|
حزب الشعب يؤكد على ضرورة التمسك بعدم التفاوض في ظل الاستيطان
نشر بتاريخ: 30/01/2012 ( آخر تحديث: 30/01/2012 الساعة: 13:48 )
غزة- معا - عقدت اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني دورة اجتماعاتها العادية اواخر شهر كانون الثاني 2012، بحثت خلاله بشكل معمق التطورات السياسية الراهنة، كما ناقشت اللجنة المركزية ملف المصالحة الوطنية وبحثت في الجهود المبذولة على طريق وحدة اليسار الفلسطيني.
وتناولت اللجنة المركزية باسهاب الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها شعبنا وضرورة العمل للتخفيف عن كاهل المواطنين، كما بحث الاجتماع الاوضاع الداخلية للحزب والتحضيرات لانعقاد المؤتمر الخامس للحزب ووجهت التحية الى كافة رفاق واصدقاء الحزب في الذكرى الثلاثون لاعادة تأسيس الحزب. واشارت اللجنة المركزية الى ان الفترة التي تلت ايلول شهدت تحقيق عضوية فلسطين في منظمة اليونسكو ،وهي الخطوة التي سعت اسرائيل والولايات المتحدة لتعطيلها بكل السبل وهددت من تكرارها في مؤسسات اخرى للامم المتحدة، كما شهدت مساعي اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات وقطع الطريق على استمرار التوجه للامم المتحدة ومؤسساتها، وقد جاءت لقاءات عمان وما تلاها من ضغوط لمواصلتها لتؤكد مرة اخرى عقم هذا النوع من المفاوضات ،وضرر مواصلته على صعيد المس بمصداقية القيادة الفلسطينية من جهة ،وعلى صعيد منع مراكمة اية نجاحات تحققت في التوجه للامم المتحدة. وأكدت اللجنة المركزية في هذا السياق على ضرورة الامساك بعنصر المبادرة في متابعة الهجوم السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية والعمل من اجل تغيير قواعد العملية السياسية والتفاوضية ، ولذلك فان الحزب يؤكد مجددا على ضرورة التمسك بعدم التفاوض في ظل الاستيطان واشتراط الوقف الشامل للاستيطان في اية مفاوضات والى رفض المساعي الرامية لتجديد هذه المفاوضات بهذه الطريقة او تلك ،دون التزام اسرائيل بالمرجعية الدولية وفي المقدمة منها التمسك بحدود الرابع من حزيران ،ورأى الحزب الى جانب ذلك ضرورة المطالبة بمؤتمر دولي لاطلاق اية مفاوضات جديدة في ظل توفر القضايا المشار اليها. وأشارت المركزية الى ضرورة عدم العودة الى اللقاءات في عمان او غيرها باي شكل من الاشكال والعودة لإستئناف الهجوم السياسي والدبلوماسي الفلسطيني على الساحة الدولية وتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، واالعمل على استكمال صياغة الدستور الفلسطيني واعتماد هذا الدستور من قبل اجتماع مشترك يضم اعضاء المجلسين المركزي لمنظمة التحرير والتشريعي ،على أن تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة وفقا لهذا الدستور. واستطردت مركزية حزب الشعب ان اعتماد دستور فلسطين يمثل ارقى اشكال التعاقد التي تكفل الحفاظ على نظام سياسي ديموقراطي تعددي وتعيد تاكيد مرتكزات هذا النظام على اسس ديموقراطية تستند الى وثيقة الاستقلال والقانون الاساسي للسلطة الفلسطينية وهو الامر الذي يعني ايضا اعادة التزام كافة مكونات النظام السياسي بذلك خاصة بعد الانقسام وما رافقه من انتهاك خطير للقانون وللقواعد الديموقراطية للنظام السياسي، كما انه من الناحية الاخرى يحدد شكل علاقات فلسطين مع العالم الخارجي وفقا للمواثيق الدولية والقانون الدولي وما يرتبه ذلك من التزامات متبادلة على فلسطين ولصالحها ايضا، بالاضافة الى مغزى ذلك السياسي في مواصلة السعي من اجل توفير مقومات الدولة الفلسطينية وتامين الاعتراف الدولي بعضويتها الكاملة في الامم المتحدة ،الامر الذي يترافق مع دعوة الدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة من اجل اعمل تنفيذ هذه الاتفاقية على الارض الفلسطينية بوصفها ارضا محتلة ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائم الحرب التي تمارسها يوميا . واكدت اللجنة المركزية على ضرورة مواكبة خطوات انهاء الانقسام التي لا تزال بطيئة عبر مراقبة شعبية فاعلة، من خلال مشاركة القوى المجتمعية والمؤسسات الاهلية والقوى السياسية وذلك لقطع الطريق على محاولات تعطيل او افشال المصالحة من قبل مجموعات مصالح محلية او من خلال الضغوط الخارجية ، كما اكدت على ضرورة تشكيل حكومة التوافق الوطني واستمرار التحضير لاجراء الانتخابات . كما اكدت اللجنة المركزية على مبادرة الحزب في تنظيم الاحتجاجات الشعبية في كل من نابلس ورام الله وطولكرم واريحا، وعلى مواصلة ذلك كما هو مقرر في المحافظات الاخرى انطلاقا ما ورد في بيان الحزب الصادر في 21-1-2012 بهذا الخصوص تحت شعار (الحقوق الاجتماعية والديموقراطية ضمان للحقوق الوطنية)، كما حيت اللجنة المركزية نشاط الرفاق والرفيقات وعموم جماهير ومناصري الحزب الذين انخرطوا في الفعاليات التيدعى لها الحزب في هذا المجال و تدعو الى مواصلتها من اجل تحقيق الخفض في الرسوم والضريبة المضافة على السلع الاساسية ،واعادة النظر في السياسة المالية-الاقتصادية الاجتماعية للسلطة والى تعليق العمل بقانون الضرائب الجديد الى حين تعديله على ضوء الحوار بشأنه وشددت على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية ومشاركة اوسع انخراط من الرفاق والرفيقات فيها داعية الى مواصلة السعي من اجل بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية ،وخلصت اللجنة المركزية الى ضرورة الانتقال الى مستوى جديد في اشكال ذلك من بدء تنظيم مظاهرات حاشدة ومركزة الى جانب الانشطة الفرعية ،وهو الامر الذي يتطلب جهد وتنسيق كافة القوى والفعاليات ،كما اكدت على ضرورة توسيع حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية ،والى تفعيل التنسيق والتواصل مع حركة التضامن الدولي،وقوى السلام الاسرائيلية. واللجنة المركزية توجه الحزب من اجل توحيد اليسار الفلسطيني ،وخولت المكتب السياسي بمتابعة الجهد في هذا الاتجاه مع القوى والشخصيات اليسارية والتجمعات المعنية بهذا الشأن ،كما رحبت بالجهد المبذول من اجل تنفيذ خطوات فعلية على هذا الصعيد. كما أكدت اللجنة المركزية على انها اذ تاخذ بالاعتبار متغيرات الوضع السياسي والمواعيد المقررة لاجراء الانتخابات العامة والتحضير اليها ،وما يفرضه ذلك من اولويات الا انها قررت مواصلة التحضيرات لعقد المؤتمر الخامس بما لايتجاوز عام 2012 ، وقررت مواصلة التحضيرات لذلك وطلبت من لجان التنظيم ومجالس المحافظات ،والقطاعات انجاز التحضيرات الخاصة بذلك وكلفت اللجنة التحضيرية الانتهاء من استكمال الترتيبات اللازمة لذلك وفق جدول محدد. وحيت اللجنة المركزية في الذكرى الثلاثين لاعادة تأسيس الحزب جماهير الحزب ومناصريه كما تحيي بوجه خاص ذكرى شهداء الحزب ومؤسسيه وقادته الاوائل وتقدر بإعتزاز كل المساهمات التي وهبها للحزب كل من ناضل في صفوفه على مدار سني كفاح الحزب وامتداداته التاريخية. |