وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بصراحة

نشر بتاريخ: 05/02/2012 ( آخر تحديث: 05/02/2012 الساعة: 13:35 )
بقلم : بدر مكي

الاهلي والاسلامي.. في قلقيلية
تعود حكاية نادي اهلي قلقيلية الى الواجهة مجددا.. بفعل خبر تسرب حول هبوط النادي الاهلي الى الدرجة الثالثة.. نأمل ان يكون الامر غير ذلك.. ولكن اذا صح الخبر.. فان الظلم بعينه قد وقع على النادي الاهلي.. حيث لا يعقل ان يجتهد النادي خلال الدوري الذي صعد من خلاله.. ولكنه بقرار اداري.. لا يصعد..!!
كنت آمل ان تنحل هذه الازمة وتطوى الصفحة.. ولكن يبدو ان حكاية احقية صعود هذا النادي.. اصبحت كما المسلسل التركي.. لا نهاية لها!!
تدخل الكثيرون.. حتى قيل ان الرئيس وصله الخبر.. بفعل الكتيبة الفتحاوية من قلقيلية.. ولكن هؤلاء لم يفلحوا في اعادة الحق لاصحابه.. وارجو ان يعود حقهم اليهم. وما دام الحديث عن قلقيلية.. فإنني استعيد ذاكرتي دائما عن النادي الاخر من قلقيلية.. بالطبع انه الاسلامي.. الذي حفر بالصخر.. ولعله النادي الوحيد في العالم.. الذي يلعب بابنائه المخلصين.. بل وقام بتصدير العديد من اللاعبين.. ويمتلك هذا النادي كوكبة من المواهب الكروية الناشئة.. التي نفتخر بها.. ولديه مدرسة ليس كغيرها من المدارس.. انهم يدفعون من جيوبهم.. الادارة واللاعبين.. يتجلى الانتماء في اجمل صورة.. ولذا يتبوأ صغار الاسلامي وكبارهم مواقع الصدارة.. نموذج يحتذى من اللاعبين الافذاذ.. يتألقون في الميادين.. قلبي معكم.. والعقل ايضا.. وكل الحب لقلقيلية.. التي انجبت اسطورة.. ستبقى حية.. الى الابد.. انه.. ابو علي اياد، الذي نتذكره كلماته «قررنا ان نموت واقفين ولن نركع والله معنا».. الله معك.. يا قلقيلية.

في مخيم رفح
في منتصف السبعينيات.. توجهت حافلة نادي شباب اريحا الى رفح.. اقمنا ليلة في مخيمها.. تعرفت على العديد من الوجوه السمراء.. وكان من بينهم فتحي ابو العلا.. اصبح صديقا.. كان ابو يوسف ورفاق دربه من ابناء المخيم الصامد.. يمثل جيلا فلسطينيا.. يؤمن بحتمية التاريخ.. ان العودة للديار.. قريبة ولا بد آتية.. شاء الجلاد ام ابى.. يتمتع فتحي بأدب جم وثقافة ترتكز على دراسة وخبرة.. تحب ان تسمعه.. وعندما يتحدث.. فلا بد لك ان تستمتع لما يقول..
قلت.. في رفح.. كانت ليلة جميلة مع ابناء المخيم.. في قاعة النادي.. نمنا ليلتنا.. ما زلت اذكرها.. واذكر لقاءنا مع فريق مركز الخدمات على ملعب رفح الترابي.. نعم.. في داخلي.. وفي ذاكرتي.. اتذكر تلك اللحظات الجميلة.. وكثيرا ما كانت المناكفات بيني وعدد من الاخوة من غزة.. كنت اقول لهم.. انني اعشق عميد الوطن غزة الرياضي.. وكذلك خدمات رفح.. وبحكم علاقتي مع عدد من الاخوة في نادي شباب رفح.. امثال عصام قشطة، حسن صلاح، خالد كويك، جمعة عطية، جمال الحولي، غازي الغريب.. فقد كانوا يأخذوني على حين غرة.. بأني شبابي.. وكنت اقول لهم.. نعم.. ولكن بعد العميد والخدمات.. احببت رفح من اولاد المخيم والمدينة.. وكانت رفح وحدها تشكل منتخبا فلسطينيا، لوجود عدد كبير من اللاعبين الفطاحل في الناديين الكبيرين، اللذين كانا ينافسان على الالقاب في بطولات فلسطين، وقدما عشرات اللاعبين لمنتخبنا الوطني.
ارجو ان تدوم المحبة بيني وبينهم، وبين ابناء المحافظة فيما بينهم، لان ذلك صمام امان للنسيج الاجتماعي الفلسطيني.

جنود.. مجهولين
كانت الامطار غزيرة.. في الاسبوع الماضي من عمر دوري المحترفين.. وقدمت الفرق ما عليها.. كما كان هناك العديد من الجنود المجهولين في الملاعب تؤدي ما عليها.. كانت مجموعة من الزملاء في ملعب الشهيد فيصل كما غيره من الملاعب.. يقومون بتغطية احداث المباريات.. قدري سلامة، ناصر العباسي، ومنذر زهران.. اضافة لعديد من المصورين.
ومع برودة الطقس.. وهطول الامطار.. اصاب الزملاء الصحفيون من البلل ما اصابهم.. من اجل ان ينقلوا ما يحدث في الملعب.. بالكلمة والصورة.. للقراء الاعزاء في الصحافة المكتوبة والمواقع الالكترونية.
نعم.. عدة آلاف يشاهدون اللقاءات في الميادين المختلفة.. ولكن عشرات الالوف.. يطالعون وصف الاحداث مصورة.. بفعل مجموعة من المراسلين في ملاعب دورا، الحسين، الخضر، فيصل، نابلس، ماجد اسعد، وغيرها.
نتوجه بالتحية والتقدير لجميع المراسلين وفي كافة الصحف والشبكات العنكبوتية.. احيانا يكون العمل على حساب الاسرة والصحة والدراسة والوظيفة.. ومع ذلك. فهم يبدعون.. واعتقد ان شكر هؤلاء لا يكفي.. بل المطلوب الاسناد والدعم من ارباب العمل ولكل مجتهد نصيب.

التحكيم.. وبطولة الكأس
ما زال الحكم الدولي جواد عاصي بعيدا عن التحكيم، ولكن ابتعاده القسري غير مبرر، ويجب ان يعود جواد لحمل الصافرة، لان الجهاز التحكيمي بحاجة الى جهوده، ومع كل التقدير لحكامنا الذين يبذلون جهودا طيبة، وقد وقع بعضهم في اخطاء غير مقصودة.. الا اننا نطالب بالزج بالمزيد من الحكام الجدد في المباريات، وعددها كبير جدا بفعل انطلاقة بطولات المحترفين والاولى والثانية والفئات المساندة.. لان بعض حكامنا.. قد اجتاز السن القانوني.. لذا التجديد والاحلال.. يا لجنة الحكام.. مطلوب.. ان الحراك الرياضي الكبير.. يتطلب ان يمتد الى الجهاز التحكيمي.. ويجب علينا ان نرضى بالتحكيم لدينا.. لان هذا هو مستوانا.. واذا تطور مستوى اداء اللاعبين.. فإن ذلك ينطبق على مستوى الحكام المهم ان رحلة الالف ميل.. قد بدأت.. والشكر لجهود القائمين على هذا الجهاز.. وعلى رأي مسؤول رياضي.. «من وين اجيب حكام»!!
وفي واقعة الغاء مباراة الجدعان وابوديس في بطولة الكأس، كان على حكم المباراة اقامتها، لان قرار الالغاء صعب على الدوام واذا كانت مبررات ذلك موجبة، ولكن في موضوع «الجرابين» او حتى الزي.. كان بالامكان معالجة الموضوع بالتشاور مع المراقب الاداري او حتى الاتحاد.. لان عديد المباريات قد جرت في السابق وفي البطولات الحالية تشابه خلالها (الشورت والجربان معا) وذلك من باب صعوبة الغاء المباريات لوجود جمهور ووصول الفريقين لارض الملعب و.. فما بالكم اذا كان الامر يتعلق بقدرة الحكم على التمييز اثناء المباراة بين فريق وآخر في تلك الحالة.
والسؤال المهم.. اين «الكلر» الاحتياطي للفريقين، ما دام ان المباراة تسير في اطار بطولة الكأس، او التبليغ المسبق بلون الكلرات من قبل المعنيين.