|
"فدا": عقد المزيد من اللقاءات "الاستكشافية" مرفوض
نشر بتاريخ: 26/01/2012 ( آخر تحديث: 26/01/2012 الساعة: 12:35 )
رام الله- معا- دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" القيادة الفلسطينية إلى عدم العودة لما سميت بـ "اللقاءات الاستكشافية" والتمسك بموقف الإجماع الفلسطيني المتمثل برهن العودة للمفاوضات بوقف إسرائيل لكل أشكال النشاطات الاستيطانية، وإعلانها قبولها الواضح والصريح بحدود الرابع من حزيران عام 1967 كأساس للمفاوضات، وتنفيذ ما عليها من التزامات في خطة خارطة الطريق، والتوقف عن كل أشكال الانتهاكات المعروفة، والتأكيد على أن هدف هذه المفاوضات هو بحث كل قضايا الوضع النهائي ضمن جدول زمني وآلية محددين، والوصول إلى تحقيق حل الدولتين المجمع عليه دوليا.
كما دعا "فدا" القيادة الفلسطينية إلى المضي قدما في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، واعتبار هذا الأمر مطلبا فلسطينيا ملحا لا يجوز التراجع عنه أو التلكؤ في تنفيذه، والمضي قدما في الطلب الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن من أجل نيل الاعتراف بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وفي الوقت نفسه طرق أبواب مختلف المؤسسات الأممية لانتزاع اعتراف مماثل منها بذلك. وحذر "فدا" من خطورة الرضوخ للضغوط الدولية، وأية ضغوط أخرى تمارس على القيادة من أجل العودة للقاءات الاستكشافية، ويدعو في الإطار ذاته الدول العربية إلى دعم القيادة الفلسطينية في موقفها هذا وإسنادها سياسيا في ذلك، كما يدعوها للوفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليها للسلطة الوطنية. واضافت إن حصاد اللقاءات الاستكشافية كان صفرا، وكانت إسرائيل المستفيدة الوحيدة منها، ولم تتوقف خلالها عن إنشاء المزيد من الوحدات الاستيطانية، ووضع خطط وطرح عطاءات استيطانية جديدة، كما لم يتوقف جيش الاحتلال ومستوطنوه عن اعتداءاتهم بحق الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني. واعتبر "فدا" أية عروض دولية تقدم لاستئناف تلك اللقاءات، مثل الحديث عن مهل زمنية أخرى، قصرت أو طالت، على أمل تحقيق تقدم، مرفوضة جملة وتفصيلا، ويرى أنها تشكل، في الحقيقة، شراء لمزيد من الوقت لإسرائيل من أجل الإجهاز على أية فرصة، ولو كانت ضئيلة، لتحقيق حل الدولتين، هذا عدا استغلالها مثل هذه اللقاءات لتضليل الرأي العام العالمي بأن هناك عملية سياسية تجري في حين أن ما يحصل على الأرض هو مزيد من التهويد. |