|
منصور: مجلس الامن لا يزال مشلولا وفشل في القيام بواجباته وفاقم الصراع
نشر بتاريخ: 24/01/2012 ( آخر تحديث: 25/01/2012 الساعة: 11:14 )
بيت لحم -معا- ألقى السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، كلمة حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن، ذكر فيها أنه رغم كل الصعاب فإن الشعب الفلسطيني لايزال يكافح من أجل إعمال حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير وحق العودة وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف السفير منصور أن القيادة الفلسطينية لا تدخر وسعا من أجل تحقيق السلام، وعلى الرغم من العقبات العديدة التي تضعها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في مسار السلام، فقد تعاونت فلسطين بشكل كامل مع الجهود الحالية التي تبذلها اللجنة الرباعية الرامية إلى إحراز تقدم في عملية السلام وتحقيق حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967. وذكر السفير منصور أن القيادة الفلسطينية تواصل جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية معربا عن التفاؤل بأننا سوف نعيد قريبا وحدة شعبنا وأرضنا. وذكر السفير منصور أن إسرائيل تعمل على تكريس الإحتلال بدلا من العمل على إنهائه، مما يتسبب في معاناة إنسانية شديدة وإطالة أمد الصراع فهي تواصل حملتها الإستيطانية المدمرة والمتعمدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في إنتهاك لإتفاقية جني? الرابعة وقرارات الأمم المتحدة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وخارطة الطريق وفي تحد للمطالب العالمية من أجل الوقف التام لهذه الحملة. وأضاف السفير منصور أن السلطة القائمة بالإحتلال مستمرة في إتخاذ تدابير غير قانونية واسعة لتهويد القدس الشرقية وتغيير تركيبتها الديموغرافية وطابعها وهويتها وتراثها ومعالمها الفلسطينية والعربية الإسلامية والمسيحية وذلك من خلال الأنشطة الإستيطانية غير القانونية وهدم المنازل وإغلاق المؤسسات الفلسطينية وتحويل الأحياء الفلسطينية إلى معازل مسورة والحفريات وغيرها من التدابير التي لاتحصى والتي تعمق الأزمة في القدس الشرقية، وكذلك إلى عزلها عن محيطها الفلسطيني. كما أشار الى مواصلة إسرائيل الإستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية في وادي الأردن وهدم المنازل وآبار المياه والمزارع وتشريد مئات العائلات الفلسطينية. وتطرق السفير منصور الى أعمال الارهاب والجرائم التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد السكان المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت مراقبة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وحول الوضع في قطاع غزة. وقال السفير منصور أن السكان المدنيين الفلسطينيين لازالوا يعانون من سياسات السلطة القائمة بالاحتلال غير القانونية وبخاصة الآثار الخطيرة للحصار الإسرائيلي المتواصل جوا وبرا وبحرا وعرقلتها لإعادة الإعمار. وكرر مطالبة اسرائيل بتحمل مسؤوليتها عن هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ورفع كامل للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وذكر السفير منصور أن إسرائيل إلى جانب الحملة الإستيطانية وتدابير العقاب الجماعي، تواصل غاراتها العسكرية العنيفة وإعتقال المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، حيث لايزال الآلاف من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك العديد من المسؤولين المنتخبين، وتواصل إستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين الفلسطينيين بشكل سلمي. ودعا السفير منصور المجتمع الدولي، خاصة الأطراف السامية المتعاقدة فى اتفاقية جنيف الرابعة، لإتخاذ التدابير اللازمة لضمان إحترام الإتفاقية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لوضع حد لممارساتها وسياساتها غير القانونية. وذكر السفير منصور أنه على الرغم من أن مسألة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هي من مسؤوليات مجلس الأمن بموجب ميثاق الأمم المتحدة لعقود عدة إلا أن المجلس لا يزال مشلولا وفشل في القيام بواجباته وسمح بتفاقم الصراع مع عواقب سياسية وأمنية وإنسانية واسعة النطاق. وأعرب السفير منصور عن القناعة بأن تحميل إسرائيل المسؤولية عن جرائمها هو السبيل الوحيد لوضع حد لأعمالها غير القانونية والإستفزازية ولمنع مزيد من التدهور في الوضع ولإنقاذ فرص السلام. وبالتالي دعا المجلس مرة أخرى لإتخاذ إجراءات جادة من شأنها أن ترسل رسالة واضحة وقوية لإجبار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، أن تكف فورا عن نشاطاتها الإستيطانية وأعمالها غير القانونية وأن تلتزم بمحددات عملية السلام المتعارف عليها. وذكر السفير منصور أن الشعب الفلسطيني وقيادته لا يزالا ملتزمان بالتوصل إلى حل سلمي وبمفاوضات السلام للتوصل إلى حل عادل ودائم لقضية فلسطين في جميع جوانبها، بما في ذلك محنة اللاجئين الفلسطينيين، ولوضع نهاية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق الحرية لشعبنا وإعمال حقوقه. وأكد على مواصلة جهود فلسطين لتعبئة مجلس الأمن وتفعيل دوره فضلا عن الجهود التي تبذلها في الجمعية العامة وسائر هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة لجعل هذا حقيقة واقعة. وعلى هامش أعمال جلسة مجلس الأمن تحدث السفير منصور وممثلو المجموعات السياسية إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة، مصر (عن حركة عدم الإنحياز)، كازاخستان (عن مجموعة منظمة التعاون الإسلامي)، المغرب (الممثل العربي في مجلس الأمن)، أذربيجان (عن كتلة عدم الإنحياز في مجلس الأمن، ليبيا (المجموعة العربية)، بنين (عن المجموعة الأفريقية) والمراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدين جميعاً على عدم شرعية الإستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والمطالبة بوقفه بشكل كامل وفوري. ولقد تحدث كافة أعضاء المجلس ورؤساء المجموعات السياسيين وعدد كبير من الدول في جلسة مجلس الأمن. |