|
فنادق "انتركونتننتال" بالشرق الأوسط وإفريقيا تتبنى توصيات سلطة الطاقة
نشر بتاريخ: 25/01/2012 ( آخر تحديث: 26/01/2012 الساعة: 11:59 )
رام الله- معا- أكدت سلطة الطاقة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن الطلب على الطاقة الكهربائية تطور بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، وأصبح من الضروري العمل على رفع كفاءة وترشيد إستهلاك الطاقة لمجابهة الطلب المتزايد عليها ولانعكاسه بالإيجاب نحو تحسين الأثر البيئي، وذلك من خلال تخفيض إنبعاث غازات الاحتباس الحراري نتيجة خفض استهلاك الوقود بمحطات التوليد الحرارية.
وقال المهندس محمد المبيض مدير المشروع الفرنسي في سلطة الطاقة الفلسطينية، إن هذه النتيجة جاءت في إطار المشروع الفرنسي "دعم وتحسين كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في القطاعات الإستراتيجية في فلسطين" بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية وبالتعاون مع مرفق البيئة العالمي الفرنسي وبالشراكة مع سلطة الطاقة الفلسطينية، والذي يهدف إلى الحد، من استهلاك الطاقة المستوردة في الأراضي الفلسطينية من خلال تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والطاقة المتجددة، تسهيل وتنفيذ تدابير المحافظة على الطاقة في القطاعات الصناعية والمباني الوزارية والخدماتية من خلال تشجيع وتمويل الأنشطة ذات الصلة. وقال المهندس المبيض، إن ما تم إنجازه فيما يتعلق بكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك في الأراضي الفلسطينية مشجع جدا وقابل للتطبيق من الناحية العملية حيث بلغت نسبة التوفير في مختلف القطاعات ما بين 20 – 30% من مجمل الطاقة المستهلكة، ووجه المبيض حديثة لجميع المؤسسات لتبني سياسات ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة. واضاف، بعد دراسة قامت بها طواقم سلطة الطاقة الفلسطينية لتدقيق الطاقة على عدد من المنشآت الصناعية والمباني الوزارية والخدماتية (مصانع، وزارات، مستشفيات وفنادق ...) وتنفيذ التوصيات الناتجة عن هذه الإجراءات، أدت إلى تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة تصل الى 30% من مجمل الاستهلاك. وبين م. المبيض أن سلطة الطاقة الفلسطينية وضعت ومن خلال المشروع الفرنسي خطة لهذا العام لإجراء مجموعة من الدراسات لتدقيق الطاقة في مختلف القطاعات الصناعية والمباني الوزارية والخدماتية، حيث سيتم اخذ عينة لإجراء دراسة التدقيق الطاقي عليها، وسيتم في نهاية العام توزيع دروع لكفاءة الطاقة على المؤسسات الأكفأ في استخدام الطاقة وترشيد الاستهلاك. واوضح أن ذلك يأتي في سياق الحملة التي قامت بها سلطة الطاقة الفلسطينية خلال العام الفائت، والتي شملت عينة من القطاع الصناعي وقطاع المباني الوزراية الحكومية والمباني الخدماتية، حيث لوحظ أن هناك أفقاً لتحقيق نتائج ايجابية في مجال كفاءة الطاقة وترشيد الإستهلاك في هذه القطاعات المهمة. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها سلطة الطاقة الفلسطينية برعاية معالي د. عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية حيث قام بتوزيع دروع كفاءة الطاقة على المؤسسات الأكفأ في استخدام الطاقة من بينها وزارة المالية عن قطاع المباني الوزارية، وشركة رويال الصناعية التجارية عن القطاع الصناعي. بدوره أكد مدير دائرة الخدمات العامة في وزارة المالية ناصر رمانة، أن الوزارة تسعى دوماً لتقليل نفقاتها ومن ضمنها استهلاك الطاقة الكهربائية، حيث دأبت دائرة الخدمات على متابعة جميع القضايا المتعلقة بالطاقة وترشيد الاستهلاك في مباني الوزارة، وشكر الجهود التي قامت بها طواقم سلطة الطاقة الفلسطينية في هذا الصدد. من جهته أكد المدير التنفيذي لشركة رويال الصناعية التجارية مجدي زغير، على دور كل مصنع أو مؤسسة في الحفاظ على البيئة وسلامتها، مشيرا إلا أن التدقيق الطاقي الذي تم على مرافق المصنع عن طريق طاقم سلطة الطاقة كان انجازا مهما وقد قام بإعطاء مؤشر على أن الشركة متجهة بالاتجاه الصحيح مؤكدا أن شركة رويال تسعى دائما لمواكبة جميع الدراسات المتعلقة بموضوع ترشيد استهلاك الطاقة وحماية البيئة وتقوم بتطبيقها وتسعى حاليا للحصول على شهادة الايزو 14000 (جودة البيئة)، وشهادة الصحة والسلامة المهنية. وأكد جوني قطان – مدير الدائرة الهندسية- أن فندق قصر جاسر انتركونتننتال- بيت لحم كجزء من اكبر مجموعة فنادق في العالم يسعى دائماً لتبنى (المشاريع الخضراء) المتعلقة بكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك. وقال: نحن نشترك مع بعض من أفضل المنظمات في جميع أنحاء العالم من أجل إيجاد طرق جديدة لمعالجة التحديات التي نواجهها جميعا، حيث تم تطوير برنامج إدارة مجموعة فنادق إنتركونتيننتال الأخضر لتبنى السياسات الخضراء وكذلك ما يمكننا القيام به لخفض تكاليف الطاقة لدينا. وأشار الى انه تم عرض نتائج دراسة التدقيق الطاقي الذي قامت به طواقم سلطة الطاقة الفلسطينية والذي شمل مرافق الفندق خلال المؤتمر الهندسي السنوي لمجموعة فنادق انتركونتننتال في الشرق الأوسط وإفريقيا والذي انعقد في دبي بتاريخ 21 تشرين الثاني 2011، حيث اعتبرت الدراسة نهجا ممتازاً في رفع كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك، وستكون هذه الدراسة مرجعية وخارطة طريق في المستقبل. أما بيل كار، مدير مهندسي مجموعة انتركونتننتال في الشرق الأوسط وإفريقيا – فشكر الجهود المبذولة وراء هذا العمل وهذه الدراسة، حيث اعتبر هذا الجهد هو النموذج الأفضل بين جميع الدراسات التي عرضت في المؤتمر حيث سيتم مشاركتها ونشرها في جميع الفنادق التابعة للمجموعة ليكون هذا التقرير مرجعية فيما يتعلق بكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك. |