وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماذا ستفعل المنظمة بعد 26 يناير ... ام ان الخيارات ما تزال تائهة !!

نشر بتاريخ: 28/01/2012 ( آخر تحديث: 29/01/2012 الساعة: 16:35 )
بيت لحم - تقرير معا - بعد الحلم الذي عاشه الشارع الفلسطيني بإستحقاق ايلول وما تبعهُ من الانتظار لما بعد 26 يناير وما ستؤول اليه المفاوضات في عمان... خيمت على وجوه الفلسطينيين غيمة سوداء بأن مللنا الوعود والمواعيد والتواريخ، "معا" سألت اعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي ستجتمع يوم الاثنين لبحث الخيارات بعد 5 لقاءات في عمان مع الاسرائيليين، وما ستطرحه القيادة امام لجنة المتابعة في الجامعة العربية في الرابع من شهر شباط القادم.

الشكعة: اجتماع حاسم

قال غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان لقاءات عمان الاستكشافية لم تسفر عن اي نتائج ايجابية، وان الجانب الاسرائيلي لم يعلن اي اختراق بالمفاوضات .

واكد الشكعة في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" ان اجتماع التنفيذية الذي سيعقد الاثنين سيكون حاسما في قراراته وسيبحث في اهم مفاصله لقاءات عمان وما تمخض عنها من نتائج، مضيفا ان بعض الاخوان في التنفيذية سيقدموا اقتراحات للخطوات التي ستتخذها القيادة والمنظمة في الفترة المقبلة .

وبين الشكعة انه حتى الان لا يوجد خطوات معروفة خاصة ان اللجنة التنفيذية والقيادة لم تجتمع حتى الان باعضاء الوفد الفلسطيني الذي شارك في اجتماعات عمان.

وفي سؤال حول امكانية العودة للمفاوضات كخيار جديد، قال الشكعة "لا يوجد توجه حاليا لدينا للعودة للمفاوضات خاصة انها لم تسفر عن اي اختراق في اللقاءات التي عقدت في عمان".

عشراوي:اسرائيل تريد المفاوضات كآلية وليس هدفا

بدورها قالت د.حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان اجتماع اللجنة سيتضمن في جدول اعماله مفصلين، احدهما ما نتج عن لقاءات عمان الاستشكافية والخطوات التي سيتم اتخاذها مستقبلا، وابرزها التوجه الى الامم المتحدة، فيما سيتناول المفصل التاني المصالحة الفلسطينية وما وصلت اليه.

واكدت عشراوي في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" ان لقاءات عمان كانت بهدف استكشاف واجبار اسرائيل على الانصياع للشرعية الدولية، الا ان اسرائيل لم تكن معنية بحصول اي تقدم بالمفاوضات.

وقالت ان الرئيس عباس قرر انه لا بد من التعامل مع الاردن واعطاء فرصة لمحاولات الاردن والرباعية لاحياء عملية السلام الا ان اسرائيل لم تتعامل بجد مع هذه اللقاءات".

واكد عشراوي على ان العودة للمفاوضات لن تتم الا في حال توفر الظروف المناسبة وهي وقف الاستيطان بشكل نهائي والاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية .

كما اكدت عشراوي على ضرورة ان يتحرك الرئيس والقيادة بشكل ايجابي مع الخط العربي لحماية القضية الفلسطينية والحصول على موقف داعم عربيا.

وبينت عشراوي ان اسرائيل كانت بحاجة للمفاوضات كغطاء لاستمرار سياستها التهويدية والاستيطان بالقدس والضفة الغربية، مبينة ان المفاوضات كانت الية وليست هدفا للحكومة الاسرائيلية، قائلة "نحن نريد مفاوضات تنهي الاحتلال الاسرائيلي".

واكدت عشراوي على دعمها لانتفاضة شعبية تنم عن ارادة الشعب.

وحول الربيع العربي قالت عشراوي ان الربيع العربي كان لصالح الفلسطينيين ولكن اسرائيل تستغل الفترة الانتقالية هذه ، مبينة ان المتغيرات العربية لصالح الفلسطينيين .

ابو يوسف: سنبحث خيارات مستقبلية

قال د. واصل ابو يوسف، امين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، سوف تبحث القيادة الفلسطينية خلال هذا الاجتماع خياراتها المستقبلية خاصة بعد ان فشلت هذه اللقاءات بسبب تعنت حكومة نتنياهو ، وعدم تقديمها لأي تصور عملي في قضيتي الامن والحدود ، كما ورد في بيان الرباعية الذي حدد السادس والعشرين الجاري موعدا لانقضاء فترة الثلاثة اشهر كي يقدم كل طرف تصوره ورؤيته حول هاتين القضيتين ، وكان الطرف الفلسطيني قد قدم تصورا واضحا بهذا الشان .

واشار ابو يوسف في تصريح وصل لـ"معا" الى ان حكومة الاحتلال هدفت من وراء هذا التهرب والتسويف، التفاوض من اجل التفاوض للاستفادة من الوقت لتكريس نهج الاستيطان والتوسع الاستعماري لفرض سياسة الامر الواقع على الارض الفسطينية ، وعلى شعبنا وقيادته الوطنية .