وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب البرغوثي: لاخيار أمام الفلسطينيين سوى التوحد وتشكيل حكومة وحدة وطنية

نشر بتاريخ: 02/12/2006 ( آخر تحديث: 02/12/2006 الساعة: 13:32 )
أريحا- معا- إجتمع الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية رئيس إئتلاف فلسطين المستقلة مساء امس في مدينة أريحا مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمار الذي بدأ زيارة الى الأراضي الفلسطينية أمس.

وتناول الإجتماع بحث الأوضاع التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء الحصار والعزلة السياسية وإستمرار إسرائيل في عدوانها على الأرض الفلسطينية.

كما تطرق الإجتماع الى الصعوبات التي تعترض إنجاز حكومة الوحدة الوطنية وأهمية تثبيت التهدئة وتوسيعها لتشمل جميع الأراضي الفلسطينية والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكات للتهدئة.

وأكد النائب البرغوثي أن دولة فلسطينية لن تقوم إلا بإنتهاء الإحتلال الإسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام سبعة وستين وعاصمتها القدس وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وإزالة المستوطنات وجدار الفصل العنصري.

وقال البرغوثي:" إن وحدتنا الوطنية هي الأساس وهي من صنعت التهدئة وفرضت القبول بمبدأ التبادلية, وإن الغاية من الجهود التي بذلت طوال الفترة السابقة وسلسلة اللقاءات والحوارات من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هي تخفيف المعاناة عن شعبنا الفلسطيني وفك العزلة السياسية, لا سيما وأن كل بيت وكل مواطن يعاني من الوضع الصعب, وأن هناك من لم يتلقوا رواتبهم وأن المرضى لا يجدون العلاج مثلما أن الطلبة الجامعيين لا يستطيعون مواصلة تحصيلهم العلمي بفعل الحصار وتردي الأوضاع الإقتصادية".

ولفت البرغوثي نظر شتاينماير الى ملاحظة الفرق بين ما يقوله أولمرت وما تمارسه إسرائيل على الأرض من توسيع للمستوطنات وقتل وإذلال للمواطنين على الحواجز.

وطالب البرغوثي بالدعوة لعقد مؤتمر دولي على غرار مؤتمر مدريد من أجل إعادة الحياة الى المسار السياسي وقطع الطريق على المخططات الإسرائيلية وإنهاء أطول إحتلال في العصر الحديث وقد دخل عامه الأربعين وإعادة الحقوق المسلوبة الى الشعب الفلسطيني مؤكداً أن أي حل عادل يجب أن يضمن إنهاء الإحتلال كاملاً.

وأشار الى ان محادثاته مع الوزير الألماني تناولت ما أسفرت عنه المفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل التعاطي معها دولياً وإنهاء العزلة والحصار وإشاعة أجواء تساعد على إطلاق عملية سلام جادة وذات مغزى.

من جانبه أبدى الوزير الألماني دعم بلاده للشعب الفلسطيني وتفهمه للوضع الصعب الذي يعيشه، مشيراً الى ان الموقف الأوروبي واضح من مسألة حكومة الوحدة الوطنية التي ستكون مقبولة في حال تشكيلها وأن ألمانيا تتطلع للعب دور بناء وفعال خلال رئاستها المقبلة للإتحاد الأوروبي بالتعاون مع أطراف الرباعية لإيجاد وسيلة لتطبيق ما ورد في خارطة الطريق بما في ذلك الدعوة لمؤتمر دولي للسلام.