|
الاغاثة الزراعية تسهم بغرس 30 الف شتلة مثمرة في 12 قرية في نابلس
نشر بتاريخ: 29/01/2012 ( آخر تحديث: 29/01/2012 الساعة: 16:24 )
نابلس - معا - ضمن حملة "المليون شجرة" الثانية التي بادرت في تنفيذها جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينة وبالتعاون مع الجمعية العربية لحماية البيئة، تم غرس 30 ألف شتلة تنوعت بين أشتال الزيتون وأشتال الفاكهة في 12 قرية من قرى محافظة نابلس المهددة بالاستيطان والمصادرة.
وأشار عمر صبح منسق المشروع بالاغاثة الزراعية في محافظة نابلس الى أن هذا المشروع الذي يهدف الى تعزيز صمود المزارعين في اراضيهم وحمايتها من المصادرة والاستيطان وزيادة انتاجيتهم من المحاصيل الزراعية تم تنفيذها خلال الشهرين الماضيين في كل من القرى التالية: قرى قصرة، الساوية، اللبن الشرقية، قبلان، تلفيت، قريوت، جالود، بزاريا، فروش بيت دجن، النصارية وبيتا والاغوار. وأعرب مسؤولون محليون عن إرتياحهم وتثمينهم لحملة المليون شجرة، وقال نائب رئيس مجلس قروي قصرة، عبد العظيم وادي " الحملة تساعدنا في مواجهة الضغوط والإعتداءات التي نتعرض لها من المستوطنين. سنبقى نرد على هجماتهم وإعتداءاتهم بغرس الاشجار حتى نحمي أرضنا التي هي تشكل الرابط المتين بيننا وبين أجيالنا القادمة." وبحسب إحصاءات المجلس المحلي في قصرة الواقعة، جنوب شرق مدينة نابلس، فقد بلغ حجم الأضرار التي تمخضت عن إعتداءات المستوطنين إقتلاع وإتلاف 2075 شجرة زيتون خلال عام 2011. وأشار وادي، " في إطار حملة المليون شجرة غرسنا 4000 شتلة زيتون وفاكهة بالاراضي المحاذية لمستوطنة "ييش عكور" المقامة على اراضي قصرة. وقد إستفاد من الحملة 34 مزارعا وفق معايير إعتمدتها الاغاثة الزراعية والمجلس المحلي الذي ساهم بالحملة من خلال تحفيز وإطلاع الاهالي عن طريق الاعلان عن المشروع في الاماكن العامة. وثمن وادي مساهمة الاغاثة الزراعية معربا عن أمله بتلقي الدعم والمساندة من مؤسسات وطنية أخرى. واعتبر رئيس مجلس قرية الساوية، الواقعة جنوب شرق مدينة نابلس، أن لجنة المشروع في البلدة اعتمدت عدة معاير من ابرزها: اختيار الفئات المستهدفة عن طريق تحديد من يملك 3 دونمات فاكثر، والدخل المادي يقل عن 1000 شيقيل، حتى نساعد في الحد من الاراضي غير المزروعة حتى لا تتعرض للستيلاء من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وهذا المشروع سيخلق دخلا للمزارع واعتبر بدوره، ان تمكين المزارع سيعزز من تحسين الزراعة والتخلص طرق واساليب من البدائية المعتمدة حاليا. وتأتي هذه الحملة في ظل تزايد الانتهاكات التي وثقتها الاغاثة الزراعية في الفترة الاخيرة، وذكر نائب مجلس قروي صرة، انه شاهد بأم عينه مجموعات من المستوطنين وهم يقطعون اشجار الزيتون المعمرة في جنوب قرية صرة تحت حماية جنود الاحتلال الاسرائيلي في وقت كانت جمعية الإغاثة تستعد لغرس الأشتال. وتكمن اهمية هذا المشروع في تعزز ثبات المزارعين بارضهم التي تقع بالقرب من المستوطنات، بالاضافة الى زيادة مساحة الاراضي الخضراء في كافي الاراضي الفلسطينية ، فضلا عن، تحسين دخل المزارعين، وخلق فرص عمل للكثير من اهالي القرى. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن المليون الثاني الذي تسعى الاغاثة الزراعية لغرسه بالتعاون مع الجمعية العربية لحماية الطبيعة والشراكة مع اللجان والمجالس المحلية. |