وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفاة والدة الأسيرين سمير وفادي مرتجى دون ان تراهما منذ 18 عاماً

نشر بتاريخ: 30/01/2012 ( آخر تحديث: 30/01/2012 الساعة: 09:04 )
غزة- معا - توفيت امس الحاجة ام نبيل مرتجى والدة الاسيرين "سمير و فادي" قبل ان تراهما منذ اعتقالهما 18 عاما.

ورأى عبد الناصر فروانة الأسير السابق و الباحث المختص بقضايا الأسرى بأن حكاية الحاجة ( أم نبيل مرتجى ) هي واحدة من الحكايات التي تعتصر لها القلوب ألماً وحزناً ، ولربما تكون هي الأقسى والأكثر ألماً من بين عشرات الحكايات والقصص المشابهة ، حيث أنها انتظرت بفارغ الصبر سنوات طويلة تجاوزت الـ 18 عاماً دون ان تتمكن من رؤية وجه نجلها الأول " سمير " ، و9 سنوات حرمت خلالها من رؤية نجلها الثاني " فادي " .

وقال فروانة بأن الحاجة أم نبيل من سكان مدينة غزة تمنت عودة نجليها إليها ورؤيتهما واحتضانهما دون قضبان وقيود قبل أن تفارق الحياة ، لكنها رحلت دون ان تتحقق أمنيتها ورحلت ورحل من قبلها زوجها فيما ( لا ) يزال نجليها في سجون الاحتلال بانتظار رحيل السجان .

يُشار الى أن والد الأسيرين " أبو نبيل " كان قد توفى هو الآخر في الثالث من مايو / آيار عام 2008.

وأشار فروانة إلى أن نجلها الأول الأسير سمير حسين غانم مرتجى ( 42 عاماً ) هو واحد من " الأسرى القدامى " ، وكان قد اعتقل للمرة الأولى بتاريخ 18-2-1990 ، وأطلق سراح في تموز 1991 بعد أن أمضى فترة ( 17 شهراً ) في معتقل النقب الصحراوي .

وبتاريخ 29-9-1993 تزوج ، لكنه لم يمكث مع زوجته سوى لشهر واحد فقط ، حيث اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية بتاريخ 29-10-1993 بتهمة الانتماء لحركة حماس ومقاومة الاحتلال وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة ( 20 عاماً ) أمضى منها أكثر من 18 عاماً ، ولا تزال زوجته الصابرة تنتظر عودته بفارغ الصبر ، والتي حُرمت من زيارته منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000.

فيما نجلها الثاني فادي أصغر أبنائها ( 36 عاماً ) اعتقلته سلطات الاحتلال بتاريخ 7-2-2003 من مدينة بيت لحم ، حيث كان يعمل هناك ضمن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ، وهو متزوج وله طفلين ، وقد صدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة ( 16 عاماً ) أمضى منها قرابة ( 9 سنوات ) لم يرَ خلالها والديه واشقائه باستثناء شقيقه الأسير سمير.

وذكر فروانة بأن الأسير سمير لم يرً أشقائه الخمسة أيضاً منذ اعتقاله قبل أكثر من 18 عاماً بسبب ما يُسمى " المنع الأمني " ، ومن ثم المنع الجماعي لعموم أهالي أسرى غزة ، لكن القيد وغرف السجن قد جمعته مع أصغر أشقائه فادي داخل الأسر قبل بضع سنوات في سجن نفحة الصحراوي ، ويمكثا الآن في أقسام معتقل النقب الصحراوي .