|
باستثمار 40 مليون سنويا- مدارس التأهيل العسكرية لا تخرج ضباطا بعدد كاف
نشر بتاريخ: 26/01/2012 ( آخر تحديث: 26/01/2012 الساعة: 20:48 )
بيت لحم- معا- تستثمر اسرائيل سنويا اكثر من 40 مليون شيقل في تمويل المدراس الخاصة بتأهيل الشبيبة قبيل تجنيدهم في صفوف الجيش وبالتالي تزويد الجيش بقوة بشرية نوعية وذات دافعية واستعداد عال للخدمة العسكرية ولكن مع فحص ودراسة نتائج هذه المدارس على مدى السنوات الماضية اتضح مدى خيبة الامل التي حققتها تلك المدارس، حيث لم يتجاوزت متوسط الخريجين الذين تجندوا للوحدات القتالية ودورات القيادة ومن استعدوا للخدمة النظامية مثيلة في صفوف خريجي المدارس الثانونية العادية الا بنسبة بسيطة.
بدء العمل في مشروع "المدراس التأهيلية التي تسبق الخدمة العسكرية مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وذلك مع اقامة عدد من تلك المدراس ذات الصفة الدينية "التي تخدم الجمهور المتدين" ومع الزمن اقيمت العديد من المدارس العلمانية التي تسعى لذات الهدف تأهيل الشبيبة للخدمة العسكرية. وفي سياق متابعة نتائج وانجازات المدارس المذكورة نشرت صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية اليوم الخميس، دراسة بحثية اجرتها "نعمي افينشبينغر" المستشارة في مجال علاقة الجيش بالمجتمع وذلك ضمن رسالتها لنيل شهادة الدكتوراه في هذا المجال. وشملت الدراسة 25 مدرسة من الصنف المذكور من بين 27 مدرسة كانت عاملة ما بين 2005-2006 مستندة على المعطيات التي زودها بها الجيش اضافة الى مقابلات معمقة مع مدراء المدارس واطراف اخرى ذات علاقة بالموضوع. واخذت الدراسة عينة بحجم 2307 من طلاب المدارس الدينية و 1160 خريجا من المدارس العلمانية. ويدرس البحث ثلاثة محاور اساسية، التوجه لدورات ضباط الصف، التقدم لدورات الضباط، توقيع المعنين على عقود الخدمة النظامية. وفيما يتعلق بالمحول الاول وجدت الدراسة غياب التجنيد الكثيف لمثل هذه الدورات بحيث لم يسجل الى هذه الددورات سوى نصف خريجي المدراس الدينية مقابل 45% من خريجي المدارس العلمانية اختاروا التوجه الى مجالات اخرى غير الخدمة. ولاحظت الدراسة ظاهره مقلقة اضافية تتمثل في حجم المتوجهيين لدورات تخريج الضباط حيث سجلت المدارس الدينية عام 2001 25% فقط لتتراجع هذه النسبة بعد ثلاث سنوات الى 19%. وسجلت الدراسة تراجعا مستمرا بكل ما يتعلق بمحاور الدراسة الثلاث ما يشير الى فشل المدارس المتخصصة بتأهيل ابناء الشبيبة للخدمة العسكرية سواء كانت تلك المدارس متدينة او علمانية. |