وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجان شعبية للاجئين تجدد تخوفها من تقليص الأونروا لخدماتها

نشر بتاريخ: 25/01/2012 ( آخر تحديث: 25/01/2012 الساعة: 13:31 )
غزة- معا- جددت اللجنة الشعبية للاجئين في خان يونس تخوفها من نية وكالة الغوث الدولية "الأونروا" لتقليص خدماتها في مخيمات قطاع غزة الذي يعيش فيه مئات الآلاف من اللاجئين الذين هجروا من ديارهم عنوة عام 1948م.

ورأت اللجنة أن خدمات وكالة الغوث لا تتناسب مع الزيادة الطبيعية في عدد اللاجئين ولا مع الارتفاع الحاد في مستوى المعيشة، ما ترك آثاراً كارثية طالت الجوانب الإنسانية والاجتماعية والسياسية للاجئين الفلسطينيين.

واعتبر مازن أبو زيد نائب رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية في قطاع غزة و رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس ان عدم وفاء الدول المانحة لالتزاماتها المالية التي تقدم سنوياً تجاه الأونروا هو تسويق جديد لفكرة الوطن البديل وتثبيت برنامج توطين ودمج قسري للاجئين.

وطالب في الوقت ذاته الدول المانحة إلى الاستجابة الفورية الى النداء العاجل الذي أطلقته وكالة الغوث الدولية مؤخرا، بتوفير مبلغ 300 مليون دولار أميركي لدعم موازنتها للعام 2012.

وكان قد تحدث مسئولون في وكالة الغوث عن عدم تقيد الدول المانحة بالتزاماتها السنوية تجاه الاونروا، الأمر الذي اعتبرته اللجنة الشعبية للاجئين توجهاً لإلغاء وتخلي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن مهمتها التي أنشئت من أجلها وهي خدمة اللاجئين لحين عودتهم إلى أرضهم.

كما وأكد ابو زيد رفضه المطلق لفكرة تقليص خدمات وكالة الغوث مشيرا إلى أنه لا يمكن تخلي الاونروا عن مهامها الا من خلال تسوية شاملة تتضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، مشددا على أن اللجنة الشعبية للاجئين تقف إلى جانب استمرار عمل الأونروا.

وقد شهدت الخدمات المتواضعة التي تقدمها الوكالة مزيداً من التراجع خلال السنوات الماضية الأمر الذي انعكس سلباً على أوضاع اللاجئين وزاد من سوء حالتهم، تحديداً الأسر التي تعتمد بشكل كبير على معونات وكالة الغوث.

من جهة أخرى نظر أبو زيد إلى أن تقليص خدمات وكالة الغوث إنما له علاقة وثيقة بأبعاد سياسية تطال القضية الفلسطينية، عند مفصل حيوي وحساس يتعلق بالحقوق السياسية والإنسانية والقانونية لهذه القضية، التي يمثل حق العودة فيها مرتكزاً أساسياً لا يملك أحد على ظهر هذا الكوكب التصرف به أو حتى التوجه بأي وجهة لا تحفظ هذا الحق، وتضمن وصوله إلى أهله الذين عانوا التشرد على امتداد أربعة و ستون عاما بانتظار حل عادل يوفر ضمانة أكيدة لوصول الشعب الفلسطيني إلى حقوقه كاملة، وفي مقدمتها حق العودة إلى أرضه التي سلبها مستعمرو001ن قدموا من آفاق العالم.

وكان قد ناشد المئات من اللاجئين الفلسطينيين و المستفيدين من خدمات وكالة الاونروا اللجان الشعبية للاجئين لضرورة الضغط على وكالة الغوث لعدم تقليص خدماتها التي يعتمد عليها اللالاف من اللاجئين الفلسطينيين.