وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ثاني أشهر 2006 دموية: تقرير إعلامي يرصد سقوط 140 شهيداً و 427جريحاً في تشرين الثاني

نشر بتاريخ: 30/11/2006 ( آخر تحديث: 30/11/2006 الساعة: 13:14 )
غزة- معا- صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تشرين ثاني الماضي، من جرائمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة عامة وفي قطاع غزة خاصة، حيث رصد مكتب الجيل للصحافة والنشر بغزة، إحصائية استندت إلى معطيات فلسطينية رسمية وحقوقية وصحية، كشفت أن قوات الاحتلال قتلت منذ الأول من تشرين الثاني للعام الجاري وحتى نهايته، 140 مواطناً فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن بين هؤلاء الشهداء 28 طفلاً إضافة إلى 18 سيدة.

اشار التقرير الخاص، الذي وصل "معا" نسخة منه، الى ان انتهاكات شهر تشرين اول ادت الى استشهاد 16 فلسطينياً في الضفة الغربية، في الوقت الذي استشهد فيه 124 فلسطينياً في قطاع غزة، الذي تعرض لعدوان إسرائيلي مكثف ولقصف جوي وبري متواصل، وتركزت جرائم الاحتلال في شمال قطاع غزة، الذي تعرض لاجتياح وحملة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، أطلق عليها جيش الاحتلال مسمى"غيوم الخريف"، وأسفر هذا الاجتياح عن سقوط العديد من الجرحى والشهداء كان أبرزها ما ارتكبته قوات الاحتلال بحق عائلة العثامنة التي فقدت 17 فرداً من أفرادها في مجزرة دموية في بيت حانون، حيث خلفت هذه الحملة دماراً واسعاً وهائلاً في شمال قطاع غزة، طال البيوت والمساجد والمدارس وشبكتي الكهرباء والمياه والطرقات.

تبين الإحصائية، أن تشرين الثاني هو ثاني الأشهر دموية منذ بداية العام الحالي 2006، فبحسب إحصائيات اخرى كان مكتب الجيل قد رصدها يأتي هذا الشهر بالمرتبة الثانية بعد شهر تموز المنصرم الذي يعد الأكثر دموية، حيث بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا خلاله 188مواطناً فلسطينياً منهم 14 فلسطينياً في الضفة الغربية، و174 فلسطينياً في قطاع غزة، فمنذ ان أسرت المقاومة الفلسطينية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، في الخامس والعشرين من حزيران الماضي، وقطاع غزة يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر ومتواصل.

واضاف التقرير إلى أن قوات الاحتلال واصلت عمليات القصف بالصواريخ التي استهدفت منازل الفلسطينيين في قطاع غزة، بحجة أنها تعود لناشطين في المقاومة، حيث قصفت بطائراتها الحربية خمسة منازل في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وتسبب القصف في تدمير المنازل بشكل كلي, ومن بين تلك المنازل التي تعرضت لقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزل النائب في المجلس التشريعي جميلة الشنطي، اضافة الى نجاة العديد من سكان المنازل من القصف.

ويبين التقرير أن قوات الاحتلال، واصلت شهر تشرين اول الماضي، إغلاق قطاع غزة بالكامل، وعزله عن محيطه الخارجي وسط حصار مشدد، حيث منعت خروج أي فلسطيني، بمن فيهم أولئك الذين يحتاجون للعلاج في الخارج عبر معبر رفح الدولي_ المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج، ولم تفتحه سوى أيام معدودة وعلى فترات متباعدة لتقوم بإغلاقه على الفور .

كما وتسبب إغلاق المعابر التجارية وعلى رأسها معبر كارني، شرق مدينة غزة، بزيادة معاناة سكان القطاع، حيث يعاني القطاع من عجز في المواد الأساسية ونقص شديد في توريدات الغاز المنزلي والمحروقات بكافة أنواعها .

ومن جانب آخر، اوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت خلال شهر تشرين ثاني الماضي، 200 مواطناً فلسطينياً من مختلف أنحاء مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، معظمهم نشطاء من الفصائل الفلسطينية المُقاومة، ومن بين المعتقلين عدد من الأطفال والنساء والفتيات .

وتوضح الإحصائية، أن اكثر من 427 مواطناً اصيبوا برصاص الاحتلال، تراوحت إصاباتهم ما بين المتوسطة والخطيرة في العمليات العسكرية وحملات المداهمة التي تنفذها في المدن والقرى الفلسطينية، وكان بين الجرحى العديد من الأطفال والنساء .

فيما شددت قوات الاحتلال من إجراءات حصارها المفروض على الضفة الغربية وقسمت المدن والبلدات الفلسطينية إلى كانتونات صغيرة منعزلة عن بعضها البعض, ويبين التقرير أن قوات الاحتلال واصلت مصادرة وتجريف الأراضي والتوغل في المناطق وعرقلة حركات المواطنين على الحواجز, فيما واصلت في سياسة توسيع المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع.