وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصحة: السرطان هو السبب الثالث للوفاة بين الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 02/02/2012 ( آخر تحديث: 04/02/2012 الساعة: 21:16 )
نابلس -معا- قالت وزارة الصحة الفلسطينية ان بيانات السجل الوطني للسرطان في فلسطين، وهو أحد اقسام مركز المعلومات الصحية الفلسطيني تشير إلى أن السرطانات الثلاثة: الثدي، والرئة، والقولون تشكل أكثر من 40% من حالات السرطان التي تصيب الفلسطينيين.

جاء ذلك في اليوم العالمي للسرطان والذي يصادف الرابع من شهر شباط/ فبراير من كل عام، حيث تنضم وزارة الصحة الفلسطينية إلى الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ومنظمة الصحة العالمية ، من أجل الترويج لسُبل التخفيف من العبء الناجم عن مرض السرطان، إذ تتركز الجهود على أهمية سبل الوقاية من السرطان، وتحسين نوعية حياة المصابين به.

ويعتبر مرض السرطان من أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، كما يعتبر من أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن أمراض السرطان ستودي بحياة حوالي 84 مليون شخص في العالم خلال عشر سنوات إذا لم تتخذ إجراءات فاعلة للحيلولة دون ذلك، وأودى السرطان بحياة ستة ملايين وسبعمائة ألف شخص في العالم خلال عام واحد هو العام 2005 وذلك حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وأشار وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية تتابع حالات مرضى السرطان متابعة حثيثة، وتبذل جهودا كبيرة لتطوير خدماتها في هذا المجال وتوفير العلاج للمرضى، حيث تصرف الوزارة عشرات ملايين الدولارات من ميزانيتها على علاج مرضى السرطان.

وقامت وزارة الصحة الفلسطينية وبالتعاون مع كافة الشركاء من مقدمي الخدمات الصحية بإنجاز الإستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة السرطان، والتي تسعى إلى الحد من الإصابة بالسرطان بين المواطنين الفلسطينيين من خلال الإجراءات الوقائية، وبرامج الكشف المبكر، وتوفير الرعاية المناسبة للمرضى، وقد تم الشروع بمسح خاص لسرطان الثدي تنفذه الوزارة مجانا على المستوى الوطني.

كما قامت وزارة الصحة بوضع بروتوكول علاجي للأورام، أعتمد من قبل لجنة الأورام، التي تضم ممثلين عن المؤسسات ذات العلاقة.

ونوه الدكتور أبو مغلي إلى أنه يمكن الوقاية من نحو 40% من حالات السرطان عبر اتباع نظام حياة صحي خالي من التدخين، وغني بالنشاط الحركي، ويعتمد على نظام غذائي صحي ومتوازن، وبتجنب السمنه بدأ من مرحلة الطفولة.

وبالاكتشاف المبكر لحالات السرطان يمكن الوقاية أيضا من ما يزيد عن أكثر من 40% من حالات السرطان. وعليه نستطيع القول أنه بالوقاية والاكتشاف المبكر نستطيع الوقاية من أكثر من 80% من حالات السرطان.

وبهذه المناسبة أصدر مركز المعلومات الصحية الفلسطيني في وزارة الصحة بيانا حول أهم معطيات أمراض السرطان في فلسطين.

وأشار الدكتور جواد البيطار مدير مركز المعلومات الصحية إلى أن السرطان هو من أخطر الأمراض التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، فالسرطان في فلسطين هو المسبب الثالث للوفيات بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الدماغ الوعائية (الجلطات الدماغية).

وتبلغ نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بالسرطان 11% من مجموع الوفيات المبلغ عنها سنويا، ويأتي سرطان الرئة في مقدمة السرطانات المؤدية إلى الوفاة بين الفلسطينيين، يليه سرطان الثدي وسرطان القولون.

أما معدل الحالات الجديدة للسرطان المسجلة سنويا في فلسطين فيصل إلى 52 حالة لكل مئة ألف نسمة من السكان، بواقع 60 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية)، و40 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة).

ويصيب السرطان كلا الجنسين في فلسطين، وتقسم الحالات الجديدة المسجلة سنويا بواقع 53% من الإناث و47% من الذكور، أما الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسرطان فهي بواقع 49% من الإناث و51% من الذكور.

وأكثر من 50% من الحالات الجديدة تسجل سنويا في فلسطين في الفئة العمرية من 60 سنة فما فوق.

ويأتي سرطان الثدي في مقدمة السرطانات التي تصيب الفلسطينيين وبنسبة تصل إلى 19% من مجموع حالات السرطان الجديدة التي تسجل في فلسطين، فيما تصل النسبة إلى حوالي 35% من حالات السرطان الجديدة المسجلة بين الإناث في فلسطين.

وأرتفعت نسبة الحالات الجديدة المسجلة لسرطان الثدي من المجموع الكلي لحالات السرطان الجديدة المسجلة سنويا في فلسطين من 11% في العام 2000 إلى 19% في العام 2010، وتتركز حالات الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في فلسطين في الفئة العمرية ما بين 20 سنة و59 سنة، علماً بأنه تم رصد حالات نادرة بسرطان الثدي بين الذكور وكانت كلها في الفئة العمرية فوق 60 سنة.

ويأتي سرطان الرئة في المرتبة الثانية بين السرطانات التي تصيب الفلسطينيين وبنسبة تصل إلى 11% من الحالات الجديدة المسجلة سنويا، أما بين الذكور فتصل النسبة لديهم إلى 17% من حالات السرطان الجديدة المسجلة سنويا.

أما سرطان القولون فيأتي في المرتبة الثالثة بين السرطانات التي تصيب الفلسطينيين وبنسبة تصل إلى 10.5% من حالات السرطان التي تسجل سنويا، حيث تبلغ النسبة 11.4% من حالات السرطان الجديدة التي تسجل بين الذكور، و10% من حالات السرطان الجديدة التي تسجل سنويا بين الإناث، ويأتي سرطان القولون في المرتبة الثانية بين السرطانات التي تصيب الإناث في فلسطين وسرطان الرئة في المرتبة الرابعة.

وإذا اخذنا الذكور والإناث كل على حدة، فإن سرطان البروستاتا يأتي في المرتبة الثالثة بين السرطانات التي تصيب الذكور في فلسطين وبنسبة تصل إلى 11% من السرطانات التي تصيب الذكور في فلسطين، أما لدى الإناث فإن السرطان الثالث من حيث نسب الإصابة هو سرطان الرحم وبنسبة تصل إلى 5% من حالات السرطان الجديدة التي تسجل لديهن في الأراضي الفلسطينية.

وتأتي حالات السرطان في مقدمة الأمراض التي تقوم وزارة الصحة بشراء الخدمة العلاجية لها من خارج مرافقها، ففي العام 2011 قامت الوزارة بإعطاء 9,162 تحويلا لمرضى السرطان من المحافظات الجنوبية والشمالية للعلاج والمتابعة خارج مرافق وزارة الصحة، وبتكلفة بلغت 113 مليون وخمسين ألف شيكل، أي أكثر من 30 مليون دولار.