|
استطلاع للرأي: 40% يرون أن لا بديل آخر للمفاوضات
نشر بتاريخ: 28/01/2012 ( آخر تحديث: 29/01/2012 الساعة: 11:55 )
رام الله - معا - كشف أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتنج)، أن 57% من المستطلعين قالوا أن كلاً من القرارات والمواقف المتخذة من قبل حركة فتح وحماس تضرّ بالمصالحة الفلسطينية، بينما أعرب 26 % منهم أن قرارات ومواقف حماس لها ضرر أكبر على المصالحة الفلسطينية، فيما أبدى 18% بأن فتح هي التي تضر بالمصالحة بشكل أكبر.
وقد نفذ الاستطلاع في الفترة الواقعة من تاريخ 23 الى 26 من شهر كانون ثاني، على عينة عشوائية حجمها 840 فلسطيني موزعين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة وبالأضافة إلى القدس، وكان هامش الخطأ في الاستطلاع +/- 3.4% ومعدل ثقة يصل الى 95%. شؤون داخلية: تم طرح قضية المصالحة باعتبارها أمر داخلي مهم من أجل عكس لمواقف الفلسطينيين حول الموضوع، فقد بينت النتائج تفاؤل 58% من المستطلعين نجاح المصالحة، بينما توقع 43% فشلها. وفي سؤال حول تأييد فكرة بقاء قطاع غزة تحت قيادة حركة حماس بعد المصالحة، فقد رفض 77% من المستطلعين هذه الفكرة، بينما أيدها 23 %. أما في حالة إقامة إنتخابات رئاسية أو برلمانية، أبدى 39% رغبتهم بالتصويت لصالح حركة فتح مقابل 12% لصالح حماس، و22% للحركات الأخرى، بينما أبدى 27% عدم رغبتهم بالتصويت لأي طرف من الأطراف. من جهة أخرى، توقع الغالبية من المستطلعين ونسبتهم 63%، نجاح حركة فتح في الانتخابات المقبلة، تليها نجاح حركة حماس بنسبة 23% و 15% للحركات الأخرى، وذلك بغض النظر عن رغبتهم الشخصية في فوز حزب معين. و في سؤال حول التوقعات لرئيس للسلطة الفلسطينية المقبل في حال تنحي محمود عباس، جاءت النتائج كالتالي، 32% توقعوا فوزاً لصالح مروان البرغوثي، 24% سلام فياض، 10% مصطفى البرغوثي، 8% اسماعيل هنية، 7% ناصر القدوة و6% لصالح محمد دحلان، 6% خالد مشغل، و 7% توقعوا الفوز من صالح شخصيات أخرى مثل صائب عريقات، عزام الأحمد، أحمد قريع، عباس زكي وغيرها. وفي سياق الازمة المالية الحالية التي تمر بها السلطة الفلسطينين، كان للشرق الادنى وقفه على هذا الموضوع وطرح اسئلة بخصوص طرق الحل الممكنة لمعالجة هذا العجز في الميزانية. حيث ومن خلال النتائج، صرح 54% بأن استلام المساعدات الخارجية هي الطريقة الأمثل لحل هذا العجز، مقابل 12% اقترحوا جمع ضرائب من الفلسطينيين، بينما رأى 34% الحل في طرق أخرى مثل عمل خطط تنمية مستدامة وغيرها من الخطط التي تهدف لحل الأزمة بشكل جذري ومن غير تدخل خارجي. تأثير الاوضاع الاقليمية والدولية: و على الصعيد العربي وبالنسبة لتقييم الإخوان المسلمين على مقياس من صفر إلى عشرة، حاز الإخوان المسلمون على متوسط 5 من عشرة. وعن تأثرها بنجاح ووصول الحركات الاسلامية في بعض الدول العربية والوصول الى السلطة، اعرب 55% عن تعزيز فرصة حماس للفوز في الإنتخابات المقبلة، تاثراً بنجاح الحركات الاسلامية. أما من ناحية تقييم سياسات الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، فقد صرح 96% بأن مواقف وسياسة أمريكا بين سيئة وسيئة جداً، مقابل 5% بين جيدة وجيدة جداً. أما بالنسة للدول الاوروبية، فلم يختلف الموقف كثيرا، حيث رأى 70% أن سياسة ومواقف الدول الأوروبية سيئة وسيئة جداً مقابل 30% قيّموها بين جيدة وجيدة جداً. وحول رؤية الفلسطينيين اتجاه تركيا وموقفها من العرب، فيرى 48% من المستطلعين بأنها دولة صديقة للعرب وبنفس النسبة، 49%، يروها تعمل باتجاه مصالحها فقط، و 2% يعتبرون تركيا معادية للعرب. وفي نفس السياق، يعتقد 68% بأن تركيا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ويؤيد 39% منهم هذا التدخل فيما يرفضه 61% من الفلسطينيين. المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية: أما بالنسبة للمفاوضات الحالية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، فقد رفض 73% من المستطلعين استمرار المفاوضات في ظل عدم ايقاف الإستيطان مقابل 27 % أيّدوها حتى مع استمرار الاستيطان. وفي سياق الحديث عن هذا الموضوع، ينظر 60% من الفلسطينين لوقف المفاوضات لعدم جدواها بينما أعرب 40% عن تفضيلهم لاستمرارها لعدم وجود بديل اخر عنها. وحول مستوى الرضى الشعبي عن مسار هذه المفاوضات، فقد أعرب 64% عن عدم رضاهم الى حد ما أو حتى عدم رضاهم على الاطلاق من مسار هذه المفاوضات، مقارنة مع 36% ما بين راضيين وراضيين جداً. أما من ناحية اقتراح بدائل عن المفاوضات، فقد بينت النتائج أن 51% يرون الكفاح المسلح كوسيلة بديلة عن المفاوضات و5% اقترحوا تسليم الضفة الى اسرائيل و26% يعتقدون بوجود بدائل أخرى، بينما يعتقد 18% بعدم وجود بديل عن المفاوضات لحل الصراع الدائم. وفي نفس الموضوع، أيد 28% من الفسطينيين فكرة حل السلطة الفلسطينية وارجاع الحكم العسكري كما كان قبل اوسلو، بينما رفض 72% هذا الاقتراح. وقد تم في هذا الاستطلاع القاء الضوء على الموقف من قضية تغطية نفقات غزة من قبل رئيس الحكومة سلام فياض. فقد بينت النتائج ان 71% بين مؤيد ومؤيد جداً و29% بين معارض و معارض جداً. تعد قضية اللاجئين وحق العودة محور مهم على طاولة المفاوضات، لذا تم طرح اسئلة عن هذا الموضوع. فقد بينت نتائج الاستطلاع عدم تفاؤل 45% من حول تحقيق حلم العودة للاجئين، وتوقع 31% عودتهم خلال خمس الى عشر سنوات، 15 % بعد عشرين عاما و10% خلال عشرين عاما. وبالنسبة لقبول أو رفض اقامة تعديلات على الحدود بين دولة فلسطين المستقبلية وإسرائيلي، اي مقايضة أراضي بين الطرفين، فقد رفض هذه الفكرة 70% من المستطلعين مقابل 30% أيّدوها. الثقة الحزبية: فيما يتعلق بالجهة الممثلة للشعب الفلسطيني، فقد حصلت منظمة التحرير الفلسطينية على الاغلبية الساحقة بنسبة 65% مقابل 14% لصالح حكومة فتح و8% لصالح حماس، بينما اعرب 13% من المستطلعين أنه لا يوجد ممثل للشعب الفلسطيني. اما ناحية الثقة، فكانت الأغلبية لصالح أبو مازن حيث بلغت نسبة الثقة من قبل المستطلعين 46% مقابل 24% لصالح إسماعيل هنية، وفي نفس السياق اعتبر 49% أن حكومة فياض هي الحكومة الشرعية مقابل 25% لحكومة هنية و27% أفادوا أن لا شرعية للحكومتين. وحول التأييد الحزبي، انخفضت شعبية حركة فتح لتصل إلى 41% مقابل 15% لحركة حماس، 6%حركات اخرى في حين أعرب 38% من الفلسطينيين عدم ثقتهم بأي فصيل قائم ,من جهة أخرى، يفضل 50% استراتيجية حركة فتح مقارنة مع 20% يفضلون استراتيجية حماس لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا. وتوضح النتائج نسبة تأييد الفلسطينيين لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل 63% مقارنة مع 61% خلال استطلاع الشرق الأدنى للاستشارات في شهر ايلول الماضي. وفي هذا السياق، دعا 50% حركة حماس إلى تغيير موقفها الداعي لإزالة إسرائيل عن الوجود. الهوية الفلسطينية: وفي سؤال حول كيفية تعريف الفلسطيني عن نفسه، تكشف النتائج أن 66% يعرفون عن أنفسهم بأنهم مسلمون أولاً و16% بأنهم فلسطينيون و15% بأنهم بشر و3% بأنهم عرب في الدرجة الأولى. وكشفت النتائج أن غالبية 29% يفضلون نظاما إسلاميا لتحذو دولة فلسطين حذوه و23% اختاروا نظام كأحد الدول العربية، و 16% اختاروا نظام كإحدى الدول الأوروبية، 11% اختاروا نظام مثل أحدى الدول الإسلامية غير العربية، و2% مع النظام الاشتراكي وبنفس النسبة لصالح الولايات المتحدة، 2% لنظام مثل اسرائيل، و فيما رفض البقية أيا من النظم السابقة بنسبة 14%. والجدير ذكره أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات، تنفذ استطلاع شهرياً لرصد انطباعات الفلسطينيين تجاه القضايا التي تجري على أرض الواقع أو توجهاتهم السياسية وأوضاعهم الاقتصادية والمعيشية والنفسية. وتقوم الشركة بتنفيذ دراسات وإصدار تحليلات واستشارت للمؤسسات الدولية والمحلية والحكومية العاملة في الأراضي الفلسطينية. . |