|
خلال احتفال بيوم المرأة للميراث:ناشطون يؤكدون على حق المرأة بالميراث
نشر بتاريخ: 25/01/2012 ( آخر تحديث: 25/01/2012 الساعة: 14:14 )
غزة-معا- "آخذ حقي وأعيش ولو يوم بكرامة"، بهذه العبارة صرخت إحدى ممثلات مسرحية "بدي حقي" التي عُرضت في الاحتفال الجماهيري الذي نظمه مركز شؤون المرأة حول "يوم المرأة للميراث ضمن مشروع "حق المرأة في الميراث" الذي ينفذه "المركز" في قطاع غزة بالشراكة مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في رام الله" و"جمعية الشبان المسيحية في القدس" بتمويل من "الاتحاد الأوروبي" عبر جمعية "المساعدات الكنسية الدنماركية"DCA، بحضور المئات من ممثلي/ات المؤسسات النسوية والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية وكافة فئات وشرائح الشعب في قطاع غزة.
وأكد ناشطون/ات على أن مطالبة المرأة بميراثها هو حق شرعي وإنساني كفلته لها كل الشرائع السماوية ومواثيق حقوق الإنسان والقوانين المحلية والدولية، مشددين/ات على حق المرأة في الملكية ونيل حقوقها كافة. وقالت آمال صيام المديرة التنفيذية لمركز شؤون المرأة:"هذه هي المرة الأولى التي يُخصص فيها يوم للمرأة للميراث، وهذا الاحتفال هو تأكيد على حق المرأة في الميراث وفي الملكية لنيل كافة حقوقها". وأضافت صيام "نطمح كمركز أن يكون هذا الاحتفال تقليد سنوي تحتفل فيه كل المؤسسات النسوية والأهلية". وأكدت على أن الميراث هو حق شرعي وحق إنساني نصت عليه كل الشرائع السماوية ومواثيق حقوق الإنسان، منوهة إلى أن المركز سيستمر في أنشطة وفعاليات التوعية في المجتمع للنساء والرجال في موضوع المطالبة بالميراث، لتمكين النساء، وتحقيق العدالة والمساواة للمرأة الفلسطينية. وقالت "أن المركز يتناول موضوع الميراث بأدوات مختلفة، ومن هذه الأدوات المسرحية حيث تستخدم لزيادة حساسية المجتمع بشكل ايجابي تجاه قضية الميراث، خاصة وأن المسرحية أداة جماهيرياً وإعلامية مؤثرة جداً، وأتمنى أن تُعرض في كافة محافظات القطاع". من جهته أكد عمر المجدلاوي مدير برامج جمعية "المساعدات الكنسية الدنماركية"DCA على أن للمرأة حق الملكية وحق المطالبة بميراثها بسند شرعي قبل السند قانوني، مطالباً بتحقيق العدل للمرأة من خلال إنصافها في المحاكم. واستعرض المجدلاوي قصص نجاح لقضايا لنساء طالبن بميراثهن وحصلن عليه سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية. من جانبها أوضحت ريم النيرب منسقة المشروع في المركز أن هذا اليوم هو ضمن أنشطة المشروع، وفي نهاية كل عام ستتوج أنشطة المشروع بهذا اليوم، متمنية أن يصبح هذا اليوم تقليد سنوي لأن قضية الميراث شائكة في مجتمعنا الفلسطيني لأنها تتصادم بشكل مباشر بالعادات والتقاليد. وطالبت النيرب كافة مؤسسات المجتمع المدني بكافة تخصصاتها بالعمل وتسليط الضوء على قضية الميراث من خلال الضغط والمناصرة لزيادة وعي المجتمع بحقوق الملكية للنساء. وقالت النيرب "على النساء المطالبة بحقهن في الميراث لأن ذلك لا يتنافى مع العادات والتقاليد أو مع النسيج الاجتماعي". وخلال اليوم الاحتفالي عُرض فيلم وثائقي عن المشروع، كانت مدته (10) دقائق، تناول قضية امرأتين من قطاع غزة طالبن بميراثهما، واحدة حصلت على ميراثها والأخرى مازالت قضيتها مستمرة في المحاكم. والجدير ذكره أن الحالتين التي عرضتا في الفيلم الوثائقي كانتا نتاج ورشات التوعية الخاصة بالمشروع. وبعد الفيلم عُرضت مسرحية "بدي حقي" والتي تناولت قضية الميراث بشكل مباشر من خلال (3) سيدات حُرمن من ميراثهن لأسباب مختلفة، وتم تجسيد قضيتهن من خلال المحكمة الصورية المكونة من القاضي والمدعي العام والمحامي، وهدفت المسرحية إلى تشجيع النساء بالتوجه إلى المحاكم للمطالبة بحقهن في الميراث، والتأكيد على أن القضاء والقانون مع النساء لنيل حقوقهن من خلال المحكمة. يذكر أن المشروع بدأ تنفيذه عام 2011 ومدته (36) شهر، تم تنفيذ (24) شهراً، وخلال المشروع تم تدريب (30) صحفية ومحامية حول مهارات الضغط والمناصرة ومهارت التفاوض، وقدم المركز (100) استشارة قانونية حول المطالبة بالميراث، ونُفذت (30) ورشة عمل مع المؤسسات الشريكة واستهدفت (1000) سيدة لتوعيتهن بحقهن في الميراث، كما تم إنتاج فيل وثائقي ومسرحية، وتم تأسيس تحالفات مع مؤسسات المجتمع المدني والمحامين والخبراء في مجال حقوق الإنسان، ووزع المركز(3000) نسخة كتيب تدريبي حول حقوق الملكية للمرأة، وبناء قدرات (5) مؤسسات نسوية قاعدية في حقوق الملكية والمناصرة، وسجل المشروع (20) حالة نجاح لنساء طالبن بميراثهن. |