وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة الأسرى تدعو بان كي مون للإنتصار لحقوق الإنسان ولقاء أهالي الأسرى

نشر بتاريخ: 01/02/2012 ( آخر تحديث: 01/02/2012 الساعة: 21:08 )
غزة- معا- دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات في قطاع غزة الجهات المختصة والمنظمة لجدول زيارة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لقطاع غزة إلى إدراج لقاء أهالي الأسرى ولجنة الأسرى والمؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى في جدول الزيارة واللقاءات.

وقالت لجنة الأسرى إن أي تجاهل الأمين العام للأمم المتحدة لأهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي خلال زيارته لقطاع غزة سوف يعمل على أن يفقد أهالي الأسرى خصوصا والشعب الفلسطيني عامة ثقته بالأمم المتحدة خاصة وأن الأمين العام للأمم المتحدة تجاهل في وقت سابق أهالي الأسرى واستثناهم من لقاءاته .

وأكدت لجنة الأسرى أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للأراضي الفلسطينية ستكون باهتة وليست ذات قيمة أو مضمون ما لم يلتقي بالأسرى وذويهم الذين يتعرضون لسياسات الإحتلال الإسرائيلي والجائرة بحرمانهم من زيارة أبنائهم.

وقالت لجنة الأسرى في بيان خاص تعقيبا على الزيارة المتوقعة للأمين العام للأمم المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية بأنه آن الأوان لكي يفي بان كي مون بما التزم به الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان في العام 1998.

وعد أطفال وأبناء وأمهات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي بالتخفيف من معاناتهم ورسم البسمة على شفاههم بالض
على الإحتلال الإسرائيلي وإلزامه باحترام حقوق الإنسان في وقف كافة الممارسات والإنتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الأسرى ومن بينها سياسة الإعتقال والإختطاف والإعتقال الإداري والعزل والعزل الإنفرادي والحرمان من الزيارة والتفتيش والتفتيش العاري والحرمان من العلاج ومن التعليم والكانتينة والنقل من سجن لآخر ولأقسام الجنائيين وفرض الغرامات الباهظة وسن القرارات والقوانين ومن بينها ما سمي بقانون شاليط وقانون المقاتل الغير شرعي ومنع الأسير من لقاء المحامين وقرار 1650 القاضي بالإبعاد والتعامل مع الأسرى كحقول تجارب أو كحيوانات بشرية.

وطالبت لجنة الأسرى السيد بان كي مون بزيارة الأسير خضر عدنان الذي يخوض في سجون الإحتلال الإسرائيلي إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم 46 على التوالي تنديدا واحتجاجا وتحديا لسياسة الإعتقال الإداري التي تنتهجها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني عامة كما وطالبت اللجنة الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة زيارة ذوي الطفلة الشهيدة عبير يوسف اسكافي والتي توفيت في نيسان من العام الماضي إثر الصدمة النفسية التي أصابتها بسبب منع الإحتلال لها من رؤية والدها الأسير والمحكوم بمدى الحياة.

وذكرت لجنة الأسرى بأن هناك المئات من أهالي الأسرى قد فارقوا الحياة نتيجة لسياسات الإحتلال الإسرائيلي في حرمانهم من زيارة أبنائهم وأحبتهم الأسرى لسنوات طويلة ولضغوطات نفسية وأمراض مزمنة أصابتهم من جراء تلك السياسات وأن اللجنة كانت قد قدمت العشرات من المذكرات الإنسانية والقانونية للأمم المتحدة حول معاناة الأسرى وذويهم وما زالت اللجنة والأهالي بانتظار الأجوبة.

وشددت لجنة الأسرى على ضرورة قيام بان كي مون بخطوة جريئة بلقاء أهالي الأسرى والأسرى المحررين الذين تلاحقهم الأمراض حتى بعد تحررهم من السجون الإسرائيلية والمصابين والمتضررين من الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة للإطلاع بشكل مباشر على معاناتهم الطويلة وآمالهم بقيام الأمم المتحدة والإنتصار ولو لمرة واحدة لحقوق الإنسان التي تداس تحت أسنة القرارات والقوانين والسياسات والإعتداءات الإسرائيلية .

وقالت لجنة الأسرى إن أنظار أهالي الأسرى وأطفالهم تتطلع لدور جاد ومسؤول للأمين العام للأمم المتحدة في عدم الكيل بمكيالين تجاه ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين من جرائم حرب وإلزام الإحتلال الإسرائيلي باحترام حقوق الإنسان والعمل لإعادة تفعيل برنامج زيارات الأسرى والمتوقف منذ أكثر من 5 سنوات بقرار عنصري إسرائيلي.

ودعت لجنة الأسرى كافة الشخصيات الفلسطينية وممثلي المؤسسات بمقاطعة زيارة السيد بان كي مون لقطاع غزة في حال عدم إدراج لقاء أهالي الأسرى ضمن جدول اللقاءات.

ويذكر أن لجنة الأسرى والمؤسسات وأهالي الأسرى والأسرى المحررين كانت قد التقت اليوم بممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن بينهم السيدة سارة مسؤولة برنامج المعتقلين والسيد عرفان سليماني مدير مكتب الصليب الأحمر بغزة حيث أكدت اللجنة على ضرورة قيام المنظمات الدولية والإنسانية بواجباتها وإلزام الإحتلال الإسرائيلي باحترام حقوق الإنسان وإعادة تفعيل برنامج زيارات الأهالي المحرومين من الزيارة لأكثر من 5 سنوات في حين تقف مؤسسات حقوق الإنسان ولا تحرك ساكنا.

ودعت اللجنة لفعاليات حاشدة في قطاع غزة تنطلق باتجاه مقر الأمم المتحدة للتعبير والتنديد بالسياسات الإسرائيلية ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بالوقوف تجاه واجباته في توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وأسراه البواسل في سجون الإحتلال الإسرائيلي .