|
خان يونس : اعضاء تشريعي وشخصيات وطنية يدعون الى نبذ التعصب الحزبي وغرس المشاعر الوطنية في اوساط الجيل الشاب
نشر بتاريخ: 01/12/2006 ( آخر تحديث: 01/12/2006 الساعة: 19:31 )
خان يونس - معا- دعا عدد من اعضاء المجلس التشريعي ، وقادة التنظيمات الفلسطينية الى ضرورة نبذ ظاهرة التعصب الاعمي ، الذي يسيطر على جزيء كبير من الشباب الفلسطيني ، والذي يؤثر بدورة على عوامل تعزيز الوحدة الوطنية ، وتماسك الجبهة الداخلية ، كما دعوا الي ضرورة غرس المشاعر الوطنية في الجيل الشاب ، ونشر روح المحبة والمؤدة بين ابناء الشعب الفلسطيني للحد من الظواهر السلبية التي يعاني منها جزء كبير من افراد الشعب نتيجة للتعصب الحزبي الاعمي .
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية تطوير وتنمية المجتمع ،اليوم ، في مقرها بمنطقة معن شرق مدينة خان يونس، تحت عنوان" الشباب الفلسطيني والتعصب الحزبي". وشارك في الورشة التي تأتي ضمن" مشروع نبع الإبداع في مشاركة الشباب" الممول من مكتب المساعدات الشعبية النرويجية،نواب في المجلس التشريعي عن حركتي حماس و فتح وممثلين عن القوى الوطنية و الإسلامية وعدد من الكوادر الشبابية والعشرات من الشبان. وأوضح أحمد صقر مدير جمعية تطوير وتنمية المجتمع،أن تنظيم الورشة يأتي في سياق الإعداد لورقة عمل خاصة بمناهضة التعصب الحزبي ستقدم لمؤتمر " طموح وإبداع " الذي سيعقد في بداية العام المقبل ضمن مشروع نبع الإبداع في مشاركة الشباب الذي تتبناة الجمعية لتفعيل مشاركة الشباب الفلسطيني في الحياة بشتى جوانبها والارتقاء بهم فكرياً وعملياً مع وضع حلول عملية لبعض المشاكل التي يعاني منها الشباب الفلسطيني وأوضح الدكتور محمد حجازي النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي ،أن ظاهرة التعصب الحزبي ظاهرة قديمة وأن معظم الأحزاب تضم بعض الشخصيات التي لا تمثل نهج حركتها تمثيلاً صحيحاً وتحكم مصالحها الشخصية في سياستها مما يزيد مشكلة التعصب الحزبي تعقيداً. وبين أن فتح نادت بضرورة أن تكون منظمة التحرير هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني سعياً منها لتحقيق الوحدة الوطنية وجمعاً للحركات والأحزاب المختلفة تحت مظلة تجمعهم وتمثلهم لتفادي مثل هذه الظواهر المزعجة سواء بين الأحزاب أو الشباب . وقال الدكتور يحيى موسى النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي، بأن سلوك حركته قد تغير في السنوات الأخيرة نحو مزيد من المرونة والواقعية دون التنازل عن الثوابت ، وذلك سعياً منها لتعزيز الوحدة الوطنية ، وتدعيم الشراكة الفلسطينية في تقرير المصير الفلسطيني المشترك، وظهر ذلك جليا في خوضها الانتخابات التشريعية الأخيرة . وأوضح أن نهج حركته وسطي لا غلو فيه ، ولكن هناك أزمة تربية تظهر أحيانا تمنع بعض الأنصار ، خاصة الشباب منهم ، من تشرب تلك الفكرة بوسطيتها في حركته وفي غيرها من الفصائل كذلك. وقال الشيخ نافذ عزام ممثل حركة الجهاد الإسلامي خلال تعرضه لظاهرة التعصب الحزبي بأنه من الضروري أن يكون البناء الداخلي للحزب مؤسس علي تقبل الأخر وان عدونا الأساسي هو الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف " من الطبيعي أن أعمل من أجل الفكرة التي أؤمن بها ،ولكن من غير الطبيعي أن أحرض ضد الآخرين لمصلحة فكرتي وهذا هو التعصب المذموم". وشدد عدنان العصار القيادي في الجبهة العربية الفلسطينية على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لرأب الصدع وتجنيب مضاعفات التعصب الحزبي وعدم تكرار التجربة الأولى للسلطة التي اتسمت بالتفرد وعدم إشراك الآخر . وقدم جميل سرحان ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حلولاً لهذه الظاهرة تتمثل في تغليب المصلحة العامة علي الخاصة والاعتراف بالآخر كشريك نضالي بالإضافة إلى غرس المفاهيم الوطنية في الشباب و إشراكهم في أعمال جماعية خدماتيه وأكد ضرورة الأخذ بمبدأ التمثيل النسبي وجعل الإعلام الرسمي والمحلي إعلاماً يصب في خدمة المصالح الوطنية العليا. وتطرق الدكتور إسماعيل الفرا المحاضر في جامعة الأقصى إلى وجهة نظر العلم في هذه الظاهرة من ناحية نفسية وتربوية،مشدداً علي أن للتربية الباع الأطول في الحد من هذه الظاهرة المقيتة. وقال جمال أبو هاشم مدير عام الشكاوى في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة تخطو خطوات جادة للحد من ظاهرة التعصب الحزبي عن طريق غرس حب الوطن في نفوس الطلبة من خلال المناهج وتوجيه الموظفين في المؤسسات التعليمية إلى السلوك الواجب إتباعه لتعزيز الوحدة الوطنية خصوصاً في ما يتعلق بدور الإرشاد والتوجيه السياسي وتفعيلة بعيدا عن الحزبية. وأكد الدكتور سليمان الغليان رئيس جمعية تطوير وتنمية المجتمع أن الجمعية تسعى إلي خدمة المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته خاصة الشباب للتغلب على المشكلات القائمة،منوهاً إلى أن الجمعية ستواصل جهودها لتلبيه احتياجات المجتمع المحلي. |