وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مقرر الأمم المتحدة الخاص بالحق بالسكن الملائم يزور الخليل

نشر بتاريخ: 05/02/2012 ( آخر تحديث: 05/02/2012 الساعة: 23:49 )
الخليل-معا-استقبلت لجنة اعمار الخليل، مقرر الأمم المتحدة الخاص بالحق بالسكن الملائم "راكيل رولنيك" برفقة وفد رفيع المستوى من مكتب الأمم المتحدة في جنيف ورام الله. حيث كان في استقبالهم الدكتور علي القواسمي رئيس لجنة الاعمار و المحامي محمد حمدان من الوحدة القانونية والمهندس وليد ابو الحلاوة مدير العلاقات العامة.

وفي بداية اللقاء رحب القواسمي، بالوفد الزائر، وتطرق إلى معاناة أهالي البلدة القديمة جراء سياسات الإحتلال الإسرائيلي والوجود الإستيطاني فيها، منوهاً الى الصعوبات التي أوجدتها السياسات الإحتلالية والإستيطانية والتي من ضمنها تقطيع أوصال البلدة القديمة والتنكيل اليومي بالموطنين بغية حملهم على هجرة البلدة القديمة تمهيداً لسيطرة المستوطنين عليها.

وأشار القواسمي أنه وبالرغم من الواقع الصعب الذي تعيشه البلدة القديمة وسكانها إلا أن لجنة إعمار الخليل حققت العديد من النجاحات والإنجازات على صعيد حماية البلدة القديمة من خلال ترميم مبانيها القديمة وتمكين سكانها في كافة المجالات الإجتماعية والإقتصادية وتعزيز صمودهم في مواجهة عنف المستوطنين وإجراءات جيش الإحتلال الإسرائيلي.

وتحدث المحامي محمد حمدان، عن الإنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الحق بالسكن في البلدة القديمة من خلال ما يسمى بالأوامر العسكرية الإسرائيلية والتي تتعد أغراضها الإستيطانية كإغلاق الشوارع والحارات والمباني والمحلات التجارية، وتسهيل سيطرة المستوطنين عليها، وتحويلها الى ثكنات عسكرية تسبب الذعر لسكان المناطق المجاورة، إضافة الى الأوامر العسكرية القاضية بمصادرة الأراضي والعقارات الفلسطينية بذريعة المبررات الأمنية الواهية، كما أشار إلى ما تقدمه الوحدة القانونية من مساعدة قانونية لضحايا هذه الإنتهاكات مبيناً أهمية إلتفات مقرري الأمم المتحدة الى هذه المنطقة التي تعاني إنتهاكات جسيمة ومتكررة ليس لها مثيل بالعالم.

وقال حمدان: أن البلدة القديمة بحاجة لتفعيل الولايات الدولية لتوفير حماية حقيقية للمواطنين الفلسطينين وممتلكاتهم وأننا نأمل بأن تسهم الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان بتعزيز وحماية حقوق الإنسان الفلسطيني في ظل عدم مصداقية وعدالة النظام القضائي الإسرائيلي".

وبدوره قدم المهندس وليد أبو الحلاوة عرضا مصورا بين فيه بالخرائط والصور الوضع السياسي الذي تعيشه البلدة القديمة من الخليل وكذلك صور للاعتداءات اليومية ضد سكان وزوار البلدة القديمة. بالإضافة لتقديم ملخص عن أعمال لجنة الاعمار المتمثلة بترميم المباني القديمة وإعادة إسكان المواطنين في البلدة القديمة وإعادة الحياة لها.

بدورها أعربت "راكيل" عن إعجابها بالدور التي تقوم به لجنة الاعمار رغم كل الظروف الصعبة التي تحيل دون الوصول الكامل للتنمية الشاملة للبلدة القديمة. وذكرت أن البلدة القديمة ستكون من ضمن أولوياتها في التقرير الذي تعمل على إعداده من أجل تقديم ملخص عنه في الخامس من آذار القادم ضمن جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وفي ختام الإجتماع تم اصطحاب "راكيل" والوفد المرافق لها بجولة ميدانية داخل حارات وأزقة البلدة القديمة للاطلاع عن قرب على ما يعانيه سكان البلدة القديمة وكذلك تم زيارة عدة مباني وعدة عائلات حيث إستمعت الضيفة من المواطنين لما يتعرضون له من إعتداءات من قبل جيش الإحتلال والمستوطنين وما يتطلعون له من عيش آمن وكريم لهم ولعائلاتهم يضمن لهم إحترام وحماية حقوقهم وحرياتهم الأساسية كغيرهم من البشر.