|
هنية يؤكد وجود تأثير مباشر ومتبادل بين فلسطين والربيع العربي
نشر بتاريخ: 27/01/2012 ( آخر تحديث: 28/01/2012 الساعة: 03:33 )
غزة- معا- أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة اليوم الجمعة على وجود تأثير مباشر ومتبادل بين فلسطين والربيع العربي، حيث تتأثر فلسطين بالربيع والثورات العربية في المستقبل القريب والبعيد.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد العباس بمدينة غزة: "فلسطين أراد الله لها أن تكون أول الربيع العربي وأول انتخابات حرة نزيهة ليكون ما جرى بعد ذلك مؤثراً مباشرا في الأمة فما الحصار والعدوان واعتقال النواب وحرمان الشعب من خياراته الديمقراطية إلا قدر لتتحرك الأمة". أما حول تأثيرات ما يجري من ثورات العربية على فلسطين أضاف "فهي ملموسة على الأقل ابتداءً من العام الحالي وما بعده، وهي متعددة أولها التغير في موازين القوى المحيطة لفلسطين، فقبل الثورات كان هناك ما يسمى مربع الاعتدال أو الاعتلال ومربع المقاومة واليوم وبعد الانتخابات الحرة بدأت الشعوب تعيد ترتيب أوضاعها، حيث زادت النظم التي تعمل لمصلحة الأمة وفلسطين وباتت اكبر من تلك التي تعمل لمصالح خاصة وعلى حساب فلسطين". وأشار هنية إلى رفض رئيس مجلس الشعب المصري الجديد تهنئة رئيس الكنيست الإسرائيلي وفضه، كما رفض رئيس البرلمان التركي استقبال رئيس الكنيست الإسرائيلي، إضافة إلى الشعوب التي نادت بتحرير فلسطين فور نجاح ثوراتها. أما التأثير الثاني "اتساع الفضاء الإستراتيجي لفصائل المقاومة الفلسطينية ولحماس التي انتخبها الشعب عام 2006 ولكن الأفق حينها كان مغلق وكان هناك حصار سياسي وكانت المؤتمرات التي تعقد بشان فلسطين لا تدعى إليها الحكومة والوزراء والنواب المنتخبون"، موضحا أن التضامن اليوم يتسع وأن "الغرباء" اليوم هم الذين يطالبون بالتطبيع والارتهان لإرادة المحتل والالتزام باتفاقيات فيها تنازل عن الأرض والحقوق، مشيراً إلى أن شعوباً أوروبية تخرج تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتستقبل قادته. أما التأثير الثالث الذي تحدث عنه هنية هو التمكن من إحداث اختراق في ملف المصالحة وصفقة وفاء الأحرار، "فبعد سقوط أنظمة استبدادية تم ذلك فبعد اعوام تم ذلك بعد زوال الأنظمة التي كانت مسئولة عن تلك الملفات ولم تكن جادة". أما التأثير الرابع هو "التمكن للوصول إلى مرجعية وطنية ناظمة وإمكانية التوافق على برنامج وطني في إطار مؤسسات منظمة التحرير، فبعد أن كان ملف المنظمة مغلق وأراد البعض تحويلها إلى منظمة تمرير بدلا من منظمة تحرير من خلال تمرير بعض القرارات والاتفاقات ثم إعادة تجميدها، تمكن الفلسطينيون من إيجاد إطار قيادي موحد يشارك فيه الجميع". وتابع رئيس الحكومة المقالة :"أما التأثير الخامس التنسيق الدائم والمستمر بين قوى الثورات والحكومات المعبرة عن شعوبها لتكون قضية فلسطين هي القضية المحورية للأمة فهي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل لكل عربي ومسلم وكل الأحرار في العالم". وعبر هنية عن ارتياحه لموقف الخارجية الفرنسية المندد باعتقال رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك والنواب والمطالبة الفورية بالإفراج عنهم، والذي يأتي في إطار تأثيرات الثورات العربية والتغيرات الإستراتيجية في الأمة. وأكد أن الثورات العربية تمهد لميلاد الأمة من جديد واستعادة دورها حتى تحرير فلسطين والقدس. وبعد الخطبة استضاف دولته عمداء كليات الدراسات العليا والبحث العلمي في منزله حيث كرمهم وأثنى على جهودهم. وجدد رئيس الحكومة المقالة الترحاب بعمداء كليات الدراسات العليا والبحث العلمي الذين يزوروا غزة لحضور المؤتمر الدولي الأول لعمداء الدراسات العليا والبحث العلمي والذي تنظمه جامعة الأقصى بمتابعة وزارة التربية والتعليم ورعاية الحكومة. وأشاد هنية بتوصيات المؤتمر التي تعد مهمة لارتقاء الوطن العربي كله، موضحاً أن المؤتمر الذي يقام في غزة عام التعليم الذي أطلقته الحكومة إيمانا منها بأهمية التعليم، مشيراً على ان الشعب الفلسطيني يعتمد على سلاحين مهمين الأول الإيمان والثاني العلم للصمود ومواجهة الاحتلال، مشيراً إلى أن توافد عمداء كليات الدراسات والبحث العلمي كسر الحصار السياسي والعلمي على قطاع غزة. وبدوه شكر الوفد هنية على حسن الضيافة والاستقبال وأكدوا على مواصلة العمل من اجل فلسطين . |