|
اتحاد الشباب الديمقراطي في البداوي: نريد جامعة فلسطينية في لبنان
نشر بتاريخ: 28/01/2012 ( آخر تحديث: 28/01/2012 الساعة: 14:11 )
لبنان - معا - نفذ قطاع الطلاب في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "اشد" في مخيم البداوي اعتصاماً حاشداً امام مكتب مدير الاونروا في مخيم البداوي للمطالبة بانشاء جامعة فلسطينية في لبنان.
حضر الاعتصام ممثلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والمكاتب الطلابية وحشد من الطلاب، ورفع المعتصمون يافطة كبيرة كتب عليها "نريد جامعة فلسطينية في لبنان". وقد القت الطالبة نهى البنا عضو قيادة قطاع الجامعي لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في البداوي مذكرة موجه الى المدير العام للاونروا جاء فيها: " من خلال الاحصاءات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجامعة اللبنانية نجد أن ما نسبته 71% من الطلبة الفلسطينيين المسجلين في كليات الجامعة اللبنانية بفروعها المختلفة يلتحقون بكلية الآداب والعلوم الانسانية، و15% يلتحقون بكلية معهد العلوم الاجتماعية، و 6% يلتحقون بكلية العلوم، و3% يلتحقون بكلية الحقوق والعلوم السياسية، و 1% بكلية الصحة، و 0.46 بكلية الهندسة والاعلام، 0.54 بكلية العلوم الاقتصادية وإدارة الاعمال، 0.63 بكلية التربية، 0.71 بمعهد الفنون الجميلة.0.12 بكلية السياحة والفنادق". |162939| وهنا يأتي السؤال عن اسباب، ارتفاع اعداد الطلبة الفلسطينيين الملتحقين بالكليات الادبية وانخفاض نسبة الملتحقين منهم بالكليات العلمية، وذهابهم الى الجامعات الخاصة والالتحاق بكلياتها العلمية. ومن خلال التدقيق نجد ان هناك اسباب وعوامل كثيرة تقف وراء ذلك، ولعل ابرزها هو ضعف القدرة الاستيعابية للطلبة في الكليات العلمية بالجامعة اللبنانية، الامر الذي يخلق حالة من التنافس الشديد عليها، ونتيجة ذلك يتم التعامل مع الطالب الفلسطيني في هذه الكليات بإعتباره اجنبياً ويحسب من ضمن نسبة العشرة بالمائة الممنوحة للطلبة الاجانب الراغبين بالالتحاق بهذه الكليات، وهذا ما يجعل فرص وحظوظ الطلبة الفلسطينيين ضئيلة جداً باستثناء بعض الطلبة المتفوقين بدرجات عالية جداً بالشهادة الثانوية، يضاف الى هذا السبب أسباب أخرى منها تلك المتعلقة باللغة المعتمدة في بعض الكليات التي ما تزال تعتمد اللغة الفرنسية لغة اساسية في التدريس، فيما الفلسطينيون يعتمدون اللغة الانكليزية، أضف الى ذلك أن الكليات العلمية بالجامعة اللبنانية تنحصر بمعضمها في مدينة بيروت، وهذا ما يزيد من صعوبة المواصلات والسكن الجامعي على الطلبة الفلسطينيين. |162938| كل تلك العوامل إضافة إلى عوامل أخرى تدفع الغالبية العظمى من الطلبة الفلسطينيين الراغبين بالالتحاق بالتخصصات الجامعية العلمية الالتحاق بالجامعات الخاصة، التي بدأت تتوسع وتنتشر فروعها بمعظم الأراضي اللبنانية. وبالتالي لم يعد من خيار أمام الطلبة الذين يريدون الالتحاق بالكليات العلمية في الجامعات الخاصة سوى محاولة التغلب على شروط صندوق الطلبة الفلسطينيين الذي بدأ وبسبب العجز المالي الذي يعيشه منذ سنوات برفع نسبة معدلات النجاح المطلوبة للحصول على القرض، إضافة إلى تقليصه لعدد الكليات والاختصاصات التي كان يتبنى التعليم فيها سابقاً. كل ذلك يأتي في ظل محدودية المنح الجامعية التي توفرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانروا للطلبة الفلسطينيين في لبنان، حيث لم يتعد عددها المئة منحة على مدى السنوات الماضية، في الوقت الذي يصل في عدد الطلبة الناجحين بالشهادة الثانوية الى اكثر من 1000 طالب، اضافة الى الشروط والمعايير التي يتم وضعها ليتمكن الطالب من الحصول عليها، وهي ايضاً لا تغطي اختصاصات علمية اساسية كالطب والصيدلة وغيرها من الاختصاصات التي يفوق قيمة قسطها الجامعي عن 6000 دولار امريكي سنوياً. وانطلاقاً من كل ذلك، نطرح اليوم مطلبنا بضرورة بناء جامعة فلسطينية في لبنان، بإعتباره الحل الاستراتيجي لهذه الازمة التي تتفاقم عاماً بعد عام والتي لا يمكن لعدد من المنح أو بعض المساعدات الجزئية أن تعالج جذورها في ظل الارتفاع المتواصل للاقساط الجامعية في الجامعات الخاصة في لبنان وعدم قدرة اهالي الطلبة على تأمينها . واليوم نتوجه الى وكالة الاونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارهما الجهتان المسؤولتان عن شعبنا ، بضرورة التنسيق والتعاون والتعاطي الجدي مع هذا المطلب، والذي بالامكان تحقيقه وتوفير الإمكانيات المطلوبة لنجاحه إذا ما تظافرت الجهود المشتركة، ونعتقد أن هناك العديد من الدول والجهات المانحة وحتى العديد من الممولين من ابناء شعبنا وأصدقائه يمكن أن يساهموا بتوفير الدعم المطلوب لانجاح مشروع انشاء جامعة فلسطينية في لبنان. واخيراً فإننا نؤكد ان مشروع انشاء الجامعة الفلسطينية في لبنان هو احدى الحلول والمخارج التي يمكن من خلالها تخطي احدى اهم الأزمات التي تواجه الطلبة الفلسطينيين في لبنان وتمكنهم من القدرة على مواصلة دراستهم الجامعية وتخطي حالة حالة البؤس والحرمان التي يعيشونها في مخيمات لبنان بفعل استمرار قوانين الحرمان بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وما يمكن ان يوفره هذا المشروع التربوي ايضاً من فرص عمل لعشرات الشباب الاكاديميين الخريجين والعاطلين عن العمل بفعل هذه القوانين المجحفة. |