وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحضور رئيس الوزراء هنية - منتخب فلسطين يكسر الحصار ويشارك بمئة رياضي في 12 لعبة بدورة اسيا في العاصمة القطرية

نشر بتاريخ: 01/12/2006 ( آخر تحديث: 01/12/2006 الساعة: 20:36 )
بيت لحم - معا - حظي المنتخب الفلسطيني الرياضي بتصفيق حار ومشجع من قبل عشرات الاف الحضور في استاد العاصمة القطرية .
وقد تعلقت انظار الملايين من ابناء المعمورة وانشدّت انظارهم الى العاصمة القطرية الدوحة التي افتتح فيها مساء اليوم دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة (الدوحة 2006) أحد أكبر الاحداث الرياضية إن لم يكن أكبرها على الاطلاق في القارة الاسيوية والتي حضر حفل افتتاحها رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ( اجتمع مع الرئيس الايراني المتواجد هناك ) لحضور الحفل .
وتحظى الدورة الاسيوية الخامسة عشرة بأهمية بالغة تميزها عن باقي الدورات السابقة للعديد من الاسباب أهمها أنها تقام للمرة الاولى في إحدى الدول العربية بآسيا ويترقب الجميع بدء فعاليات الدورة للتأكد من مدى نجاح قطر في تنظيم هذه الدورة الضخمة التي تأتي في المرتبة الثانية مباشرة بعد دورات الالعاب الاولمبية من حيث الضخامة والاهمية.

ويضاعف من أهمية الدورة أنها تمثل البروفة القوية للعديد من الدول الاسيوية وبشكل خاص للصين قبل خوض فعاليات أولمبياد بكين .2008

ولذلك حرصت قطر على توفير جميع الامكانيات وعوامل النجاح لهذه الدورة على مختلف المستويات وتبقى النتائج داخل ميدان المنافسة وخارجه على مستوى التنظيم خلال الاسبوعين المقبلين هي الدليل على نجاح الدورة.

وتستمر فعاليات الدورة لمدة أسبوعين حتى 15 كانون أول/ ديسمبر حيث تدور المنافسات الطاحنة في 39 لعبة مختلفة و424 حدث بمشاركة عشرة آلاف من الرياضيين والرياضيات.

وقد كان حفل الافتتاح رائعا والذي شارك فيه العديد من النجوم وفي مقدمتهم مطرب البوب المشهور جاكي شونج من الصين ومطربة البوب ونجمة السينما الهندية سنيدي شوهان والفنانة اللبنانية ماجدة الرومي ومطرب الاوبرا الاسباني خوزيه كاريراس ضمن نخبة من النجوم العالمية التي تشارك في حفل الافتتاح الذي سيقام في استاد خليفة.

ولضمان سير الالعاب بشكل جيد لم تبخل قطر بالجهد أو بالمال لاراحة لاعبي القوى والمسئولين والمشجعين. وقد كانت لحظة دخول الوفد الفلسطيني لحظة مؤثرة تفاعل معها عشرات الآلاف في قلب الحدث، ومئات الملايين في كل أنحاء القارة الآسيوية بل وفي العالم بأسره.

وتحظى المشاركة الفلسطينية في دورة الألعاب الآسيوية هذه المرة خصوصية، لأنها تأتي في ظروف صعبة يمر بها الشعب الفلسطيني بأسره وهي تُشكل تحدياً لسلسلة من الصعاب واجهت المنتخبات الفلسطينية في رحلة استعدادها لهذه التظاهرة الرياضية الضخمة.

فعشرات الحواجز التي قطعت أوصال الضفة الغربية وقطاع غزة واستمرار إغلاق المعابر والمنافذ لم تمنع تلك المنتخبات من مواصلة الاستعدادات، ولم تقف عائقاً أمام سفرها ووصولها إلى الدوحة مُرحباً بها وعلى نفقة قطر.

ومكنت هذه المبادرة الفلسطينيين من تحقيق مشاركة قياسية بأكثر من 100 رياضي ورياضية في 12 لعبة، في مقدمتها كرة القدم وكرة السلة وألعاب القوى والتايكوندو والكاراتيه والجودو والمصارعة والسباحة وكرة الطاولة والشطرنج ورفع الأثقال والكرة الطائرة الشاطئية.

بينما تعذرت مشاركة منتخب الكرة الطائرة للرجال الذي كان من المقرر أن يخوض غمار التصفيات التمهيدية في إطار المجموعة الرابعة إلى جانب الإمارات وهونغ كونغ وتركمانستان.


ولعل أقل ما يمكن أن يقال عن المشاركة الفلسطينية في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة إنها مشاركة رمزية، كما يؤكد الحاج أحمد القدوة رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الذي خاطب كوكبة من الرياضيين الفلسطينيين قبل السفر إلى الدوحة.

قال القدوة "إنها مشاركة من أجل إثبات الذات وحجز المكانة التي تستحقها فلسطين، فالأمل يحذو الشعب الفلسطيني بأن تُشكل المشاركة في ألعاب الدوحة بسمة في وقت صعب بل وحرج".

وأكد رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية أنه لم يكن في الإمكان مشاركة فلسطين بهذا العدد الكبير من الرياضيين لولا ما لقيه من دعم لا محدود من الجانب القطري، ومن عدد من الدول العربية وغيرها التي رحبت باستضافة معسكرات المنتخبات الفلسطينية قبل الوصول إلى الدوحة.


وفي كل الأحوال فإن إصرار الرياضيين الفلسطينيين في الألعاب الفردية وكذلك في مسابقة كرة القدم يبدو واضحاً لتحقيق أفضل مشاركة مُمكنة، بل والمنافسة ولو على ميدالية واحدة.

وبالإضافة لذلك، فإن الرياضيين الفلسطينيين يحملون في الدوحة رسالة للعالم، مفادها أن الرياضة الفلسطينية قادرة برغم كل المصاعب على أن تجد لنفسها مساحة في الإنجاز.


وتعود مشاركة فلسطين لأول مرة في دورة الألعاب الآسيوية إلى عام 1990 في بكين وبلاعبين فقط قبل الظهور في هيروشيما 1994 بلاعب واحد لكرة الطاولة، ثم المشاركة الخجولة في الكاراتيه والجودو والتايكوندو والملاكمة وألعاب القوى في بانكوك 1998.

ولكن المشاركة الفلسطينية في بوسان 2002 حملت بسمة حقيقية للرياضة الفلسطينية من خلال ميدالية تاريخية نالها الملاكم منير أبو كشك وهي برونزية وزن 81 كلغ، وهي الميدالية الوحيدة لفلسطين في 4 مشاركات في دورات الألعاب الآسيوية منذ العام 1990.