وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خبرة نسور قرطاج تواجه طموحات ومفاجآت النيجر في كأس أفريقيا

نشر بتاريخ: 27/01/2012 ( آخر تحديث: 27/01/2012 الساعة: 14:42 )
بيت لحم - معا - يطمح المنتخب التونسي إلى حسم تأهله مبكرا إلى دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين عندما يلتقي اليوم الجمعة منتخب النيجر في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا بغينيا الاستوائية والجابون.

واستهل المنتخب التونسي مسيرته في البطولة بفوز ثمين قطع به أكثر من نصف الطريق نحو دور الثمانية بعدما تغلب على نظيره المغربي 2/1 في مباراة قمة مبكرة. بينما استهل منتخب النيجر مسيرته بالهزيمة صفر/2 أمام المنتخب الجابوني صاحب الأرض وهي النتيجة التي أثارت الجدل بشأن منتخب النيجر الذي تأهل للنهائيات على حساب منتخبين عريقين هما منتخبي مصر وجنوب أفريقيا. ولذلك ، يبحث كل من المنتخبين غدا عن الفوز والنقاط الثلاث حيث يسعى نسور قرطاج إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي والتأهل لدور الثمانية أو الاقتراب خطوة كبيرة منه قبل مواجهة نظيره الجابوني في لقاء يصعب التكهن بنتيجته.

وفي المقابل ، لم يعد أمام منتخب النيجر سوى تحقيق الفوز للحفاظ على فرصته في التأهل لدور الثمانية أما الهزيمة فتطيح به خارج البطولة التي يشارك فيها للمرة الأولى. ورغم مفاجآت منتخب النيجر في التصفيات ، تمثل مباراة الغد مواجهة بين القمة والقاع في ضوء تاريخ الفريقين في البطولات الأفريقية خاصة وأن الفريق التونسي كانت له العديد من الصولات والجولات في البطولة وسبق أن أحرز لقبها في عام 2004 على ملعبه. وبرهنت المباراة أمام المغرب على أن المنتخب التونسي لا يهتم بالأداء القوي بقدر اهتمامه باستغلال الفرص التي تتاح له حيث قدم الفريق أداء متوسط المستوى في لقاء المغرب ولكنه كان الأفضل في استغلال الفرص التي سنحت له للفوز على أسود الأطلسي الذين كانوا الفريق الأفضل.

ومع الفارق الهائل في الخبرة بين منتخبي تونس والنيجر ، تبدو فرصة نسور قرطاج أفضل كثيرا لحسم لقاء الغد لصالحهم دون عناء كبير خاصة إذا استمر الفريق على نفس أسلوبه في اصطياد الأهداف من الفرص التي تتاح له.

ولكن المدرب سامي الطرابلسي المدير الفني للمنتخب التونسي حذر اللاعبين من الاستهانة بالمنافس لأنه يدرك أن ذلك سيكون العدو الأول لفريقه. كما يسعى الفريق إلى استغلال خبرة لاعبيه في مواجهة مفاجآت منتخب النيجر.

وفي المقابل ، يأمل منتخب النيجر في استعادة الروح التي كان عليها اللاعبون في مبارياتهم بالتصفيات وأن يستعيد الفريق توازنه سريعا حتى لا يكون بمثابة الضيف الخفيف على النهائيات. ومن المؤكد أن منتخب النيجر تخلص من رهبة البداية وصعوبة مواجهة أصحاب الأرض ويحاول استعادة توازنه في البطولة بنتيجة إيجابية أمام المنتخب التونسي ليستعيد مفاجآته التي صعدت به إلى النهائيات.