وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة النيزك تضم الى قافلة مشاريعها 120 باحثاً صغيراً من الضفة والقطاع

نشر بتاريخ: 02/12/2006 ( آخر تحديث: 02/12/2006 الساعة: 13:22 )
خان يونس- معا- افتتحت مؤسسة النيزك أبوابها, اليوم السبت, لاستقبال الباحثين الصغار من مختلف محافظات الوطن التى ضمت القدس، الخليل، رام الله، جنين، نابلس، وقطاع غزّة، برعاية ودعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة- اليونيسيف.

وذكر, م.عارف الحسيني, مدير عام مؤسسة النيزك, انه من خلال هذا المشروع تعمل المؤسسة على تبني 120 طالباً تتراوح أعمارهم بين 13- 18عاما, تم ترشيحهم من قبل مدارسهم المختلفة، ليشاركوا ضمن برنامج مكثف لإنجاز بحث علمي في مواضيع شتى كالصحة، الزراعة، البيئة وغيرها، خلال ساعات تدريبيّة وورشات عمل تأهيليّة في مواضيع مختلفة بالإضافة إلى إرشاد كامل, بموضوع آلية انجاز وكتابة البحث العلمي، بإشراف ومتابعة أكاديميين، مهندسين ومشرفين متخصصين.

واوضح الحسيني ان الأبحاث تعالج في مضمونها العام المشاكل التي يعاني منها المجتمع مثل سوء التغذية وأمراض الفقر ومشاكل التربة وانجرافها بالإضافة إلى مشاكل تلوث المياه الجوفية نتيجة الاستخدام الزائد للمبيدات الحشرية بالإضافة إلى شح المياه وطرق المحافظة عليها, مشيرا الى ان خطة البحث تشمل وضع توصيات وفرضيات مثبتة لمعالجة القضايا عن طريق تجارب علمية وعملية.

واكد الحسيني على مبادرة مؤسسة النيزك لهذا المشروع، لتميّزها في مجال تعليم العلوم ودعم الإبداعات الشابة, وحرصا منها على تطوير وتنمية قدرة الطالب على البحث والإنتاج.

واوضح ان المؤسسة تعمل منذ سنوات عديدة في مجال تعليم التفكير الإبداعي، وتعليم العلوم عن طريق الألعاب، المرح والإثارة و تشجيع الطلاب ليكونوا قادرين على تحقيق أحلامهم, وإدراج أسمائهم ضمن الإنتاج الفلسطيني والعالمي.

وقد بادرت المؤسسة لتنفيذ العديد من المشاريع على صعيد الوطن أهمها المعارض الدورية لإبداعات واختراعات الشباب.

وذكر الحسيني أن طاقم العمل المهني المتخصص الذي تترأسه تهاني الملاعبي, يقوم بالإشراف على المشروع في الضفة الغربية والقدس، كما يجدر بالذكر أن مؤسسة النيزك للتعليم اللامنهجي استهدفت في هذا المشروع وللمرة الأولى أطفال قطاع غزة، حيث عينت دينا عادل القزاز كمنسقة للمشروع في قطاع غزة, والتي نجحت بدورها في التنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي مثل بلديات غزة ورفح وخان يونس بالإضافة إلى جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي التي تكرمت بدورها ومنحت أطفال غزة البيئة الآمنة للعمل والتدريب.

واوضح الحسينى انه في نهاية المرحلة الأولى من مشروع الباحث الصغير والذي شرع بتنفيذه في منتصف شهر تشرين الأول 2006 ويستمر حتى تقام المسابقة القطرية بين جميع الباحثين في 15 شباط 2007، يتم تصنيف الأبحاث وفحص نتائجها عن طريق لجنة مختصة تعمل على فرز الأبحاث المميزة على الصعيد المحلي والعالمي لينتقل بعدها الفائزون ليجاروا أبحاث عالميّة لأطفال من جيلهم في مسابقات دولية، ويواصل بعدها الباحثون الصغار مشوارهم نحو التميز والإبداع ضمن إطار المشروع المحلي لتعقد مسابقة ثانية في نهاية العام, "وهكذا تضع النيزك مرة أخرى اسم فلسطين على خارطة الإنجاز العلمي".

واكد الحسينى ان النيزك تسعى الى صقل شخصية الفرد الفلسطيني ليكون نبراسا يضيء سماء الحرية ويشارك في بناء المجتمع الفلسطيني الحديث.