وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع يزور عائلة الأسيرين أبو ليل ويلتقي الأسرى المحررين في مخيم بلاطة

نشر بتاريخ: 27/01/2012 ( آخر تحديث: 27/01/2012 الساعة: 14:14 )
نابلس- معا- زار وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ووفد من وزارة الأسرى والأسرى المحررين عائلة الأسيرين الفلسطينيين حسين وسامر أبو ليل في مخيم بلاطة قضاء نابلس والمحكوم عليهما بالسجن "المؤبد 5 مرات و 5.5 سنة".

ودفعت عائلة أبو ليل في بلاطة ثمنا غاليا ليس فقط باعتقال أبنائها جميعهم وإنما بسقوط 4 شهداء من أفراد هذه الأسرة على يد قوات الاحتلال وهم محمد وحسني وسمير وخالد ابو ليل.

قراقع الذي التقى أفراد العائلة وصف الوضع بالكارثي، واعتبر أسرة أبو ليل نموذج لمأساة الفلسطينيين المتواصلة، حيث اعتقل جميع الأشقاء طلال الذي قضى 5.5 سنة، وهو جريح على يد قوات الاحتلال، وفريد الذي قضى 2.5 سنة وهو أيضا جريح على يد قوات الاحتلال، ولا زال الشقيقان سامر وحسين يقبعان في سجون الاحتلال.

والدة الأسرى والشهداء (أم مهيوب) والتي ظهر عليها التعب والمرض والإرهاق، وصفت رحلتها مع الموت والسجن بالرحلة الأطول في حياتها، ولا زالت هذه الرحلة المؤلمة متواصلة، فقد احتضنت أبنائها شهداء مدرجين بدمائهم بعد أن اغتالتهم قوات الاحتلال، وودعت باقي الأبناء الى السجون وغياهب الظلام، وخلا البيت من الأولاد.

الأم الصابرة تحتسب عند الله أبنائها، وتتمنى أن تكتمل أركان البيت بعودة الأبناء من السجن وكانت على أمل كبير أن يفرج عنهم من السجن خلال الصفقة ليعوضوها عما أصابها من آلام وحزن وفاجعة.

أسرة أبو الليل الفقيرة التي تعيش في منزل صغير في إحدى زقاق مخيم بلاطة، الأسرة اللاجئة التي لاحقتها النكبات والمآسي، لا تزال في الاشتباك، أم مريضة لا تقوى حتى على زيارة أولادها، وأبناء جرحى يبحثون عن العلاج، وفرص الحياة الكريمة، هي مشهد قاس من مآسي الحياة الفلسطينية الواقعة بين الموت والحياة.

تصف أم مهيوب المداهمات والملاحقات واقتحام الجنود للبيت يبحثون عن أولادها الفدائيين وتهديد رجال المخابرات الدائم لها بأنهم سوف يقتلون أولادها، "بحياة رعب".

ومن جهة أخرى عقد وزير الأسرى اجتماعا في مركز يافا في مخيم بلاطة مع الأسرى المحررين، حيث تم مناقشة مشاكل الأسرى المحررين وخاصة مشكلة البطالة وعدم وجود فرص عمل للمئات منهم ومطالبهم بإنصافهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وشرح قراقع للأسرى المحررين الأوضاع التي تمر بها السلطة وخاصة الإمكانيات المالية، داعيا الى دعم برامج وزارة الأسرى بدعم عمليات التدريب والتأهيل للأسرى المحررين، وتعاون كافة المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص لتشغيل الأسرى المحررين واعتبار هذه القضية واجب وطني وأخلاقي من اجل تحدي واقع الاحتلال ونتائج الاعتقال.

وأكد قراقع للأسرى المحررين أن الحكومة ووزارة الأسرى تبذل جهودا كبيرة للتغلب على أزمة البطالة للأسرى المحررين سواء من حيث تعديل الأنظمة والقوانين أو من حيث برامج اجتماعية مختلفة وينسق مع كافة الجهات المجتمعية.