|
الاحتلال يشن أوسع هجوم ضد أبناء الخليل خلال الشهر الماضي
نشر بتاريخ: 01/02/2012 ( آخر تحديث: 01/02/2012 الساعة: 15:02 )
الخليل- تقرير معا- قال امجد النجار رئيس نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل ومسؤول دائرة العلاقات العامة والإعلام في الضفة، ان قوات الاحتلال شنت خلال شهر كانون ثاني الماضي، أوسع حملات الاعتقال، حيث وصل العدد الإجمالي لمن تم اعتقالهم 85 مواطنا والتي طالت كافة أنحاء المحافظة ولم تفلت أحياء المدينة وقرى ومخيمات المحافظة من هذه الهجمة المسعورة المصحوبة بكراهية شديدة للمواطنين وتعبر عن "سادية" مطلقة في إرهاب المواطنين والتنكيل بهم وشاركت الكلاب المتوحشة والمدربة في اقتحام البيوت وتدنيسها وما يؤدي ذلك الى إرهاب الأطفال وترويعهم لمشاهدتهم كلابا متوحشة تقتحم غرف نومهم في منتصف الليل.
وفي حالات أخرى طرد كل من في البيت في البرد الشديد وتحت المطر والاعتداء على الأسير وذويه أثناء تنفيذ عملية الاعتقال، ولقد رصد نادي الأسير بشهادات مشفوعة بالقسم أدلى بها عدد من هؤلاء الأسرى لمحامي نادي الأسير عن تعرضهم للتنكيل عرف منهم المواطن محمود راضي حوشية (40عاما) حيث تم تفتيش بيت الأسير وتكسير كل محتوياته وقلبه رأساً على عقب واستخدام الكلاب في عمليه التفتيش مما أثار رعب الأطفال والنساء المتواجدات في المنزل، وكذلك المواطن فراس إبراهيم حميد ابو مارية (22عاما) حيث قام الجيش بمهاجمة بيت الأسير في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وتعرض المعتقل للضرب المبرح حيث قام احد الجنود بطرحه على الأرض وانهال عليه الجنود بالضرب على رأسه وعلى جميع أنحاء جسده بأعقاب البنادق من ثم نقل إلى الجيب وهناك استمر الضرب حتى وصل إلى عصيون. كما أفاد الأسير لمحامي نادي الأسير أن الجندي قام بجرح يده عندما قطع "الكلبش" بواسطة السكين كما تعرضت والدة الأسير للضرب بواسطة أعقاب البنادق أثناء محاولتها الدفاع عن ابنها وذلك المواطن سيف بسام مرتضى أبو عيشة (24عاما) حيث ترك الأسير بعد الاعتقال لمدة ساعتين "مشبوح" اليدين ومكبل ومعصوب العينين في البرد القارص وتحت المطر الشديد وكذلك شهادة المواطن عبد الله ماهر عبد الله مسالمة (18عاما) حيث تعرض الأسير أثناء الاعتقال للضرب الشديد وتم نقله الى "كريات اربع" وهناك طلب من الأسير خلع ملابسه وبعد ذلك وضعت عصبه على عينيه ووضعت "الكلبشات" في يديه وترك من الساعة الثانية ليلا وحتى السادسة صباحا عاريا في البرد وتحت المطر الشديد وكذلك المواطن عماد عبد الشكور احمد ابو عيد النتشة (30عاما) حيث ترك الأسير بعد الاعتقال لمدة ساعتين مشبوح اليدين ومكبل ومعصوب العينين في البرد القارص وكذلك المواطن مهند أحمد محمد الحوامدة (25عاما) حيث قامت قوات خاصة باقتحام بيته في تمام الساعة الخامسة فجرا وقامت بتكسير محتويات المكان وعاثت فيه فسادا وصادرت بعض محتوياته وتم اعتقال الأسير وتسليمه لوحدة من الجيش اعتدت عليه بالضرب المبرح بواسطة الهراوات وأعقاب البنادق وكان الأسير مكبل اليدين ومعصوب العينين ووضع لساعات تحت المطر والبرد الشديد وكذلك المواطن محمد حاتم محمد حلايقة (30 عاما) حيث قام الجيش ببعثرة جميع محتويات البيت بالإضافة إلى تفتيش بيوت أشقاء الأسير الخمسة وإدخال الكلاب إلى البيوت كما قاموا بالاعتداء بالضرب على الأسير قبل اعتقاله. وطالت حملات الاعتقال 11مواطنا يعانون من عدة أمراض خطيرة ومعظمهم بحاجة الى رعاية ومتابعة طبية عرف منهم الأسيرين خضر فتحي صبارنه ونصر فتحي اخليل والذين يعانون من أزمة صدرية وكذلك الأسير يوسف محمود العلامي والذي يعاني من صدمة عصبية وحاتم محمد حلايقة والذي يعاني من مرض أعصاب وكذلك الأسير سليمان محمد البطاط والذي يعاني من السكري والضغط وكذلك الأسير معاذ فايز النجار والذي يعاني من مرض الصرع ومعظم هؤلاء تعرضوا للتنكيل والضرب ولم يسمح لهم بأخذ أدويتهم وتم نقلهم الى معتقل عصيون الذي يفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية. ومع بداية هذا العام الجديد لم يتغير أي شيء على سلوك جنود الاحتلال اتجاه اعتقال الأطفال بل زاد وبوتيرة عالية جدا حيث اعتقلت قوات الاحتلال 11 طفل أعمارهم اقل من ثمانية عشر عاما ومعظمهم طلاب مدارس ابتدائي وإعدادي وتركزت اعتقالات الأطفال في مخيم العروب وبلدة بيت أمر ومدينة يطا ومعظم هؤلاء الأطفال تعرضوا للتنكيل والضرب وإجبارهم تحت التهديد على توقيع إفادات كاذبة بمشاركتهم في إلقاء حجارة وما الى ذلك من تهم تلفق لهم. وفي استهداف واضح للمسيرة التعليمية ومثل الأشهر السابقة اعتقلت قوات الاحتلال سبعة طالبا ابتدائيا وإعداديا وثانويا وجامعيا في توجه واضح لحكومة الاحتلال الى استهداف التعليم في فلسطين وفرض سياسة التجهيل بحق أبناء شعبنا وتدمير مستقبل أجيال الدولة الفلسطينية القادمة. ومعظم من تم اعتقالهم تعرضوا للاستجواب والتحقيق المباشر من قبل ضباط المخابرات وتم نقل 20 منهم الى مراكز التحقيق المركزية عسقلان والمسكوبية وبتح تكفا والجلمة وتعرض معظمهم للشبح المتواصل والعزل لأيام متواصلة وعدم تقديم العلاج لهم لإجبارهم على الإدلاء باعترافات تحت التهديد والضغط ، وحولت ثلاثة من مجموع من اعتقل خلال شهر يناير للاعتقال الإداري وباقي المعتقلين تم تحويلهم الى محكمة عوفر الاحتلالية وتم إنزال لوائح اتهام لمحاكمتهم. فالواضح انه خلال هذا الشهر استخدمت العديد من العديد من الأساليب في عمليات الاعتقال وهي على النحو التالي: 1-اقتحام معظم البيوت في ساعات متأخرة من الليل. 2-استخدام الكلاب في جميع عمليات الاعتقال. 3-طرد جميع من في المنزل تحت البرد والمطر دون مراعاة الأطفال الصغار والمرضى. 4-تحطيم أثاث البيوت بشكل استفزازي. 5-تقييد الأسرى وتعصيب عيونهم ووضعهم تحت البرد الشديد. 6-الاعتداء على الأسير إمام ذويه إثناء عمليه الاعتقال. 7-الاعتداء على ذوي الأسير إثناء اعتقاله. 8-ترك المعتقلين الجدد تحت المطر والبرد لساعات قبل إدخالهم الى مراكز التوقيف. 9-عدم مراعاة ظروف المعتقلين المرضى وعدم السماح لهم بأخذ أدويتهم معهم. 10- أجبار بعض الأسرى على خلع ملابسهم وإجبارهم على البقاء في البرد. وبناء على ما تتعرض له محافظة الخليل من عمليات اعتقال ودهم بشكل متواصل في استهداف واضح وبشكل خطير لأبناء هذا المحافظة طالب نادي الأسير الفلسطيني الصليب الأحمر وكافة مؤسسات حقوق الإنسان كشف حجم الجريمة المنظمة التي ترتكب بحق أبناء محافظة الخليل. |