وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحافظ طوباسي: من حقنا مقاضاة الاحتلال أمام المحاكم الدولية عن جرائمه

نشر بتاريخ: 02/02/2012 ( آخر تحديث: 02/02/2012 الساعة: 18:58 )
طوباس -معا- قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي أن من حق الشعب الفلسطيني مقاضاة الاحتلال أمام المحاكم الدولية لما تقترفه من جرائم مستمرة بحق المواطنين بالأغوار وان هذه الممارسات ترقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم وتمييز عنصري يضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية والإنسانية والاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الإنسان وحقه بالتمتع بمقدراته .

وأشار المحافظ طوباسي خلال لقاءه مجموعة من الإعلاميين التشيك الى أن الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال سياسته المتواصلة بمناطق الأغوار لم يترك قانونا ولا حقا إلا وانتهكه ، بل ويمارس انتهاكات صارخة بحق الأرض الفلسطينية عبر سياسات مصادرة الأراضي وترحيل السكان في مظهر اقرب إلى نكبه عام 1967 ولكن عبر مراحل متعددة وبصورة أصبحت تهدد وجوده في إطار سياسة تهويد الأغوار وإبقاء السيطرة الإسرائيلية عليها .

وقال المحافظ طوباسي خلال عرضه لمجموعة من التقارير حول الانتهاكات الإسرائيلية خلال الأعوام القليلة الماضية أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ احتلاله للضفة الغربية عام 1967 وحتى الان يسيطر على ما نسبته 87% من الأراضي الفلسطينية بالأغوار البالغ مساحته الإجمالية 1664 كم2 ويجثم على أراضي المواطنين 37 مستوطنة 8 منها بالأغوار الشمالية ويقطنها 1570 مستوطن يستغلون كافة المصادر الطبيعية والمياه الجوفية في مقابل 12 تجمع سكاني بعدد إجمالي 5200 نسمة محرومين من كافة الحقوق الإنسانية والمعيشية .

واستعرض طوباسي إجراءات الاحتلال بالأغوار الشمالية والتي تتمثل في الإخطارات الإسرائيلية بهدم المنشات السكنية والزراعية وإخطارات الترحيل والمصادرة والتي وصلت الى 340 إخطارا خلال السنوات القليلة الماضية ، مضيفا إلى مصادرة ما يقارب 10000 دونم من الأراضي منذ عام 67 وحتى الان وطرد وتشريد أصحابها داخل وخارج الوطن .

كما أضاف أن الاحتلال يتبع سياسة عنصرية تجاه الاراضي الفلسطينية باصدار اوامر عسكرية باغلاقها وحظر دخول الرعاة واصحاب تلك الاراضي تحت حجج انها مناطق عسكرية مغلقة تستغل لتدريبات قوات الاحتلال حيث بلغ مجموع ما تم تصنيفه مناطق عسكرية مغلقة 3600 دونم موزعة على مناطق مختلفة من الاغوار الشمالية .

واكد المحافظ طوباسي ان جرائم الاحتلال بالاغوار لا تقتصر على مصادرة الارض واغلاقها وبناء المستوطنات بل قامت قوات الاحتلال بقتل العديد من الفلسطينين سواء بالمخلفات التي تتركها بين حقولهم او باطلاق النار مباشرة صوبهم حيث استشهد 5 مواطنين جراء مخلفات الاحتلال واصيب حوالي 40 منهم جعلتهم من ذوي الاحتياجات الخاصة .

وشدد المحافظ طوباسي على ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الاسرائيلية من خلال المؤسسات للدولية ومنظمات الامم المتحدة لوقف هذه الممارسات اللانسانية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان الحواجز الاسرائيلية على مداخل المحافظة تضييق الخناق على تقدم الحركة التجارية والاقتصادية وحركة المرضى والطلبة المتنقلين يوميا من مناطق سكناهم الى مدينة طوباس والمحافظات الاخرى ويماس جنود الاحتلال المتواجدين على تلك الحواجز كافة اشكال التعذيب والتنكيل والاضطهاد بحق مواطني المحافظة والمارين عبر هذه الحواجز اضافة الى البوابات الحديدية والخنادق التي تحيط باراضي المواطنين في مناطق الاغوار الشمالية .

وأضاف طوباسي أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على كافة مصادر المياه ويحرم السكان الفلسطينيين من استخدامها مخالفا الاتفاقيات الموقعة بتزويد تلك المناطق بالمياه اللازمة مشيرا أن المستوطن الواحد يستهلك خمسة أضعاف المواطن الفلسطيني مما يهدد القطاع الزراعي بالجفاف والثروة الحيوانية من الاندثار نتيجة لقلة الموارد المائية بفعل الاحتلال.

كما قامت قوات الاحتلال بهدم عدد من الآبار الزراعية التي تستفيد منها آلاف الدونمات الزراعية .

واضاف طوباسي" ان الاحتلال يقوم بين الآونة و الأخرى بأعمال هدم للمنشات السكنية والزراعية ودور العبادة والطرق بتجمعات وقرى الأغوار ويشرد سكانها بالعراء خلافا للقوانين الدولية بحق الإنسان بالسكن والتملك" ، حيث وصلت أعداد المنشات التي قامت قوات الاحتلال بهدمها إلى أكثر من 60 منشاة خلال العاميين الماضيين وهدم مسجد يرزة ثلاث مرات إضافة إلى إنذار العشرات منها بالهدم والإخلاء والترحيل .

وطالب المحافظ طوباسي وسائل الإعلام المحلية والعالمية فضح هذه الإجراءات العنصرية التي تقوم بها قوات الاحتلال عبر تسليط الضوء عليها مشيرا إلى أن ممارسات الاحتلال تصنف ضمن جرائم ارهاب منظم وتنتهك القوانين الدولية و الإنسانية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة مما يستوجب على المجتمع الدولي ومنظمات الامم المتحدة التدخل بشكل فوري لوضع حد لتلك السياسات العنصرية التي توصف بانها " ابرتهايد " حسب تقرير اللجنة الفرنسية الصادر بتاريخ 17 كانون الثاني بداية هذا العام ، مضيفاً أنه من حقنا الطبيعي أن نقوم بمقاضاة الاحتلال أمام المحاكم الدولية عن جرائمه بالأغوار.

وقام الوفد الصحفي الضيف بزيارة لمصنع المحولات الكهربائية الممول من الحكومة التشيكية واطلع على عمل المصنع الفريد من نوعه على مستوى الشرق الاوسط كما زار الوفد قرية العقبة واطلع على انتهاكات الاحتلال بالقرية حيث كان باستقبالهم رئيس مجلس القرية الحاج سامي صادق الذي قدم نبذه عن ما تعانيه القرية من انتهاكات مستمرة تهدد وجودها .

يذكر ان الوفد الصحفي التشيكي يقوم بزيارة للأراضي الفلسطينية ضمن جولة ينظمها الاتحاد الأوروبي بمشاركة صحفيين فلسطينيين يمثلون مؤسسات إعلامية محلية وتهدف هذه الزيارة الى زيادة الوعي حول المساعدات والخدمات والمشاريع ألمنفذه والممولة من قبل الاتحاد الأوروبي خاصة التشيكية منها بالأراضي الفلسطينية.