|
بلدية سلفيت تعقد ورشة عمل حول التخطيط الاستراتيجي في مدينة أريحا
نشر بتاريخ: 29/11/2006 ( آخر تحديث: 29/11/2006 الساعة: 10:56 )
نابلس - سلفيت - معا - تحت شعار "شركاء في التخطيط - شركاء في التنمية"، نظمت بلدية سلفيت ورشة عمل جديدة في إطار مشروع استراتيجية تنمية المدينة، والذي يهدف إلى صياغة خطة استراتيجية للمدينة لفترة خمس سنوات على أسس من المشاركة المجتمعية.
وقد عقدت الورشة في مدينة أريحا بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني، وبمشاركة الفريق الفني الاستشاري من جامعة النجاح الوطنية. وقد جاءت هذه الورشة متابعة لأعمال ورشات عمل سابقة تم فيها إنجاز أجزاء مهمة من الخطة تتعلق بالتحليل الاستراتيجي وصياغة رؤية تنموية للمدينة، كمركز للمحافظة ووضع استراتيجيات عملية لوضع هذه الرؤية موضع التنفيذ، وقد امتدت الورشة، التي أدارها الدكتور أحمد الرمحي رئيس الفريق الاستشاري، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 27 و28 تشرين الثاني. وقد افتتحت الورشة بكلمة من رئيس بلدية سلفيت، الشيخ تحسين أبو سليمة رحب فيها بالمشاركين من ممثلي مؤسسات المجتمع المحلي من مؤسسات حكومية وغير حكومية، وشكرهم على ما بذلوه من جهود لوضع الخطة الاستراتيجية لتنمية المدينة وتفعيل دورها على مستوى المحافظة، وشكر بشكل خاص العميد منير العبوشي محافظ سلفيت على مشاركته في الورشة تعبيراً عن اهتمام المحافظة بهذا المشروع، كما وجه شكراً خاصاً للفريق الاستشاري من جامعة النجاح الوطنية منوهاً بدور الجامعة في عملية التنمية، وأكد على شكره وتقديره للوكالة الألمانية للتعاون الفني على دعمهم المستمر لتطوير البلديات الفلسطينية. وتحدث في الورشة العميد منير العبوشي محافظ سلفيت مؤكداً على أهمية هذا التوجه في التخطيط الاستراتيجي ونوه بالجهد التنموي الذي تقوم به بلدية سلفيت في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية التوجه الذي أقرته الورشات السابقة باعتبار الخطة الاستراتيجية خطة للمدينة والمحافظة بالمفهوم التنموي وليس للبلدية فحسب، وعبّر عن أمله أن تحظى هذه الخطة بالدعم والتمويل من الجهات الداعمة، وأعرب عن استعداد مكتبه لتقديم التسهيلات والدعم الممكن لهذه الخطة. وتحدث السيد عدنان غوشة ممثل الوكالة الألمانية للتعاون الفني شاكراً المشاركين ومعبراً عن سروره عن تقدم العمل في المشروع مؤكداً على البعد التطويري لهذا العمل. وأضاف السيد غوشة أن الوكالة الألمانية بصدد التحضير لإطلاق برنامج جديد في إطار المساعدات الفنية يتضمن دعم بناء القدرات في مؤسسات الحكم المحلي على الصعيد الوطني، وفي عدد محتار من البلديات، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل بالشراكة مع البلديات. وقدم السيد غوشة تهنئته للسيد منير عبوشي على تسلمه مهمام عمله كمحافظ لسلفيت مما سيشكل دعماً لتوجهات استراتيجية تنمية سلفيت. وضمن فعاليات الورشة تم عرض ملخص للخطة الاستثمارية التنموية وتناغمها مع الرؤية التي صاغتها الورشات السابقة والتوجهات الاستراتيجية التي وضعت لتحقيق هذه الرؤية وما انبثق عنها من أفكار ومشاريع تنموية مقترحة في مجالات العمل المختلفة كالمجال الاقتصادي والبناء المؤسسي والمجال الاجتماعي، حيث عمل المشاركون في مجموعات متخصصة لمراجعة المشاريع المقترحة لإدراجها في رزمة المشاريع التي ستتضمنها الخطة وترتيبها في قائمة حسب الأولويات وتحديد الشركاء المجتمعيين الذين يمكنهم المساهمة في المتابعة والتنفيذ،إضافة إلى اقتراح الجهات التي يمكنها دعم هذه المشاريع. وعلى مستوى آخر ناقشت الورشة ضمن مجموعات عمل متخصصة مقترحات لأنسب الأشكال الإدارية لمتابعة الخطة المقترحة بالمشاركة المجتمعية القائمة على الشراكة والتفاعل وتقاسم الأدوار والمسؤوليات، ومن ثم ناقشت الورشة آليات وأساليب عمل مناسبة لترويج هذه الخطة على مستوى المجتمع المحلي من خلال حملات التوعية وعلى صعيد تسويقها لدى الجهات الداعمة محلياً أو دولياً، واقترحت الآلية المناسبة لذلك. واعتبر المهندس صالح عفانة مدير مشروع التطوير الإداري في بلدية سلفيت أن الورشة شكلت امتداداً للجهود السابقة وتجسيداً للشعار الذي حملته هذه اللقاءات "نتشارك في تنمية سلفيت"، وأن الورشة أداة مساعدة لتفعيل التوجهات في مجال البناء المؤسسي والمشاركة المجتمعية والتطوير الفني كالإدارة المالية والعلاقات العامة. أما عضو المجلس البلدي السيدة فتحية جودت والمشرفة التربوية في مديرية تربية سلفيت فقد اعتبرت الورشة فرصة مهمة ساعدت المشاركين على الوصول إلى فهم أعمق للمشاكل التي يواجهها المجتمع والاحتياجات التي ينبغي العمل على الاستجابة لها، وذلك في إطار تعزيز دور مدينة سلفيت كمركز للمحافظة ضمن خطة تنموية تنهض بالمواطن والمجتمع وقطاعاته المختلفة والتركيز على بناء الإنسان بشكل خاص. أما الدكتور أحمد الرمحي فقد أشار إلى أهمية مخرجات الورشة لتكون وثيقة مهمة توجه عمل المجلس البلدي في المرحلة القادمة بصفته هيئة تقود المبادرات المجتمعية القائمة على الشراكة والمشاركة، واعتبر أن هذه المخرجات لا تلتقي مع توقعات الفريق الاستشاري فحسب، بل عززت الخبرات النظرية بتجربة عملية ناجحة تؤكد أهمية آفاق العمل التنموي القائم على التخطيط الاستراتيجي. أما السيدة سميحة معالي عضو الهيئة الإدارية للنادي النسائي في سلفيت فقد اعتبرت أن الورشة استطاعت أن تدمج أفكار شرائح متعددة من المجتمع السلفيتي عبر استخدامها للمنهج العلمي في المناقشة والقرار لتصب هذه الأفكار رؤية موحدة يمكن ترجمتها إلى مشاريع تعتمد على المشاركة. |