|
الجرباوي يستقبل وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني
نشر بتاريخ: 03/02/2012 ( آخر تحديث: 03/02/2012 الساعة: 08:15 )
اريحا- معا- استقبل وزير التخطيط والتنمية الإدارية د. علي الجرباوي وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني "ديرك نيبل" ووفداً ألمانياً رفيع المستوى، في نادي قرية فصايل في الأغوار، وكان على رأس مستقبلي الوزير الضيف ووفده المرافق محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني وعدد من وجهاء المنطقة.
وفي محضر ترحيبه بالوزير الضيف، عبر الجرباوي عن شكر الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية للجانب الألماني على الدعم المتواصل، خاصة في قطاعات المياه والمياه العادمة والنفايات الصلبة والتعليم والحكم المحلي بشكل عام، إلى جانب القطاع الخاص. مثمناً زيارته التي وصفها بالهامة، ومعتبراً أن هذه الزيارة تمثل إضافة هامة، خاصة وأنها تأتي لمنطقة مهمشة محاصرة بالاستيطان والإجراءات الإسرائيلية التي تعيق التنمية وحرية الحركة للمواطنين وتقوض مبدأ حل الدولتين. وأشار الجرباوي إلى أن الاطّلاع على المعاناة على الأرض يمكّن كافة الأطراف من تقدير حجم المعاناة الحقيقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مؤكداً على خصوصية الأغوار واعتبارها أولوية فلسطينية سياسياً و تنموياً. وخلال الزيارة عقد الجانبان اجتماعاً ثنائياً بحث فيه الوزيران أفق التعاون المشترك والعقبات التي تعترض سير عمل بعض المشاريع الجارية. وتلا ذلك تقديم عرض من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) تطرق فيه لواقع الأغوار، حيث تم تقديم شرح حول المعيقات الإسرائيلية في منطقة الأغوار بشكل عام ودورها في إعاقة العملية التنموية، حيث تم التطرق لأشكال السيطرة الإسرائيلية المتمثلة بالمستوطنات، والنقاط الاستيطانية، والحواجز العسكرية، والمناطق العسكرية المغلقة، والمناطق الخضراء، والنفاذ المحدود جداً للموارد كالمياه والأراضي، واستعرض تقسيمات الأغوار المناطقية التي تمثل فيها المناطق المصنفة (ج) حوالي 90% . من جانب آخر عرّج العرض على المضايقات والانتهاكات التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني كالهدم والترحيل والإجراءات الإدارية والقانونية المقيدة، ومن جانبه أجاب طاقم (OCHA) على استفسارات الوزير الألماني عن بعض التفاصيل المرتبطة بالإنتاج الزراعي والتصدير وأنظمة التراخيص الإسرائيلية بمنطقة الأغوار. وقدم محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني عرضاً موجزاً حول واقع الأغوار والظروف الصعبة التي تمر بها قرية فصايل والمناطق المحيطة بها، كما استعرض الإجراءات الإسرائيلية المقيدِّة للوجود الفلسطيني، والمحدِّدة للنمو والتطور في هذه المنطقة. وفي ختام الزيارة توجه الوزيران والوفد المرافق إلى مضارب البدو المنتشرة في محيط قرية فصايل للاطّلاع عن كثب على معاناة القاطنين فيها، حيث قدم السكان شرحاً وافياً عن معاناتهم جراء عمليات الهدم الإسرائيلية المتكررة، ومنع البناء والتنقل، والاستفادة من الموارد المتاحة، من جهته شكر الوزير الضيف أهالي بلدة فصايل على حفاوة الاستقبال، معرباً عن دعمه لجهود السلطة الوطنية الفلسطينية في إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.. |