|
قراقع وحميد يزوران الاسير المحرر الجريح التميمي بالمستشفى الأهلي
نشر بتاريخ: 30/01/2012 ( آخر تحديث: 30/01/2012 الساعة: 10:23 )
الخليل- معا- عاد محافظ الخليل كامل حميد ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ومدير نادي الأسير أمجد النجار، اليوم الأحد، الأسير المحرر الجريح معتز محمد فرج عبيدو التميمي (31عاما)، الذي كان قد أصيب بعدة رصاصات في أنحاء جسده، نتيجة إطلاق جنود الاحتلال النار عليه عند اعتقاله بتاريخ 10/11/2011.
وذكر نادي الأسير، أن معتز عبيدو التميمي، أصيب واعتقل، وتم الاعتداء عليه وهو مصاب، ونقل إلى مستشفى هداسا تحت حراسة مشددة من قبل جنود الاحتلال، حيث أجريت له عدة عمليات جراحية تم استئصال جزء من أمعائه، ما تسبب له بشلل في الجزء السفلي من جسمه، ثم قررت محكمة عوفر العسكرية الاحتلالية الإفراج عنه، وتم نقله إلى المستشفى الأهلي بالخليل للعلاج. وقال قراقع أن قوات الاحتلال حاولت إعدامه بإطلاق النار عليه وليس اعتقاله، وكان بالإمكان اعتقاله، فأصيب بجروح بالغة جدا، وأنه لم يكن هناك أي سبب أمني لاعتقاله، حيث حول الى الاعتقال الإداري قضاها في مستشفى هداسا للعلاج. واعتبر قراقع أن جريمة حرب جرت بحق الأسير عبيدو مطالبا بفتح ملف الأسرى المرضى والجرحى وإجراء تحقيقات دولية بسبب الاعتداء عليه وسياسة الإهمال الطبي التي تجري بحقهم. ووعد محافظ الخليل عائلة التميمي، بتقديم كل ما يلزم من أجل استكمال علاجه، ناقلا لهم تحيات القيادة، مضيفا، 'أن ما يتعرض له أبناء محافظة الخليل في الفترة الأخيرة، من اعتداءات يومية وإطلاق نار على المواطنين، يظهر مدى الهجمة الشرسة على أبناء المحافظة، وهو مؤشر خطير يستدعي وقفة دولية على حقيقة ما يتعرض له أبناء شعبنا'. من جهته، قال قراقع: 'إن ما تعرض له الأسير التميمي من ابتزاز ومساومة بعد إطلاق النار عليه من قبل ضباط المخابرات، وقبل دخوله غرفة العمليات في مستشفى هداسا، لإجباره على الإدلاء باعترافات، يعتبر جريمة كبرى'. وأضاف: 'إن سلطات الاحتلال تبتز الأسرى المرضى، وتقايضهم بتقديم العلاج لهم مقابل إدلائهم باعترافات أو معلومات، أو تعهدهم بالكف عن ممارسة بعض نشاطاتهم الحياتيه والعادية، أو الموافقة على التعامل مع الاحتلال والتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية، منوها إلى أن حكومة الاحتلال لجأت إلى استغلال حاجتهم للعلاج والرعاية الصحية ومسكنات الآلام، لتضغط عليهم وتساومهم وتحاول ابتزازهم، لتحوّل العلاج إلى أداة لخدمة مؤسستها الأمنية. وأكد قراقع، أن هذا السلوك اللاإنساني لم تقتصر ممارسته على الأسرى المرضى الجدد أو ممن اعتقلوا وهم مصابون وجرحى بعد مواجهات مباشرة، أو ممن اختطفوا من على أسرّة المستشفيات والمراكز الطبية الفلسطينية، أو من داخل سيارات الإسعاف، 'بل انتهج أيضا مع الكثيرين من الأسرى المرضى والجرحى القابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال منذ فترات طويلة، والذين هم بحاجة إلى علاج عاجل ورعاية طبية فائقة'. من ناحيته، ناشد النجار المؤسسات الحقوقية التدخل لحماية الأسرى الجرحى، وضمان تقديم العلاج اللازم والمناسب لهم، بعيدا عن المساومة والابتزاز كحق تكفله كافة المواثيق والأعراف الدولية، معتبرا أن اتساع ظاهرة إطلاق النار على المواطنين أثناء اعتقالهم، سياسة موجهة من حكومة الاحتلال لإيقاع أكبر أذى بحق أبناء شعبنا وجعلهم معاقين. بدوره، أكد المحرر معتز عبيدو التميمي، فشل سياسة إدارة السجون في مساومة الأسرى المرضى، لأنهم يرفضون الخضوع لابتزازات الاحتلال مهما كلف الثمن. وناشد الأسير التميمي القيادة، العمل على إنقاذ حياة الأسرى المرضى، وتحديدا المشلولين والمتواجدين في مستشفى الرملة، قائلا: 'إنهم يتعرضون للموت البطيء يوميا جراء سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها حكومة الاحتلال بحقهم'. ورافق الوفد الذي زار الأسير المحرر، رئيس لجنة أهالي الأسرى أبو العبد سكافي، ورئيس الملتقى الأهلي محمد عمران القواسمي، والمفوض السياسي لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام، وكان في استقبالهم مدير المستشفى الأهلي صلاح الهشلمون، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية للمستشفى. يذكر، أن الأسير التميمي، متزوج وأب لثلاث بنات، وسبق أن اعتقل لأكثر من تسع مرات، وأمضى أكثر من خمس سنوات متنقلا داخل سجون الاحتلال، وتمكن من الهرب من سجن عوفر قبل نحو عامين. |