|
خلال ورشة- الدعوة الى صياغة رؤية وطنية للنهوض بقضية الاسرى
نشر بتاريخ: 02/02/2012 ( آخر تحديث: 02/02/2012 الساعة: 21:16 )
رام الله -معا- اكد مشاركون في ورشة عمل حول عمل حول اعلام الاسرى اليوم في رام الله اليوم، على ضرورة وجود رؤية وطنية وخطة اعلامية للنهوض بقضية الاسرى وركز المشاركون على اهمية الفهم الصحيح لدلالات المصطلحات التي افرزتها الحركة الاسيرة داخل السجون الاسرائيلية وعلى ضرورة العمل على استخدام المفاهيم والمصطلحات القانونية الصحيحة لدعم قضية الاسرى محليا ودوليا وتوخي الدقة وصحة المعلومة قبل تعميمها مؤكدين على ضرورة انسنة قضايا الاسرى، واستعرض المشاركون لتقييم اداء للتغطية الاعلامية المحلية والتغطية الاعلامية الاسرائيلية والدولية لاخبار الاسرى.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها المكتب الصحفي في وزارة الاعلام بالتعاون مع نادي الاسير الفلسطيني، بحضور عدد كبير من الاعلاميين والاسرى المحررين والاكاديميين والمؤسسات المختصة بقضايا الاسرى وبمشاركة واسعة من الادباء والمثقفين . ونقلت نداء يونس مدير المكتب الصحفي ترحيب د. المتوكل طه بالحضور الكرام وتثمينه لاهتمامهم بقضايا الاسرى سيما وانه اسير سابق عاني من ظلم السجان واديب لم تغب صورة السجن والسجان عن ادبياته واكد طه على مباركة الوزارة كل جهد اعلامي وثقافي من اجل النهوض بهذه القضية مؤكدا على ضرورة الاسراع ببذل كل الجهود لاطلاق سراحهم وثمن موقف القيادة الفلسطينية تبني قضية الاسرى على سلم اولوياتها للعودة الى المفاوضات. واستعرض رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس رؤية نقدية للتغطية الاعلامية المحلية لقضايا الاسرى، مشددا على ضرورة توخي الحذر عند نقل معلومات حول الاسرى سيما وان تداول معلومات غير دقيقة وفي نفس الصحيفة احيانا يؤثر سلبا فيما استعرض للمصطلحات التي افرزتها الحركة الاسيرة في السجون الاسرائيلية والتي لا يزال بعضها ملتبس الفهم على الاعلاميين والاكاديميين مثل الاضراب الايرلندي. واضاف قدورة ان كثيرا ما تعرض قضية الاسرى في مغالاة وتكرار للاخبار غير الصحيحة وغالبا ما يصور ان الاسير هو بطل خارق وتتناول قضية الاسرى باحادية ويفترض ان تيقن من خبر المادة الاعلامية ليتناولها المواطن بطريقة تجعله يتفاعل مع الاسرى واشاد قدورة فارس بالتغطية الاعلامية الفلسطينية. وبدورة تناول مدير الدارة القانونية في نادي الاسير أ. جواد بولص للتغطية الاعلامية الاسرايلية لقضايا الاسرى فيما تطرق الى مجموعة من المصطلحات القانونية التي ينبغي تداولها لدعم قضية الاسرى ودعا الى اعتمادها كمرجعية للاعلامييين والدارسين والباحثين في قضايا الاسرى. ودعت الاكاديمية د. وداد البرغوثي الى ضرورة وجود خطة اعلامية وطنية للنهوض بقضية الاسرى ومواجهة زيف الاجراءات الاحتلالية الباطلة ، وقالت للاسف ان قضية الاسرى تختزل في ارقام وان وسائل الاعلام عبارة عن نافذة وهي المتنفس الوحيد لاهالي الاسرى ومن المؤسف ان تغلق هذه الوسائل امام اهالي الاسرى . واضافت يجب التركيز على القصص الانسانية للاسرى وذويهم، فيما دعا الاسير المحرر والاديب وليد الهودلي الى ضرورة وجود خطة ثقافية لتبني قضية الاسرى وايصال قضيتهم من خلال الادب والفن والمسرح والشعر والافلام التي ربما تكون الوسيلة الاسر وصولا وتاثيرا في الوصول الى العالم على اختلاف لغاته وميوله. وشدد على ضرورة عمل دراسة على المناهج الفلسطينية وعن تناولها لقضايا الاسرى. وتناول عماد الاصفر واحمد زكي تجربة التلفزيون الفلسطيني واذاعة صوت فلسطين في تناول ومعالجة قضايا الاسرى والاهتمام الكبير الذي يعكسة كم البرامج وحجم التركيز ونسبة المتابعة، فيما تناول على سمودي تجربته ككاتب متخصص في اعلام الاسرى وكمذيع لبرنامج اذاعي خاص حول الاسرى في الاذاعات المحلية تجربته فيما تناول هشام عبد الله تغطية الاعلام الاجنبي لقضايا الاسرى واكد هشام عبد بدوره على ضرورة احداث اختراق في الاعلام الاجنبي لايصال صوت الاسرى عاليا من خلال انسنة اعلام الحركة الاسيرة . واكد المتحدثون على ضرورة التركيز على نوعية البرامج المقدمة بشأن الاسرى وعلينا ان ننتج مادة اعلامية راقية تتحدث بكل اللغات وان نعمل بوستر لكي يشتهر عالميا وانتهاج الادب والسينما والمسرح لعرض قصص الاسرى ومعاناتهم. واوصى المشاركون بـتنسيق وتوحيد الجهود بين المؤسسات المعنية كنادي الاسير ووزارة الثقافة ووزارة الاعلام ووزارة الاسرى وكافة الجهات المعنية وان تكون هناك هيئة وطنية لمتابعة قضايا الاسرى من كافة جوانبها، وتوسيع المساحات في الصحف ووسائل الاعلام لتغطية قضايا الاسرى من خلال عرض قصص معاناة كل اسير وذويه وانتاج افلام تتحدث عن الزيارات مثلا لعكس حجم معاناتهم، والبحث عن وابنكار وسائل ابداعية يمكن ان تؤثر في الرأي العالمي ووسائل الاعلام المحلية والغربية والخروج بخطة عمل وطنية يشارك فيها الجميع من مؤسسات رسمية واهلية للنهوض بقضية الاسرى ومنح جائزة لافضل الصحفيين والاعلاميين والبرامج والصور والمقالات والاعمال الادبية والاعلامية المميزة في هذا المجال التي تهدف الى نقل قضية الاسرى والتأثير فيها محليا وعالميا. |