وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العسيلي يسلم "مون" مذكرة تفصل معاناة اهالي الخليل ومطالبهم

نشر بتاريخ: 02/02/2012 ( آخر تحديث: 02/02/2012 الساعة: 18:18 )
الخليل-معا-سلم مساء امس خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" مذكرة تحمل معاناة اهالي مدينة الخليل و البلدة القديمة على حد الخصوص ومطالبهم بانهاء الاحتلال ورحيل المستوطنين و فتح الشوارع المغلقة ورفع اجراءات العقاب الجماعي المفروضة على المواطنين المدنين و تحقيق حرية العبادة في الحرم الابراهيمي الشريف و انهاء حالة المعناة التي يعيشها سكان المدينة بسب الاحتلال الاسرائيلي و اجراءاته و مستوطنيه و اعتداءاتهم .

وسلم العسيلي الامين العام المذكرة خلال لقاء معه وعدد من الشخصيات الفلسطينية و ممثلي المؤسسات في رام الله، بهدف إطلاع الضيف على واقع الحياة الاقتصادية و السياسية و الحياتية اليومية للمواطنين في الاراضي الفلسطينية وما يعترضها من عقبات جراء سياسات حكومة الاحتلال و استمرار الاستيطان واعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينين المدنيين العزل.

وجاء في المذكرة شرحا تفصيليا حول الاوضاع اللانسانية التي تعيشها مدينة الخليل جراء الاحتلال الاسرائيلي و تواجد مجموعة من المستوطنين في قلبها الامر الذي ادى الى تقسيم المدينة و خلق معاناة يومية للمواطنين و اغلاق الطرق الرئيسية الواصلة بين شمال المدينة وجنوبها بما فيها شارع الشهداء اضافة لاغلاق كافة مداخل البلدة القديمة.

وبينت المذكرة ما اقدم عليه الجيش الاسرائيلي في الثمانينات من الاستيلاء على سوق الخضار المركزي ومحطة الحافلات المركزية بحجة حماية امن و سلامة المستوطنين اضافة الى سياسات الاحتلال منذ العام 1967 الهادفة الى تفريغ البلدة القديمة من سكانها عبر اتباع سلسلة من الاجراءات القمعية بما فيها فرض منع التجول لفترات طويلة و عقابات جماعية مخالفة لكل النصوص القانونية الدولية و الاعراف الاممية .

وفصلت المذكرة ما تشهده المدينة من اغلاق لعدد من شوارعها الرئيسة وما يقارب من 1800 محل تجاري باوامر عسكرية و تهجير سكان البلدة القديمة محولة البلدة من عصب الحياة الاقتصادية و الثقافية الى مدينة اشباح مسببة خسائر اقتصادية فادحة.

واستعرضت المذكرة ممارسات المستوطنين ضد سكان المدينة بدء من القاء القاذورات على المارة و انتهاء بالمجزرة المروعة التي اقدم على تنفيذها المستوطنون في عام 1994 و التي ادت سقوط ما يزيد عن 29 مصليا و ما جرى على اثرها من تقسيم للحرم الابراهيمي الشريف و مصادرة للقسم الاكبر منه و بدلا من عقاب المجرمين على جرائمهم حوكمت الضحية بالاستيلاء على الجزء الاكبر من الحرم الابراهيمي و اغلاق شارع الشهداء .

وتعرض المذكرة الى حرية العبادة مبينة الانتهاكات الصارخة لها في مدينة الخليل حيث يشاهد الزائر للحرم الابراهيمي في المدينة تحوله الى ثكنة عسكرية و مايزيد عن خمس بوابات الكترونية يحرسها جنود مدججون بالاسلحة ما يفقد العبادة ويفرغها من اساسايتها ومكوناتها الرئيسية المتمثلة بالروحانية و مضامين قدسية المكان .

وباسم اهالي المدينة طالب العسيلي الامين العام للامم المتحدة بالتدخل للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوضع حد للمعاناة الفلسطينية اليومية في البلدة القديمة ومحيطها و اعادة فتح الشوارع المغلقة ورصد نظام الفصل العنصري الذي تجسده سياسات الحكومة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية.

وانتهت المذكرة بتقديم الشكر للامم المتحدة على جهودها في الاراضي الفلسطينية المحتلة و التاكيد على تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق حصول الفلسطينين على حقهم في تقرير المصير و انهاء الاحتلال بناء على القرارات الاممية و اقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف و العمل على وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية فورا و قبول ملف ترشيح فلسطين الدولة 194 في الامم المتحدة و الافراج علن المعتقلين الفلسطينين من السجون الاسرائيلية و ايجاد حل عادل للاجئين الفلسطينين وفق قرارات الأمم المتحدة.