وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 05/02/2012 ( آخر تحديث: 05/02/2012 الساعة: 16:07 )
بقلم: صادق الخضور

انتهى الأسبوع الرابع من الأياب، بحصيلة قوامها 13 هدفا وهي وإذ تتجاوز حصيلة الأسبوع المنصرم لا زالت مؤشرا على أن الحذر الدفاعي بات ظاهرة، فالفرق في الإياب تحسب حساب كل نقطة.

المنتخب النسوي يستضيف نظيره الإيطالي
هذا أبرز حدث للأسبوع الجاري، فعلى ملعبي دورا والخضر سيقابل منتخبنا النسوي نظيره الإيطالي في مباراة يتوقع أن تحفل بمردود فني، ولها اعتبارات تتجاوز الاعتبارات الفنية من خلال التأكيد على عمق العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والإيطالي، والوقفات الإيطالية مشرّفة منذ عام 1982 وما سطرته إيطاليا من مواقف، وصولا إلى اتفاقية التعاون التي أبرمت على هامش الاحتفاء بأبطالنا في الدورة العربية مؤخرا عقب الاحتفال الذي أقيم في رام الله، وما أعقبه من توقيع اتفاقية رعاية لمنتخباتنا الوطنية.

منتخبنا النسوي انتظم في التحضيرات منذ شهرين، والأمل معقود على أداء طيب ونتيجة مشرفة على اعتبار أن تحقيق الأسبقية في ظل الفوارق بين المنتخبين يبدو أمرا صعب المنال، ورغم ذلك نتطلع لأن تقدّم لاعبات منتخبنا أداء مغلّفا بطابع فني، فالجهاز الفني بقيادة الكابتن أبو الليل واصل تحضيراته على ملعبي أريحا وفيصل، وهو عازم على جعل المباراتين فرصة لتقديم أوراق اعتماد لاعبات المنتخب بثوب جديد.

الثلاثاء على الخضر، والخميس على دورا، والأمل بأن تجعل الجماهير النسوية من المباراتين فرصة للاحتفاء بعطاء المرأة الفلسطينية، وواحة للترحاب بالأصدقاء الإيطاليين، ومطلوب اهتمام أكثر بالحدث بعد أن بات قاب قوسين أو أدنى ولا زلنا نتساءل عن السبب الكامن وراء التراخي الإعلامي الذي يحيط بالمباراتين، فالمطلوب أهتمام أكبر.

مباراتان ستحفلان بمردود كروي لفريق أوروبي كبير، ونأمل أن يكون المستوى الذي سيقدمّه منتخبنا مستوى ينبئ عن تطور نوعي في المردود الفنّي .

هي فرصة طيبة للاحتكاك مع فرق تفوقنا بعشرات الدرجات فنيا، ولكنها مناسبة يجب ألا تمر مرور الكرام سياسيا وفنيا وإعلاميا وجماهيريا.

مباراتا المنتخب.. دورا والخضر.. محطتان هامتان في مسيرة تكوين منخبات وطنية لها حضور وبصمة على خريطة الفعل الكروي، والارتقاء بالمستوى لن يتأتى دون احتكاك جدّي.

أهلا بضيوفنا الطليان، وكل التوفيق لمنتخبنا، وبانتظار أن تكون الجماهير في الزمان والمكان، وإذا كان المكانان هما دورا والخضر، فالزمان زمان الإصرار الفلسطيني والعمل المتواصل لإعلاء راية فلسطين في كل المحافل، وتتويج الحراك الرياضي على كل المستويات بلقاءات ذات زخم ووزن، وهل هناك فرصة أكبر من تلك التي توفرها زيارة المنتخب الإيطالي لتحقيق هذا المسعى؟؟

كل الدعم لسلوان
الاثنين ... حملة لدعم نادي سلوان، وهي حملة تتطلب إسنادا للعميد المقدسي العازم على استعادة حضوره، فالنادي المنحدر من سلوان ومن القدس، لطالما ظل لون زيّ فرقه الرياضية شاهدا على التماهي مع روح الوطن، سلوان صاحب الصولات والجولات، سلوان الذي أنجب لاعبين متميزين ظلوا عباراة عن ماسة مازها التاجر من بين الدرر ، سلوان التي تحاول وتحاول لاستعادة بريقها الرياضي.

سلوان .. الحافظة عهدها مع الثوابت، والحريصة على مواصلة صمودها في ظل الهجمة التي تتعرض لها .. تنطلق هذه المرّة .. عبر احتفال سيقام الاثنين ليكون محطّة لتجديد البيعة لسلوان، وقرن القول بالفعل، وتقديم دعم لناديها الذي يحرص على أن يتواصل حضور سلوان عبر فرقها الرياضية.

سلوان .. والمطلوب من الهيئات الشعبية والرسمية والشركات والقوى تضامن فعلي مع سلوان، وتقديم عون يعين النادي المقدسي على استكمال مسيرته والبقاء رقما عصيّا على أي تجاوز ليشكّل مع بقية أندية القدس: الهلال والمكبر والأنصار والموظفين والأبناء وأم طوبا وغيرها من الأندية المقدسية صروح عطاء تبث الحياة في شرايين المدينة التي ظلّت روحها متوقدّة .

سلوان تتنظر، وهي تراهن على الأوفياء من أبناء المدينة المقدسّة وعلى امتداد الوطن، وستكسب الرهان، والحفل الذي سيقام برعاية اللواء الرجوب حلقة هامّة من حلقات عودة النادي إلى مكانته الطبيعية.

امس ... وعلى هامش مباراة أبو ديس وسلوان، شعرنا أن الروح السلوانية موجودة، وأن الفريق بدأ في استعادة بريقه، وأن التعادل في آخر اللحظات لن يلغي طموح الفريق لمواصلة مشواره في دوري الأولى، مع الأخذ بالحسبان أن الفريق استهل مشوار الكأس بتفوق لافت.

بالتوفيق لسلوان، وكل التحية للحريصين على إسناد سلوان صمودا وناديا وفريقا.

بعد 4 جولات من الإياب
نسجل أن العتال استعاد مستواه وكذا كشكش وكلاهما جدير بالعودة إلى تشكيلة المنتخب، وهذا مجرد رأي تعززه الأرقام للأهداف والمردود داخل الملعب، فحتى في المباريات التي لا يسجل فيها اللاعبان يشكّلان قلبا نابضا لفريقيهما.

في بلاطة عاد أبو حبيب، وفي الغزلان أطلّ علينا أحمد ماهر، في حين ظل نديم البرغوثي نجما متميزا محافظا على ثبات مستواه، وكذا كان هيثم ذيب، ولا ننسى المشاكس المتحرك أشرف نعمان.

هذه الأسماء بمعيّة العبيد وأبو غرقود ومعالي تشكّل رصيدا يمكن التعويل عليه للمنتخب، وقد كانت الجولات الأربعة من الإياب فرصة طيبة للجهاز الفني لتسليط الضوء على مستوى اللاعبين، والتفكير في خيارات وبدائل في كل الخطوط، مما سيزيد فرصة التنافس الشريف للتواجد في التشكية الرسمية التي ستتوجه لحمل راية المنتخب.

بالتوفيق لمنتخبنا في بطولة التحدّي، فالوقت قد أزف، ونحن واثقون من قدرة الجهاز الفني بقيادة الكابتن جمال محمود على تحقيق نتائج طيبة، فاللاعبون في ظل استمرارية الدوري على مقربة من حساسية المباريات، وقد عكست مستويات المباريات في الجولات الأربعة وجود تقدّم في بعض المراكز مما سينعكس على مستوى تجانس الخطوط.