وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال ورشة عمل- زراعة المقالة تناقش مشاكل المياه بغزة

نشر بتاريخ: 31/01/2012 ( آخر تحديث: 31/01/2012 الساعة: 14:58 )
غزة-معا- ناقشت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة مشاكل المياه في قطاع غزة، وسبل تنمية قطاع المياه في الأراضي الفلسطينية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة في جامعة الأزهر بغزة، بعنوان "مشاكل المياه.. المصادر البديلة والإدارة المستدامة" بمشاركة سلطة المياه، وذلك في إطار إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2010-2020، وضمن فعاليات مؤتمر التنمية والمشاركة لإعداد "خطة متوسطة المدى لتنمية القطاع الزراعي 2012-2014"، بحضور متخصصين وباحثين في قطاع الزراعة والري والمياه.

وتناولت الورشة محاور عدة، أولها قضية المياه والري الزراعي في فلسطين، ومشروع إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، بالإضافة إلى استغلال مياه الأمطار في تغذية الخزان الجوفي.

وشرح المهندس مازن البنا مدير عام مصادر المياه أهم المشاكل التي تواجه الخزان الجوفي فيما يختص بالعجز المائي المتزايد وانعكاس ذلك على مستوى المياه الجوفية، وكذلك ارتفاع نسبة الأملاح في مياه الآبار بزيادة سنوية تصل 40 مليجرام/ لتر في آبار مياه الشرب.

وأشار البنا إلي أن 10% من مصادر المياه الجوفية في القطاع تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسئولية المباشرة إزاء ذلك، بحرمانه الفلسطينيين الاستفادة من مصادر المياه الطبيعية، بالحصار وإغلاق المعابر والحدود والعمل على منع تطوير قطاع المياه والصرف الصحي.

بدوره؛ أكد د. جمال الددح من وحدة المشاريع التابعة لسلطة المياه، على أهمية مياه الأمطار في تغذية الخزان الجوفي، داعياً في الوقت ذاته؛ إلى ضرورة إعداد إستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار فكرة إيجاد مصادر مياه غير تقليدية وإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع الري واعتماد الزراعة بالمياه العادمة والمعالجة خيار استراتيجي وأكدت الدراسة على أهمية العمل على المشاركة المجتمعية والتثقيف الفردي لهذا الخيار.

وناقشت الورشة اختفاء البنى التحتية اللازمة لتجميع مياه الأمطار والمشاكل الناجمة عن استخدام المياه المعالجة، والنقص الحاد في كمية المياه الجوفية واستخدام الأسمدة الكيماوية وتلوث مياه الشرب.

وأوصى المجتمعون في ختام الورشة بضرورة تفعيل جسم وطني يعكف على إعادة إدارة واستخدام مياه الصرف الصحي المعاجلة، وإيجاد التنسيق بين المؤسسات العاملة في قطاع المياه، وتوفير الإطار القانوني والمؤسساتي له.

وأكدوا على ضرورة إعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع الري واعتماد الزراعة بالمياه العادمة والمعالجة كخيار استراتيجي، والعمل على المشاركة المجتمعية والتثقيف الفردي لهذا الخيار.

ودعا المناقشون إلى إيجاد جسم جديد يحكم مياه الصرف الصحي، ووضع نظام لتسعيرها وتغيير النمط الزراعي بما يناسب استخدام المياه العادمة.

كما أوصت الورشة بضرورة الاستفادة من مياه الأمطار وإعادة استخدامها في تغذية الخزان الجوفي، والتوجه لاستخدام الأسمدة العضوية أو الكومبوست بدلا من الكيماوية، وعمل محطات لتحليه مياه البحر.