وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة القدس تحظى بانشاء وقفية العاهل الاردني لدراسة فكر الغزالي

نشر بتاريخ: 25/01/2012 ( آخر تحديث: 25/01/2012 الساعة: 17:02 )
رام الله-معا- برعاية ومباركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، حظيت جامعة القدس بانشاء وقفية جلالة الملك لدراسة فكر الإمام الغزالي في المسجد الاقصى المبارك وجامعة القدس.

من جهة اخرى، فقد انشأ العاهل الاردني وقفية اخرى لدراسة فكر الامام الرازي في مسجد الحسين بن طلال والجامعة الاردنية وجامعة العلوم الاسلامية العالمية.

وقد جرى التوقيع على الوقفيتين في حفل اقيم في الديوان الملكي الاردني ظهر يوم امس، بحضور ومشاركة الملك عبد الله الثاني ، ورئيس جامعة القدس الاستاذ الدكتور سري نسيبة وفد من مجلس امناء الجامعة ، وعدد من أصحاب السمو و الأمراء، وجمع من الشخصيات الإسلامية وعلماء الدين من مختلف دول العالم الإسلامي يوم أمس الثلاثاء ، ضمن مبادرة نوعية جديدة من مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الهاشمي .

ومن جانبه اعرب رئيس جامعة القدس الاستاذ الدكتور سري نسيبة عن فخره الشديد لهذا العطاء السخي والهام من قبل جلالة العاهل الاردني الملك عبد الثاني ، مهنئاً إياه على مبادرته الرائدة تجاه العلم ومدينة القدس . مشيراً في كلمته خلال الحفل الملكي بهذه المناسبة الى أهمية هذه الإلتفاتة بحق العلم والفكر والمدينة المقدسة ، وكما و أشار الدكتور نسيبة إلى فقه وعلم الإمام الغزالي الذي يعتبر منارة علم ومعرفة، والى تواجده في المدينة المقدسة بجوار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.واصفاً إلتفاتة دلالك الملك بالصدوقة ، حيث قال :" نقف اليوم نحن أبناء المدينة والقائمين على جامعتها أمام جلالتكم لنهنئكم على هذه اللفتة الصدوقة لإقامة وقفية باسم الإمام الغزالي في القدس يعاد من خلالها إحياء علوم الدين في أروقة الأقصى المبارك، فتصبح أنشطتها منارة لأهل هذه المدينة وهم اليوم في أمس الحاجة لها في زمن تكاد أنفسهم تختنق من وطأة الاحتلال".

وضمنت الوقفية الخاصة بدراسة فكر الامام الغزالي التي سميت بـ»الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي»، إنشاء صرح أكاديمي إسلامي في المسجد الأقصى المبارك لكي يُعمر المسجد بالعلماء وطلبة العلم، ولإعطاء دفع علمي وروحي إسلامي لحماة مدينة القدس، وإنشاء كرسي أستاذية لتدريس فكر الإمام الغزالي ومنهجه في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك. كما وتضمنت إنشاء جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدراسات التراث العلمي للإمام الغزالي، وتقديم عدد من المنح للطلاب الذين يدرسون في ذلك الكرسي في المسجد الأقصى وجامعة القدس (منها منحة لدرجة الماجستير ومنحة أخرى لدرجة الدكتوراه.)

وتبلغ قيمة الوقفية المذكورة مليوني دينار أردني أودعت في أحد المصارف الإسلامية لاستثمارها والإنفاق من ريعها على المشاريع العلمية التي تهدف الوقفية إلى تحقيقها. وبموجب نص الوقفية سيتولى الإشراف على الوقفية ثلاثة مجالس، مجلس أمناء ومجلس مالي استثماري ومجلس للكرسي بالإضافة إلى المتولي العام للأوقاف في المملكة وهو مجلس الأوقاف الأعلى.

وسيتم كتابة الوقفية وتوثيقها على لوح رخامي يثبت في رواق المسجد الأقصى المبارك. وتعد هذه الوقفية الأولى من نوعها من الأوقاف التعليمية الشاملة الموقوفة على المسجد الأقصى وفيها من الدلالات الواضحة على مكانة القدس في وجدان الهاشميين وفكرهم بعامة وعناية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بخاصة وعلى الدور الريادي للمملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والحفاظ عليها. كما يدل اختيار تسمية الكرسي واختصاصه بالإمام الغزالي الذي اعتكف في زاويته عندما سكن بيت المقدس، وكان يدرّس في المسجد الأقصى المبارك، وفيها وضع كتابه القيم «إحياء علوم الدين»، على العناية بالفكر المنهجي الأصيل المتسم بالوسطية والاعتدال وإعلاء مكانة العلم والعلماء ودورهم في ترشيد حركة المجتمع والارتقاء بفكره.

الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الرازي

وتضمنت الوقفية الثانية التي سميت بـ»الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الرازي» إنشاء كرسي أستاذية لتدريس فكر الإمام الرازي ومنهجه في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم الإسلامية العالمية ومسجد الحسين بن طلال، وإنشاء جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للدراسات التي تتناول الإمام الرازي وفكره ومنهجه. كما تضمنت الوقفية الثانية تقديم عدد من المنح للطلاب الذين يدرسون في ذلك الكرسي في مسجد الحسين بن طلال والجامعة الأردنية وجامعة العلوم الإسلامية العالمية (منها منحة لدرجة الماجستير ومنحة أخرى لدرجة الدكتوراه).

وتبلغ قيمة الوقفية مليوني دينار أردني أودعت في أحد المصارف الإسلامية لاستثمارها والإنفاق من ريعها على المشاريع العلمية التي تهدف الوقفية إلى تحقيقها. وبموجب نص الوقفية سيتولى الإشراف على الوقفية ثلاثة مجالس، مجلس أمناء ومجلس مالي استثماري ومجلس للكرسي بالإضافة إلى المتولي العام للأوقاف في المملكة وهو مجلس الأوقاف الأعلى.

وسيتم كتابة الوقفية وتوثيقها على لوح رخامي يثبت في رواق مسجد الحسين بن طلال طيب الله ثراه. وتعد هذه الوقفية الأولى من نوعها من الأوقاف التعليمية الشاملة الموقوفة على مسجد الحسين بن طلال وفيها من الدلالات الواضحة على مكانة العلم في وجدان الهاشميين وفكرهم بعامة وعناية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله بخاصة وعلى الدور الريادي للمملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والحفاظ عليها. ويدل اختيار تسمية الكرسي واختصاصه بالإمام الرازي على محبة الملك الحسين بن طلال رحمه الله وعشقه للقرآن الكريم، وأن الإمام الرازي مجدد ومصلح وقائد فكري مدافع عن ثقافة الأمة وعقيدتها وصاحب حجة دامغة في رد شبهات التيارات الفكرية الغازية الوافدة، وموسوعته التفسيرية «مفاتيح الغيب» شاهد على ذلك.

ومن جهة أخرى ، قال رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب في كلمته "إنها للفتة كريمة سامية متميزة ان يتفضل جلالتكم بإنشاء هذه الوقفية العلمية وتحمل اسمكم السامي تبتغون رضى الله عز وجل بإثراء الفكر الإسلامي وتعميق النظر فيه واحتضان الباحثين وتشجيعهم لبيان كنوزه ورائع ذخائره، والوقوف على أفكار ومناهج أئمة العلم الذين كرسوا حياتهم للعلم".

وأضاف الشيخ سلهب "توجد اليوم في الجامعات مساقات لتدريس الفكر الإسلامي عامة، إلا ان جلالتكم أراد بهذه الوقفية التميز والتفرد بتخصيص كرسي مكمل لدراسة فكر حجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي ومنهجه في المسجد الأقصى المبارك وجامعة القدس، وكرسي مكمل لدراسة فكر أمام المفسرين الفخر الرازي في مسجد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه والجامعة الأردنية وجامعة العلوم الإسلامية العالمية".

مبيناً أن ربط دراسة فكر الإمام الغزالي بالمسجد الأقصى المبارك من خلال هذه اللفتة الكريمة ، فيه من المعاني والدلالات الواضحة التي تؤسس لانطلاقة علمية وروحية في المسجد الأقصى وتهدف إلى اعمار هذا المسجد بالبشر، "كما تقومون جلالتكم على رعايته واعتماره ماديا".

هذا وأشاد كافة الحضور من أصحاب للسمو وامراء ومفكرين وعلماء ورموز دينية وثقافية وشخصيات وسياسية أردنية وفلسطينية شاركت حفل توقيع انشاء الوقفتين بإطلاق هذا المشروع الرائد بإعتباره نقلة حضاريية وفكرية نوعية ، لا سيما عنصره المكاني " بالقدس " عروس عروبتنا وراية حياتنا.. حيث أرتبط فكر الامامين العزالي والرزاي بالمدينة المقدسة فكان مشروع انشاء الوقفتين احياءاً للمكانة هذه المدينة وإحياءاً للأفكار ،وكرافد أساسي للطلبة الجامعات عامة لما يضيفه من إضافة معرفية في مجال العقيدة والفلسفة الإسلامية وفهم كتاب الله فهما قويما ، إلى جانب عمل المشروع على ترسيخ مبادئ الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية .

يشار الى أن توقيع انشاء وقفتي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدراسة فكري الإمامين الغزالي والرازي قدمتا كهدية للأمة الإسلامية بمناسبة الذكرى الخمسين لميلاد جلالته.
|162650||162651||162652||162653||162654||162648||162647||162646||162646|