتبرا أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووفق برنامجها السياسي سيساهم في إنهاء الازمة الفلسطينية وإخراج الشعب من دائرة الضيق والاختناق وحالة الجمود السياسي ، مؤكدا في الوقت نفسه على إدانة وإستنكار الاعتداء الذي تعرض له المناضل أبو علي شاهين معتبرا أن هذا الاعتداء هو إعتداء على الحركة الاسيرة والتي كان أبو علي شاهين أحد أبرز رموزها الاوائل .
وحول صفقة التبادل أكد النائب أبو علي يطا على ضرورة أن تشمل الاسرى القدامى وإذا ما قدر للفلسطينيين أن يكون لهم دور في تحديد الاسماء يجب أن تخضع لمعايير وطنية أمينة وصادقة وأن تشمل من يستحق الاولوية وأن لا تخضع لقرارات أو أمزجة أشخاص .
فيما تطرق الاسيران مسلمة ثابت وعبد الناصر الشوابكي وهما من كوادر حركة فتح إلى نتائج إنتخابات جامعة النجاح الوطنية مطالبين القيادة الفتحاوية بضرورة الاسراع في ترتيب أوضاع الحركة من أجل النهوض بها لما فيه مصلحة الوطن والقضية ، كما أشارا إلى قضية إغلاق حسابات الكانتين وحرمان الاهل من زيارة أبنائهم الاسرى نتيجة ما يسمى بالمنع الامن مطالبين بوضع حد لهذه السياسة ، ويذكر أن زوجة الاسير ثابت ممنوعة من زيارته منذ سنوات بحجة المنع الامني .