سواسية: اعتقال النواب الفلسطينيين جريمة سياسية منظمة

غزة-معا- اعتبر مركز سواسية لحقوق الإنسان إقدام سلطات الاحتلال على إعادة اعتقال عدد من النواب الفلسطينيين وفى مقدمتهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك ما هي إلا جريمة منظمة تشارك فيها المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية ضد الشرعية الفلسطينية لتعطيل المصالحة الفلسطينية وخلط أوراقها وإرباك الشارع الفلسطيني.

وأشار المركز بان دولة الاحتلال لا زالت تعتقل ستة وعشرون نائبا بالإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين وان منهم من اعتقل للمرة الثانية أو الثالثة ومن ثم يتم تقديمهم لمحاكمات غير قانونية وبتهم واهية ومتنافية مع القانون الدولي وتعمدها توقيف معظمهم إداريا دون توجيه اى تهمة إليهم ومنعهم من الاتصال بمحاميهم وهي سياسة تمارسها ضد غالبية الأسرى في سجونها.

واستهجن المركز إقدام سلطات الاحتلال مؤخرا على اعتقال النائب محمد طوطح والوزير السابق خالد أبو عرفة بعد اقتحامها مقر الصليب الأحمر في مدينة القدس، ظهر أمس الاثنين دون أن تولي اي اهتمام للمكان باعتباره مؤسسة دولية ، ودون أن يحرك العالم ساكنا لهذا التعسف والخروج على القانون الدولي.

وطالب المركز المجتمع الدولي وبرلمانات العالم الحرة وكل الدول الديمقراطية في العالم ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على الجانب الاسرائيلى للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وفى مقدمتهم النواب والوزراء وتمكين المجلس التشريعي من ممارسة مهامه النيابية بما كفلته كافة القوانين والمواثيق الدولية والعربية والمحلية.

كما طالب المركز الرئاسة والمجلس التشريعي إلى ضرورة عقد الجلسة الموحدة أول فبراير بين غزة والضفة الغربية كأول رد على هذه الجريمة وبحث هذه القضية وباقي القضايا وفى مقدمتها إنهاء حالة الانقسام لمواجهة المخاطر الإسرائيلية التي تهدف إلى ضرب الشرعية والوحدة الفلسطينية ، وكذلك لمواجهة العالم لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة.