|
عبد الرحيم: نحن مع تفعيل مؤسسات المنظمة ولكننا لا نقبل الانقلاب
نشر بتاريخ: 25/01/2012 ( آخر تحديث: 25/01/2012 الساعة: 16:11 )
رام الله- معا- أكد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، على ضرورة المحافظة على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، في المؤتمر الوطني الثاني الذي تنظمه الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، في رام الله وحمل اسم الشهيد اللواء أبو بكر ثابت، بمشاركة مستشار الرئيس لشؤون المحافظات إسماعيل جبر، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس هيئة المتقاعدين العسكريين صلاح الدين شديد، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح. وشدد عبد الرحيم على ضرورة التصدي الجماعي لكل المحاولات الهادفة إلى تزوير الهدف الوطني من إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود عام 67، وحق عودة اللاجئين إلى مشروع أمني أو اقتصادي أو إلى دولة مسخ، يسمونها بالدولة ذات الحدود المؤقتة والتي ستتحول إلى دائمة على نصف الأرض التي ارتضينا أن تقوم عليها دولتنا ذات السيادة. وأشار إلى أن إنهاء الانقسام ضرورة وطنية ومطلب لكل مواطن لا يجوز الاستهانة به أو التقليل من أهميته وهو ما يستلزم ويشترط على الجميع، صفاء النية، والإيمان بهذا المطلب الوطني دون النظر إلى المكاسب الضيقة والمقيتة. وأكد عبد الرحيم أن المؤتمن الأول على ثوابت منظمة التحرير وعلى الهدف الوطني وإنهاء الانقسام كما أثبتت كل التجارب، واعترف به القاصي والداني، هو رأس الشرعية الفلسطينية الرئيس محمود عباس، ومعه القيادة الفلسطينية ممثلة باللجنة التنفيذية واللجنة المركزية والأمناء العامون للفصائل. وقال اللواء صلاح شديد، "إن المتقاعدين العسكريين مروا بظروف صعبة خاصة، بعد ثلاث سنوات على تأسيس الهيئة، خاصة بعد إقرار قانون التقاعد العسكري، الذي تقاعد من خلاله الآف منهم، في ظل عدم جاهزية أي من مؤسسات السلطة للتعامل مع التبعات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لهذا القرار". وأضاف "أن تأسيس هيئة للمتقاعدين العسكريين ساهمت في الاستقرار الأمني والاجتماعي، وحافظت على دورها، وعززت مفاهيم الوحدة الوطنية وضرورتها على الساحة داخل فلسطين وخارجها". وأشار إلى أن قرار الرئيس محمود عباس اعتبار الهيئة من هيئات منظمة التحرير الفلسطينية، في داخل الدائرة العسكرية، مكنها من لعب دورها على مستويات عدة، وتحصيل حقوقها المالية والاجتماعية التي لم تكتمل بسبب الظروف التي مرت بها الأرض الفلسطينية. ونوه إلى أن الهيئة ومن خلال توفير الطواقم والإمكانيات فروعها المنتشرة في كافة محافظات الوطن والشتات، تمكنت من طرح قضاياها وتثبيت وجودها من خلال الإطار الوطني للسلطة الوطنية في الداخل والخارج، وقامت بتوفير خدماتها الصحية، وتملك جزء من حقوقها وإن كان لها مطالب أخرى. ودعا شديد حركة حماس إلى مواصلة جهود المصالحة وإنهاء الانقسام الذي لم يعد شأنا فصائلي، بل مصلحة وطنية عليا تهم كل أبناء شعبنا الفلسطيني، مطالبا الشعوب العربية بالتمسك بخيار الثورة الشعبية السلمية، بعيدا عن التدخلات الخارجية لتحصن ثورتها وتحقق أهدافها. بدوره أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إلى أن المؤتمر جاء والقضية الفلسطينية تمر في مرحلة صعبة، والمتمثلة بالإجراءات التي تقوم بها قوات الإحتلال على الأرض من خلال محاولاتها المستمرة لتهويد مدينة القدس، ومواصلة عمليات الاستيطان، وإحكام الحصار المفروض على أبناء شعبنا، والتنكر لحقوقنا المشروعة. وشدد على ضرورة انهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية عليا من أجل تذليل العقبات والاستفادة من الوحدة وتعزيزها، وتعزيز المقاومة الشعبية وتعميمها في ارجاء كافة الوطن، داعيا القيادة الفلسطينية إلى المضي قدما في الحراك الدبلوماسي والاعتراف بالدولة في اروقة الامم المتحدة. |