|
ذياب تلتقي ممثلي معهد الأمن الشامل الأمريكي
نشر بتاريخ: 05/02/2012 ( آخر تحديث: 05/02/2012 الساعة: 17:02 )
رام الله -معا- التقت وزير شؤون المرأة ربيحة ذياب، مسؤولة الأبحاث والاتصالات كريستين وليامز، ومسؤولة برامج الشرق الأوسط ربيكا ميلر، في معهد الأمن الشامل الأمريكي اليوم، في مقر الوزارة، لإلقاء الضوء على واقع المرأة الفلسطينية وفقاً للسياق الفلسطيني المحتل. كما هدف اللقاء إلى تعريف ذياب، وكادر وزارة شؤون المرأة، بمعهد الأمن: من حيث أهدافه، ورؤيته، لبحث آليات التعاون بين المؤسسة والوزارة.
وأكدت ذياب في اللقاء على أن الشعب الفلسطيني، وخاصة المرأة الفلسطينية، كما كل شعوب الأرض" يحبون الحياة، والعمل، لكنهم يحبون الحرية أكثر"، لذلك كان سعي المرأة الفلسطينية دوماً موجهاً نحو النضال الذي امتد منذ مدة من الزمن، استطاعت فيها أن تثبت فيه أنها كيان مستقل قادر على مواجهة الصعاب، مكنها أن تشارك بجدارة في بناء الدولة الحلم. و في بداية اللقاء أشارت ذياب إلى الكادر الوظيفي الذي يمثل الوزارة في كافة المؤسسات، وتطرقت إلى تأسيس الوزارة، واعتبرتها نقطة تحول في السياق المجتمعي، يدل على مدى الاهتمام السياسي بالمرأة الفلسطينية، حيث أصبح لها صوت مسموع، تستطيع من خلاله إبداء رأيها، والتدخل في كافة السياسات. من جانبها ركزت ذياب في حديثها على أهمية مواطنة المرأة الفلسطينية، باعتباره حق شرعي، لم تكتسبه لأجل نضالها فقط، بل كونها جزءاً من الكيان الفلسطيني، ما جعل لها الحق بأن تمثل شرعياً وسياسياً، ويعبر عنها في كل المجالات، وفي كافة القطاعات الحكومية. وتطرقت إلى الإنجازات التي حققتها المرأة الفلسطينية منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، متناولة مشاركتها السياسية الفعالة في الانتخابات، والقرارات التي تبنتها في سبيل الارتقاء بالمرأة الفلسطينية، من إقرار بموازنة حساسة للنوع الاجتماعي، و إحداث وحدات للنوع الاجتماعي في كافة المجالات، والمصادقة على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة(سيداو)، وصولاً إلى مرسوم الرئيس محمود عباس، بإلغاء قانون العذر المحل، والعذر المخفف بما يتعلق بجرائم ما يسمى " بجرائم الشرف". في السياق ذاته أشارت ميلر الى أن زيارتها تهدف إلى الإطلاع على وضع المرأة الفلسطينية التي لعبت دوراً ريادياً في النضال الفلسطيني من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، وتحديد مستقبل الشعب الفلسطيني. وأكدت أن تجربة فلسطين في محاولة إنصاف المرأة الفلسطينية مهمة، وتستحق أن تعرف ليأخذ بها. وقد عبرت ميلر عن إعجابها بقوة وشجاعة المرأة الفلسطينية في التكيف مع واقعها، والتي جعلت من حقها أن تمثل محلياً وعالمياً، وأن يقدم لها الدعم اللازم من أجل دعمها ومناصرتها، لزيادة مشاركتها السياسية. وأشادت ميلر بالصورة المشرقة للمرأة الفلسطينية التي تمثلت في ذات وزيرة شؤون المرأة، ووصول خمس وزيرات إلى الحكومة، والانطباع الحسن الذي تركته المرأة الفلسطينية ككل من خلال نضالها المستمر. وفي نهاية اللقاء أشارت ميلر إلى استعداد المعهد لتوفير آليات المساعدة لوزارة شؤون المرأة من معلومات، وتدريب لكوادرها، واستعداد لاستقبال وفود نسوية من الوزارة، وإيصالهم إلى الرأي العام الأمريكي، لمساعدة المجتمع الغربي على توضيح الصورة عن الوضع في فلسطين، وتغيير السياسات الخارجية المتعلقة بها. |