|
عائلة الاسير خضر عدنان قلقة على ابنها المضرب عن الطعام لليوم 43
نشر بتاريخ: 29/01/2012 ( آخر تحديث: 29/01/2012 الساعة: 23:11 )
جنين- تقرير معا- تعيش عائلة الأسير خضر عدنان في بلدة عرابة والذي يخوض إضرابًا عن الطعام، حيث دخل يومه الثالث والاربعين حالة من القلق الكبير لحالة ابنها الصحية التي تزداد سوءا يوما بعد يوما ووصلت الى حالة بين الموت والحياة ولكنها في نفس الوقت فخورة بإصراره على تحدي السجان ودفع ضريبة الكرامة.
ومنذ اعتقال الشيخ خضر في السابع عشر من شهر ديسمبر لعام 2011 تعرض لابشع التعذيب والاهانة من قبل السجان والمحققين من نتف للحيته الطويلة والدوس عليها بالارجل والشبح اعلن عن الاضراب المفتوح عن الطعام بالاضافة الى احتجاجه الى الاعتقال الاداري الذي يعتبره سيفا مسلطا على رقاب الاسرى المحكوم عليهم بالسجن الاداري وقد لاقى معركته معركة الامعاء الخاوية وان كان فرديا اجماع من قبل المؤسسات والحقوقيين التي تعنى بالاسرى لان اضرابه يعبر عن قضية عامة تتعلق بالمعتقلين الاداريين وطريقة تعامل مصلحة السجون معهم. وعبرت زوجة الشيخ ام عبد الرحمن في حديث مع مراسلنا في جنين عن اعتزازها وافتخارها بما يقوم به زوجها رغم خوفها الدائم على حياته سيما بعد أن رأته في المرة الاخيرة في قاعة المحكمة وقد فقد اكثر من 20 كيلو جرام من وزنه. وتضيف "زوجي صاحب رسالة وهو يعبر بإضرابه عن الطعام عن قضية عادلة وأنا أعرفه رجلا صلبا وفخورة به لأنه يدفع ثمن الكرامة لقد آثر الكرامة على الطعام هكذا قال لنا خاصة بعد أن تعرض لمعاملة سيئة عقب اعتقاله؛ إضافة إلى أنه لا يكاد يخرج من السجن حتى يعتقل مرة أخرى". ونقلت عن زوجها قوله إنه يضرب من أجل قضية كل المعتقلين الإداريين وبالنيابة عنهم لأن قانون الاعتقال الإداري باطل ولا يستند إلى بينات كما أن مدة الاعتقال مفتوحة فهو صاحب فكرة ويريد أن ينشرها من خلال إضرابه، موضحة ان زوجها اعلن الاضراب المفتوح عن الطعام بمجرد تسلمه قرار تحويله للاعتقال الإداري وهو مصمم على إثارة قضية المعتقلين الإداريين وإبرازها من خلال إضرابه ؛ ونقلت عنه قوله لهم: كرامتي أغلى من الطعام والشراب وحريتي أثمن. وشددت على ان رسالة زوجها للمجتمع الفلسطيني تتمثل في ضرورة ان يكون هناك تحرك واسع للتضامن مع قضية المعتقلين الاداريين وان تهب كل القطاعات من اجل اثار هذه القضية مشيرة ان زوجها جرب الاعتقال الاداري لفترات طولة في السابق وكان يجدد له تلقائيا وهو ما جعله مصمما هذه المرة على قهر السجان واخراج قضية المعتقلين الاداريين الى الضوء. بدوره قال عدنان موسى والد الاسير خضر وهو لم يخف ايضا قلقه على صحة ابنه ان السجان لم يرحمه وعامله بطريقة سيئة للغاية مطالبا اعضاء الكنيست العرب بزيارته والوقوف على ما يتعرض له. واشار موسى ان محكمة عوفر الاسرائيلية ستعقد يوم غد الاثنين ستعقد جلسة تثبيت الحكم الاداري بحقه مطالبا الجميع من مؤسسات حقوقية وانسانية واعلام ومحاميين حضور الجلسة والتجمهر امام محكمة عوفر للتضامن معه مشددا على مطلبه للصليب الاحمر الدولي العمل الدائم للضغط على الجانب الاسرائيلي من اجل الافراج عنه وتحقيق مطالبه. واشار موى انه خلال احدى جلسات المحكمة رفض القاضي ادخال الاسير خضر على حمالة بسبب سوء حالته الصحية واحضره جرا بطريقة غير انسانية مؤكدا ان هناك محاولات من قبل ادارة سجن الرملة لاجهاض اضرابه عن الطعام من خلال التحايل عليه بتناول الفيتامنات وكذلك الضغط عليه بوسائل شتى لكن خضر يرفض حتى تناول الملح ويعيش فقط على الماء مما جعله يعاني من هزال شديد كما اعرب موسى عن قلقه الشديد ازاء احتمالية قيام ادارة السجن بادخال مواد سامة قد تؤثر على نجله من خلال التحايل عليه بتناول الدواء والادعاء لاحقا بأن تداعيات ذلك هي نتيجة اضرابه عن الطعام. في ذات السياق دعا نادي الاسير الفلسطيني ابناء الشعب الفلسطيني الى وقفة تضامنية يوم غد الاثنين مع الاسير خضر عدنان الساعه العاشرة تماما امام محكمة عوفر العسكرية الاسرائيلية حيث من المقرر ان يمثل عدنان يوم غد امام المحكمة الخاصة بتثبيت قرار الاعتقال الاداري لمدة اربعة اشهر وقال راغب ابو دياك مدير نادي الاسير في جنين ان نادي الاسير ينظر الى حالة خضر الصحية بقلق كبير مشيرا ان طواقم النادي ولجانه القانونية تعمل جاهدة لانقاذ حياة الاسير خضر عدنان وفضح الانتهاكات التي تمارس بحق اسرانا في سجون الاحتلال. وأضاف "ما قام به الأسير خضر جزء من إرهاصات انفجار الأوضاع داخل السجون نتيجة ممارسة مصلحة السجون، وهناك إنذارات بانفجار الأوضاع داخل كل السجون"، مطالبا أن يتم التحرّك على كافة المستويات لدعم مطالب الأسرى العادلة وتفعيل الحراك الجماهيري ليكون العام الجاري هو عام الأسرى. من جانب اخر حذّر محامون زاروا الاسير خضر عدنان من خطورة وضعه الصحي، مجمعين على أنه بين الحياة والموت وبحسب الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني فإن "وضع الشيخ عدنان سيءٌ للغاية، حيث يعيش على المياه بدون ملح". وطبقاً لإفادة محامية النادي الأسير التي زارت القيادي خضر مؤخراً، فإن الأسير عدنان مصممٌ على مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام رغم خطورة وضعه الصحي. وأشارت محامية النادي إلى أن الهدف من إضراب الشيخ عدنان - كما أخبرها- هو رفض الذل وطرق التعذيب التي استخدمت معه أول الاعتقال، ومن ثمَّ تحول موقفه من الإضراب رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري. ونقلت المحامية عن الشيخ عدنان القول:" سأستمر في خطوتي التي بدأتها تصاعدياً حتى الإفراج عني"، لافتةً في السياق إلى أنه سيمثل أمام محكمة عوفر العسكرية غداً الاثنين وسيترافع عنه محامٍ يمثل نادي الأسير. وكان تجمع المراكز والمؤسسات المتضامنة مع القيادي عدنان قد دعا جماهير الشعب الفلسطيني إلى التجمهر أمام سجن عوفر القريب من مدينة رام الله تضامناً مع قضيته؛ التي ينوب فيها عن مئات الأسرى خلف قضبان الاحتلال. كما دعا التجمع, وسائل الإعلام لتغطية المحاكمة والاستماع للشيخ خضر عدنان الذي يصر على مواصلة معركته حتى تحقيق أهدافها رافعاً شعار "كرامتي أغلى من الطعام والشراب". ومن الجدير ذكره ان الاسير خضر عدنان 33 عاما اعتقل خلال السنوات الماضية 8 مرات وقضى ما مجموعه اكثر ن خمس سنوات في سجون الاحتلال كان اخرها عام 2008 حيث اعتقل لمدة 6 شهور اداري ويحمل شهادة ماجستير في الرياضيات ولديه ابنتان "معالي وبيسان". |