|
التحرير الفلسطينية: على الامم المتحدة تنفيذ قراراتها بوقف الاستيطان
نشر بتاريخ: 02/02/2012 ( آخر تحديث: 02/02/2012 الساعة: 12:47 )
رام الله- معا- دعت جبهة التحرير الفلسطينية ، الامم المتحدة لالزام اسرائيل بوقف الاستيطان وتنفيذ قراراتها بعدم شرعيته وازالته، وفق البند السابع من ميثاق الامم المتحدة.
جاء ذلك عبر تصريحات ادلى بها امينها العام د.واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف ، ردا على اقوال رئيس حكومة الاحتلال، وتصريحاته امام بان كي مون الامين العام لهيئة الامم المتحدة، بان عملية وقف الاستيطان تتم من خلال التفاوض . وقال ابو يوسف ان على الامم المتحدة ، وامام هذا التعنت الاسرائيلي ، ان تتخذ من القرارات والاجراءات الملزمة لاسرائيل بوقف عدوانها على شعبنا ، وتامين الحماية الفورية له على غرار ما تفعله في اماكن عديدة في العالم . لان شعبنا قد ضاق صدره من اجراءات الاحتلال وسياساته، وقد مل التصريحات والبيانات ، وهو بانتظار حلول واجراءات ملزمة على الارض تخلصة من ظلم الاحتلال ، وتستعيد له حريته وكرامته وحقوقه الوطنية المسلوبة ، ليتمكن من اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، والنهوض بحاضره ، وبناء مستقبله بحرية وكرامة كباقي شعوب الارض . وقال في سياق تعليقه على زيارة بان كي مون الى المنطقة ، انه قد جاء لاستطلاع العملية السياسية ، وسبر امكانية ايجاد حلول لتحريك وانقاذ عملية التسوية السياسية التي وصلت الى طريق مغلق بسبب تمسك حكومة الاحتلال بنهج وسياسة العدوان والتوسع الاستيطاني الاستعماري على ارضنا. وكانت قد سبقته اشتون رئيسة خارجية الاتحاد الاوربي للمنطقة ، وتوني بلير منسق الرباعية الدولية لذات الغرض ، وفي محاولة لملء الفراغ الذي خلفه انسداد الافق السياسي . وقال ابو يوسف : اذا ارادت الامم المتحدة ، والرباعية الدولية ان تثبت مصداقيتها ، وتعيد الثقة لدورها في العملية السياسية .. عليها ان توقف مساعيها لفك العزلة عن حكومة الاحتلال ، وان تحملها صراحة مسؤولية افشال كافة المساعي والمبادرات السياسية لاي حل عادل للقضية الفلسطينية ، واخرها لقاءات عمان التي حولتها حكومة الاحتلال الى مفاوضات عبثية من خلال تمسكها بمواقفها العدوانية ضد شعبنا ، الامر الذي تاكد للجميع من خلال ما قدمته من اليات وتصور حول قضيتي الامن والحدود ، مصرة فيها على الاحتفاظ بكافة الكتل الاستيطانية في الارض الفلسطينية ، وسيطرتها على كامل منطقة الغور ، وبقاء الوجود الاستيطاني في القدس الشرقية ، وحدود الجدار الفاصل الذي يسير في عمق الارض الفلسطينية ويقطع اوصالها ، ويحولها الى كانتونات معزولة ومغلقة . واشار ابو يوسف الى ان موقف القيادة الفلسطينية واضح للبدء بعملية تفاوضية عملية وجادة اذ يلزمها اولا وقف الاستيطان، وسقف زمني محدد ، ومرجعية سياسية واضحة اساسها تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، وان اجتماع تنفيذية المنظمة الاخير برئاسة الرئيس ابو مازن الذي قيم لقاءات عمان الفاشلة ، قد اكد هذا الموقف ، وان القيادة الفلسطينية ستضع كافة الحقائق ، وما تمخض عنه اجتماعها الاخير حول اسباب فشل لقاءات عمان امام اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية قريبا في القاهرة . وقد ذكر ابو يوسف بموقف الجبهة المسبق من لقاءات عمان الذي وصفها بالعبثية وغير ذي جدوى او فائدة ، وتمنح الاحتلال فرصة ومزيدا من الوقت لفرض وتكريس سياسة الامر الواقع على الارض الفلسطينية . واعتبرت الجبهة في حينها ، وتؤكد من جديد على ان المخرج العملي والحقيقي للخروج من هذا النفق ، والانسداد الذي اصاب العملية السياسية، هو العودة لاسترتيجية الاجماع الوطني، القائمة على اساس الاسراع باجراءات استعادة وحدة شعبنا ، وتعزيز صمود ، وتمكينه من مواصلة مقاومته الشعبية وتوسيع رقعتها بوجه الاحتلال لتشمل كافة الارض الفلسطينية ، ومواصلة الجهد السياسي والدبلوماسي الدولي للحصول على عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة ومنظماتها الدولية ، والعمل على استصدار قرار دولي ملزم بوقف الاستيطان والتوسع الاستعماري على ارضنا الفلسطينية. |