|
سفارتنا بالقاهرة تعزي بقتلى مصر بمعرض الكتاب الدولي
نشر بتاريخ: 02/02/2012 ( آخر تحديث: 02/02/2012 الساعة: 23:03 )
القاهرة- معا- عبَر د.محمد الأزعر المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة بإسم السفارة والسفير د.بركات الفرا والقيادة الفلسطينية عن أسفهم ومواساتهم لأسر الضحايا الذين سقطوا بالأمس في بورسعيد في أحداث مؤسفة؛ وسائلا المولى أن يتغمد الشهداء واسع رحمته ويمنح ذويهم الصبر والسلوان.
وصرح د.الأزعر بذلك في إطار مشاركته في ندوة عقدت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الخميس، لمناقشة كتاب "الثورة المصرية بين المرحلة الإنتقالية والقضية الفلسطينية"مع مؤلف الكتاب د.عبد العليم محمد(خبير مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية ) والمحلل السياسي منصور عبد الوهاب. واستهل د.الأزعر حديثه بالإشادة بمؤلف الكتاب الذي أمضى نصف عمره وهو يبحث بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي قائلا:" يحق علي أن أشكره وقد طالعت كتبه منذ وقت مبكر، فنص إنتاجه متعلق بالقضية الفلسطينية بشكل مباشر ويكتب فيه عن علم وبصيرة، فنحن أمام عمل كتب على مراحل بدءا بالتنبؤ بما قبل الثورة وما بعدها." وعبر الأزعر عن إعجابه الشديد للرؤية التحليلية للكاتب المتعمقة ممثلة في رؤيته لتفضيل إسرائيل التعامل مع المستبد العربي لتشعر أنها أم الديموقراطية في المنطقة رغم كل شراستها بالداخل وعدم ترحيبها ببناء الديمقراطية بالعالم العربي إلى حد يصل لكرهها لها. وأضاف:"بصفة عامة هناك رائحة جديدة للسياسة المصرية من انتباهها للدائرة الإفريقية ودول حوض النيل، والنشاط المصري على طريق المصالحة الفلسطينية وعقد اللقاءات الفلسطينية- فلسطينية على أرضها والتسهيلات الحدودية ومنح أبناء الأمهات المصرية للجنسية ..كل ذاك رصد بالكتاب في إطار تغيرات السياسة المصرية ليدلل أن القضية الفلسطينية ليست بعبء بل هي قدر من أقدار مصر ليكونوا بجوار بعضهما البعض، حمى الله مصر حاضنة لفلسطين." ومن جهته ربط المؤلف د.عبد العليم محمد في مستهل حديثه انعكاس تحقيق أهداف الثورة المصرية من قضاء على الفساد والفقر والتهميش على السياسة الخارجية وقضية فلسطين موضحا : لا يمكن أن يحدث الإستقلال السياسي دون تحرير الاقتصاد وتحرير مصر من الفساد وتعزيز مواقعها و الإكتفاء الذاتي والعدل، فغالبية المصريين وبعد مضي 3 عقود على اتفاقية كامب ديفيد يعتبرون إسرائيل العدو اللدود فلن يكون هناك نظام يستطيع أن يصدر الغاز إلى إسرائيل بخمس دولارات بدل من عشرة دولارات، أما هذا العصر فسيشهد تغيير جذري بهذا الشأن، ولن تتم عملية السلام دون تحقيق أهداف الثورة فمصر دائماً كانت قادرة على بناء الثوار و الثورة ووجود هذه الحدود والتعبئة الواسعة يملئ النفس بالأمل والحيوية. وختم بقوله :" المصريين لن يتخلوا عن القضية الفلسطينية ، وما يثبت ذلك أن المصريين كانوا يخرجون بحشود لمناصرة الشعب الفلسطيني والعراق وغيرها، وبعد زوال حكم الإستبداد سيكون العطاء أكثر، وستبقى القضية الفلسطينية على أجندة الشعب المصري كما أوضحت في كتابي ." وختم اللقاء بمداخلة المحلل السياسي أ.منصورعبدالوهاب بقوله :"الباحث يتميز بتعامله مع العلم بمنطق العلم، وبهدوء شديد فيما يكتب، ويعالج القضايا بشكل منهجي وموضوعي ، فقد ذكر في ثنايا الكتاب لعالميين جليليين هما السيد السعيد وأحمد عبد الله رزة ذاك المناضل الثوري وقائد ثورة الشباب عام 1952، وقد رحل عنا قبل 25 من يناير، ووضع لنا استشراقاً للمستقبل بكيف تكون الثورة..ووصف الحالة بأن الجميع متهمون من الجميع فأين نحن وكل يخون الآخر، حتى أضحت سمة من سمات ما نعيشه الآن." وعلق عبد الوهاب على محتوى الكتاب قائلا :" تميز الكاتب أنه لم يكتب مرة واحدة، فهي مقالات وكتابات تم تجميعها في كتاب واحد تعبيرا عن الحالة الآنية للحدث، وعن أن الوحدة الوطنية هي أبرز ما يميزنا في الوقت الراهن ؛ فمنذ 1952 كان يحكمنا الفرد وليس المؤسسة انتهاءا بحسني مبارك ، أما الجزء الثاني من الكتاب تناول الموقف من فلسطين والموقف المصري والإسرائيلي لما كان قبل 25 يناير ومدى التناغم بينهم ، فالقيادة المصرية كانت تنفذ ما يملى عليها من سياسات أمريكية وإسرائيلية لنيل رضاههم بشكل لايعكر صفو الحياة للقيادة الإسرائيلية، ختاما أتمنى أن يكون هناك نهجاً جديداً للتعامل مع القضية الفلسطينية في ظل كل ما يجري على مدار العقود الماضية، آملا في أن نتعامل مع إسرائيل موقف الند بالند." حضر الندوة حشد من المهتمين والطلبة والباحثين في المجال الأدبي ومن ثم تم فتح باب النقاش للحضور. |