وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المبادرة الوطنية تطالب بدعم وإسناد لجان المصالحة

نشر بتاريخ: 23/01/2012 ( آخر تحديث: 23/01/2012 الساعة: 16:20 )
غزة- معا- نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عدة لقاءات سياسية لكوادرها وأعضاءها وأنصارها في مختلف محافظات غزة لمواكبة آخر التطورات والمستجدات السياسية سيما المتعلقة بملف المصالحة الوطنية.

واستعرض عبد الله أبو العطا القيادي في المبادرة الوطنية وعضو لجنة المصالحة المجتمعية في اللقاء الذي عقد في مكتب غزة الظروف والأوضاع التي تمر بها اللجان المختلفة وما قامت به لغاية الآن، خاصة لجنة الحريات والصعوبات التي تعترض تنفيذ القرارات التي توصلت لها خاصة فيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين وجوازات السفر وحرية الحركة والتنقل والسماح بتوزيع الصحف ووقف التعديات والانتهاكات التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وطالب أبو العطا حكومتي رام الله و غزة و كلا من حركتي فتح وحماس بعدم التلكؤ والإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه لأن ذلك يشكل المدخل الصحيح والمناسب والمطلوب للتقدم في عمل باقي لجان المصالحة.

وتحدث أبو العطا عن عمل لجنة المصالحة المجتمعية في قطاع غزة التي عقدت ثلاث اجتماعات متتالية توافقت خلالها على تسمية الهيئة الرئاسية الدورية التي قامت بدورها بتسمية مسؤولي اللجان المختلفة في غزة والمحافظات وامانة السر والصندوق،وناقشت اللجنة خطة واليات عملها للمرحلة القادمة، وطالبت الجهات المعنية بتوفير الدعم اللازم والمطلوب لتسهيل عملها وتمكينها من أداء مهماتها الصعبة والشائكة والمعقدة والتي يحتاج حلها إلى عامين أو أكثر وهذا بدوره يحتاج الى تظافر الجهود والطاقات الشعبية والوطنية والرسمية وإلى وجود حكومة توافق وطني فاعلة وقوية ورفد صندوق اللجنة بالأموال الضرورية اللازمة والكافية لمعالجة أثار وتداعيات الانقسام الكارثي التي مر عليه حوالي خمس سنوات.

كما أكد أبو العطا بضرورة التوقف عن المفاوضات الاستكشافية التي تعقد في عمان بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي و لم تحرز أي تقدم، وأضاف أبو العطا بأن البديل عن ذلك ببساطة يكمن في سرعة انجاز المصالحة الوطنية التي تم التوافق عليها دون تلكؤ أو إبطاء واعتماد خيار المقاومة الشعبية فهو الذي سوف يعزز ويقوي الموقف الفلسطيني المستند لإرادة وطنية وشعبية ومن خلفه كل الشعوب والدول الصديقة وقواها الحية وأنصار الحرية والعدالة وهذا يشكل مدخلا مناسبا للتوجه للمجتمع الدولي لنيل الاعتراف وإسقاط كل الحجج ونزع الذرائع وتعرية المواقف وفضحها لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا وقضيته الوطنية العادلة من ظلم وإجحاف.

وفي مقرها بمحافظة رفح نظمت لقاء سياسياً مماثلاُ قدمه منسق المبادرة في المحافظة منير البهداري بحضور عشرات من أعضائها ومناصريها وجمع من رجالات الإصلاح ووجهوه وشخصيات المحافظة.

دعا خلاله القيادي نبيل دياب إلى ضرورة التحرك الجماهيري والشعبي لإلزام كافة الأطراف للإسراع نحو تطبيق الاتفاق ولطمئنة الشارع الفلسطيني بحقيقة وجدوى المصالحة من خلال تطبيق ما تبلوره اللجان المنبثقة عن حوارات القاهرة والعمل على ترجمتها لأفعال واقعية كإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة والسماح بحرية العمل السياسي والاجتماعي دون أي قيود، مشدداً في السياق ذاته على أن استعادة الوحدة الوطنية باتت ضرورية من اجل إعادة صياغة برنامجاً سياسياً كفاحياً موحداً لمواصلة النضال الوطني والتخلص من أعباء المرحلة على كافة المستويات، وداعياً إلى ضرورة الاستفادة من طاقات الشباب ورجالات الإصلاح والمرأة ومختلف مكونات المجتمع لإسناد عمل تلك اللجان.

من جهته أكد رجل الإصلاح أبو نبيل شعث عضو لجنة المصالحة على ضرورة التمسك بالتطبيق الفعلي بالاتفاق ومضاعفة الجهود والتسامي على الجراحات في سبيل إعادة اللحمة الوطنية والشعبية وترميم النسيج الاجتماعي من خلال تعميم ثقافة السلم الاهلي والمجتمعي واستبدال ثقافة التعصب والفئوية بثقافة تقبل الآخر والإيمان بالشراكة في العمل السياسي والاجتماعي الذي يصب بشكل مباشر في المصلحة الوطنية العليا.

واعتبر القيادي في المبادرة الوطنية أيمن علي في مداخلته أمام الحاضرين لندوة سياسية في مقر المبادرة في شمال غزة ان لا أمل في تطبيق الاتفاق دون توحيد جهود القوى والفصائل والمؤسسات وكافة مكونات المجتمع الفلسطيني لتمارس ضغطاً شعبياً حقيقياً نحو تذليل العقبات التي تعترض تطبيق الاتفاق، مشدداً على ان المبادرة الوطنية ماضية نحو ذلك وان لا وقت للمماطلة واضاعة فرصة التوافق التي سادت اجواء اجتماعات القاهرة وكذلك اجتماعات اللجان المنبثقة عنها

ويشار الى ان المبادرة الوطنية الفلسطينية تعكف على عقد وتنظيم هذه اللقاءات من اجل حشد الدعم والتأييد الشعبي من اجل تطبيق اتفاق المصالحة والوصول الى مختلف الشرائح الاجتماعية للاستفادة من طاقاتها نحو ذلك.