وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المؤتمر الفرنسي الفلسطيني يختتم اعماله بتوصيات سياسية تضامنية

نشر بتاريخ: 24/01/2012 ( آخر تحديث: 24/01/2012 الساعة: 21:25 )
الخليل-معا- اختتم مساء اليوم المؤتمر الفرنسي الفلسطيني للتعاون اللامركزي الثالث أعماله في مدينة الخليل، والذي تم تنظيمة بالتعاون مع بلدية الخليل والاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية واتحاد مدن فرنسا وشبكة التعاون الفرنسي الفلسطيني اللامركزي برعاية الرئيس محمود عباس، وحضور دولة رئيس الوزراء د. سلام فياض والذي استمر على مدار يومين من المداولات من قبل ما يقارب من 200 شخصية اوروبية تمثل بلديات فرنسا وايطاليا واسبانيا والنرويج وتركيا، واكثر من 300 مشارك فلسطيني شملت شخصيات قيادية مهنية مؤثرة.

وحول ما تم البحث والتداول فيه خلال يومي المؤتمر قال خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل – رئيس المؤتمر: ان محور البحث كان في العلاقات القائمة بين الطرفين منذ سنوات وآلية تطويرها وانشاء علاقات اخرى بين الهيئات المحلية من الطرفين، وجاء المؤتمر بعنوان فرنسا – فلسطين شراكة وتضامن ليعبر عن الدعم السياسي الفرنسي والأوروبي لفلسطين ومؤيدين للحق الفلسطيني في التحرر وإقامة دولة فلسطين المستقلة".

وبين العسيلي ان رئيس الوزراء قد ركز على أهمية المؤتمر والشراكة وضرورة تعزيزها وتعميقها مطالباً بالعمل على تطوير مؤسسات القدس والعمل معها من أجل تعزيز صمودها وخاصة ان وفد من أمانة القدس العربية قد شارك في المؤتمر، كما واكد على ضرورة إنهاء الوضع المأساوي في البلدة القديمة في الخليل وطالب إعادة فتح شارع الشهداء المغلق منذ سنوات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد العسيلي على أهمية الدور الفرنسي في اوروبا والعالم وضرورة دعمهم السياسي للحقوق الفلسطينية مثمناً عالياً دعمهم المالي السخي لفلسطين، كما و أثنى على حديث الوزير "هنري دي رنيكور" مسؤول التعاون في الخارجية الفرنسية الذي اكد خلال المؤتمر على الاستمرار في الدعم الفرنسي لفلسطين وضرورة العمل مع مؤسسات القدس والدعم السياسي الفرنسي لفلسطين وحقه في إقامة دولة المستقلة.

وكانت قد عقدت ست جلسات عمل رئيسية واربع ورش عمل متخصصة شملت مداخلات من مؤسسات أممية حول الوضع الجيوسياسي والديمغرافي الفلسطيني ومداخلات متخصصة في مجالات الارث التاريخي والحضاري والتنمية الاقتصادية المحلية وتعزيز السياحة المحلية والعلاقة بين البلدية ومشاركة المواطن، والوضع المائي في فلسطيني ومشاكله وعقباته والتطوير والتخطيط الحضري وموضوع صحة البيئة.

وعلى هامش المؤتمر، تم توقيع اتفاقية تعاون ودعم فرنسي لفلسطين بقيمة 10 مليون يورو، في موضوع تطوير مصادر المياه حيث تم التوقيع بين رئيس الوزراء والوزير الفرنسي.

وفي الجلسة الختامية للمؤتمر اعلن رئيس المؤتمر خالد العسيلي توصياته و التي تمحورت حول التأكيد على ضرورة العمل على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية والطلب من الدول الأوروبية المشاركة وكافة دول العالم على التصويت لصالح طلب فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة. و التأكيد على عروبة القدس الشرقية ودعم المؤسسات الفلسطينية العاملة في القدس.

اضافة الى حماية الإرث التاريخي والحضاري في فلسطين ودعم التوجه الفلسطيني لإدراج المدن الفلسطينية وخاصة بيت لحم والخليل على قائمة سجل التراث العالمي في منظمة اليونسكو. والتاكيد على ضرورة التعاون اللامركزي بين المدن الفرنسية والفلسطينية في دعم التخطيط الحضري والعمراني في المناطق المصنفة "ج"، ودعم الحق الفلسطيني في المياه وتقديم الدعم الفني والمالي لتطوير مصادر المياه. والعمل على تعميق العلاقات الفرنسية الفلسطينية وتعزيزها بحيث تكون شراكات حقيقية والتأسيس لشراكات جديدة مع المدن الفرنسية والأوروبية المشاركة في المؤتمر وعقد مؤتمرات مماثلة بينها في المستقبل وخاصة المدن التركية والإيطالية. كما تم الإتفاق على عقد المؤتمر القادم في فرنسا بمشاركة اوسع وبعلاقات تعاونية اعمق.

|162563|وكان على هامش المؤتمر قد تم توقيع عدد من الاتفاقيات التعاونية المختلفة بين مجموعة من البلديات الفلسطينية و نظيراتها الفرنسية في اتفاقيات أحادية وجماعية.

وأعرب عدد من كبار الشخصيات المشاركة في المؤتمر عن سعادتهم لما تم تحقيقه من انجازات وشراكات وتشبيك بين الهيئات المحلية الفلسطينية ونظيراتها الفرنسية والأوروبية خلال المؤتمر وعن اعجابهم للمستوى التنظيمي والمعلوماتي والعلمي والمعرفي الذي خرج به المؤتمر وما تم التوصل اليه من توصيات في مراسم اختتامه مقدمين شكرهم لرئيس بلدية الخليل وأهالي المدينة لتنظيمهم واستضافتهم اعمال المؤتمر ونجاحهم الذي وصفوه بمؤشر حضاري للقدرات المهنية والتطور العملي للمؤسسات المحلية الفلسطينية و جاهزيتها كأساس متين للدولة الفلسطينية القادمة بعاصمتها القدس.

وبعد ان انهى المؤتمر اعماله توجه المشاركون بزيارة ميدانية الى البلدة القديمة و الحرم الابراهيمي الشريف للاطلاع على الاوضاع فيها وقد اوقف جنود الاحتلال الاسرائيلي عند مدخل شارع الشهداء في المدينة الوفد الزائر والذي ضم عدد كبير من الشخصيات الرسمية والدولية ومنع مرورهم عبر الشارع المذكور وأجبروهم على تغيير مسارهم واستوقف الجنود عدد من الفلسطينيين المرافقين للوفد واحتجزوا بطاقاتهم الشخصية.
|162565|
|162568|
|162569|
|162566|